وأحياناً.. أحياناً كثيرة ما يفيض بنا الكيل.. ولا ندرى ما الذى يجب أن نقوله أمام تفاهات وسفاهات ومزايدات وشعارات من متاجرين بقضية الشعب الفلسطينى والمأساة الإنسانية فى غزة..!
وأحياناً.. أحياناً كثيرة نأمل ونتمنى أن يأتى أو أن نأتى بتجار القضية ونضعهم على الحدود.. على المعابر وانطلقوا يا رفاق.. ودعوكم من الكلام وأرونا ماذا فى مقدوركم أن تفعلوه..!
وأحياناً.. أحياناً كثيرة ما نستغرب ونتساءل.. هل فقدوا نعمة البصر والبصيرة معاً فى آن واحد أم أنها رغبات شريرة مجنونة تستهدف وتتجاوز غزة إلى الإضرار بمصر واستفزاز مصر ودفعها إلى اتخاذ قرارات واجراءات تخالف ثوابتها ومصالحها الوطنية.
وأتت سيدة من غزة.. سيدة فلسطينية عادية ظهرت على شريط فيديو وقالت فى كلمات بسيطة كل ما أردنا قوله.. قالت الكثير من الحقائق فى خطاب عفوى ترجم وأوضح كل شيء.
قالت هذه السيدة «جايين تحكوا على مصر اللى حامية ولادها.. حامية نسوانها، مش عندها مرتزقة وقبائل وسخام البين ايش.. مش لازم ننشر الغسيل القذر.. بأى قضية بدكم تتاجرون.. إحنا فلسطينيين.. احنا بنقول لا إله إلا الله.. محمد رسول الله.. أنتم الأحكام الشرعية رافضينها.. أنتم مشكوك فى إسلامكم أصلا.. بتدافعوا عن فلسطين.. دافعوا عن الدين الأول»..!
ولا أجد بعد ما قالته هذه السيدة ما يمكن قوله.. فالشك لا يتوقف عند الدين فقط.. الشك فى العروبة أيضاً..!
>>>
وأذكركم.. وأذكر كل من يتناول مصر بسوء بما قاله الشيخ محمد متولى الشعراوى عليه رحمة الله عن مصر.. «مصر الكنانة.. مصر التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أهلها فى رباط إلى يوم القيامة.. مصر التى صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها.. هى التى صدرت إلى علماء الدنيا كلها علم الإسلام. وأما دفاعاً عن مصر فانظروا إلى التاريخ.. من الذى رد همجية التتار.. انها مصر.. من الذى أوقف هجوم الصليبيين على الإسلام وعلى المسلمين انها مصر.. وستظل دائماً مصر رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مستغل أو مدفوع من خصوم الإسلام».
>>>
وصورة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعى لسيدة من مصر تعانق سيدة من السودان على رصيف القطار قبل عودة الأخيرة إلى بلادها.. والعناق ينتهى ليبدأ من جديد.. والسيدة المصرية تساعد السودانية فى حمل حقيبتها إلى داخل القطار لتعود السودانية مرة أخرى لاحتضان المصرية وسط أنهار من الدموع فى مشهد كان يجسد كل شيء.. الطيبة والكرم فى طبائع أهل مصر.. والمحبة كل المحبة لاشقائنا فى السودان.. لم يأتونا ضيوفاً.. ولا لاجئين.. مصر والسودان بلد واحد.. وسيظل واحداً.
>>>
وأتت مواطنة خليجية إلى مصر.. قالت أنها كانت تشكو من علة ما.. وذهبت إلى دول كثيرة فى العالم تبحث عن العلاج.. وفى القاهرة وقفت أمام الصيدلى فى صيدلية قريبة من الفندق الذى تقيم به.. وقصت عليه معاناتها مع المرض.. والصيدلى استمع إليها فى صمت وأعطاها أقراصاً بجنيهات قليلة وطلب منها تجربتها.. وبالشفاء إن شاء الله. وتقول.. أنها مضت إلى حال سبيلها ولم تعر الحديث أهمية ولم تعول كثيراً على أن الشفاء فى هذه الأقراص التى بدأت فى تناولها مع تردد واكتشفت بعد أيام قليلة أن معدتها فى تحسن وأن الآلام تختفي.. وأن ما كان مستحيلاً لم يعد مستحيلاً.. وسارعت تبحث عن الصيدلى تريد مكافأته تريد أن تقدم له الشكر.. والأخير رفض بترفع وكبرياء فهو كما قال لم يفعل شيئاً.. ولم يكتب دواء لا يصرف إلا بأمر الطبيب المعالج.. قدم لها دواء يصرف بدون «روشتة».. والخبرة هى أكبر طبيب معالج.. والتشخيص السليم للمرض لا يأتى إلا من الخبرة..!
>>>
وذهبت إلى جامعة من الجامعات الخاصة.. .وفى العديد من الكليات والإدارات فإن المناصب أصبحت حكراً عائلياً.. هذا الأستاذ الدكتور زوجته تعمل فى نفس الكلية.. وهذا المعيد هو ابن العميد.. وهذا العميد هو نسيب وقريب عائلة رئيس الجامعة.. والحكاية كلها على هذا المنوال.. وزيتنا فى دقيقنا.. و»جحا أولى بلحم ثوره»..!
>>>
ويسألنى ما هى الراحة…؟ هل هى فى النجاح والشهرة والمال.. هل هى القناعة والرضا بالمقسوم..! والراحة يا صديقى لا تعنى أن تعيش حياة جميلة.. لا تعنى المال والجاه… الراحة تعنى أن تخرج من رأسك كل شيء يزعجك! هذا ان استطعت..!
>>>
وفى ذكرى يوم ميلادي.. جلست استرجع الأيام والذكريات والأحداث.. وبقيت وحيداً لساعات طويلة أناجى نفسى وأخاطبها.. لم يعد باقياً ما يستحق أن نتوقف أمامه.. ما أصعب أن تشعر أنك يوماً بعد يوم تفضل وتستعذب أن تكون وحيداً..!!
>>>
وتبهجنا شادية مصر بصوتها.. بملامحها.. بعفويتها.. بأغانيها المرحة التى تعكس حلاوة الدنيا.. وكلمات نبيلة قنديل وألحان على إسماعيل و»رايحة فين يا عروسة» يا أم توب أخضر.. راحة أجيب الورد وأجيب سكر.. تعملى إيه يا عروسة بالسكر.. أعمل شربات ورد مكرر وأصبه فى دوراق فضة وبإيدى أوزعه عالحتة.. ندر عليكي!؟ أيوه عليه تسقيه بإيديكي.. آه بإيديا.. طب روحى يا عروسة هاتى السكر.
وروحى يا عروسة هاتى السكر ووزعى شربات الفرح على كل مصرى عاشق للأرض.. للوطن.. للحدود.. سوف نشرب دائماً شربات الفرح.
>>>
وأخيراً:
>> فى كل يوم تستيقط لديك وظيفة واحدة، وهى أن تكون أفضل من الأمس.
>>>
>> ورسالة إلى شخص، أنت شيء يفرحنى حتى بدون أسباب.
>>>
>> ورغم أننى أميل إليك كثيراً.. ولكن حظى فى رؤيتك قليل
>>>
>> واللهم ارزقنا عينا لا ترى إلا المحاسن
وقلباً لا يسكنه إلا التسامح
وروحاً لا يشغلها إلا رضاك