ناقش مؤتمر “طريق الحرير الروحي” والذي عقد بالبرازيل بمدينة ريو دي جانيرو أهمية دور القيم الأخلاقية في التقارب بين الشعوب، و القضايا المرتبطة بدعم مبادئ التنمية والحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية للمجتمعات ومواجهة خطابات الكراهية والتطرف بقيم إنسانية راسخة قائمة على التسامح والاحترام المتبادل.

وقالت سفارة روسيا بالقاهرة في بيان لها أن المؤتمر استقبل اجتماعا تاريخيا للقيادات الدينية لمسلمي دول البريكس وأصدر بيانا عن المؤتمر جاء فيه “نحن القادة الروحيون في دول البريكس استنادا إلى المبادئ الروحية والأخلاقية والتي تدعو الي الاحترام المتبادل والاخوة والتعاون في الخير ، فضلا عن التراث الديني والقانون الإسلامي الغني الذى يعود الى قرون مضت، مدركين مسئوليتنا كقادة دينيين أمام الله والأجيال القادمة من أجل الحفاظ على الأسس الأخلاقية للمجتمع وتعزيزها ، والتي هي مفتاح ازدهار الشعوب والدول، معترفين بالمكون الروحي لشعوب بلداننا كأحد العوامل الرئيسية للتقارب ونعلن بالإجماع أن مبدأ الوحدة في التنوع المتجذر في التعاليم الإسلامية يؤكد أن حكمة الله المتجلية في التنوع البشري والعرقي هي مظهر من مظاهر عظمته ويعكس هذا المبدأ رغبتنا المشتركة في بناء عالم متعدد الأقطاب يقوم على الاحترام المتبادل للتقاليد الفريدة والخصائص الثقافية والدينية والحضارية.

أضاف البيان “أننا على قناعة بأن تدمير مؤسسة الأسرة التقليدية ينذر بعواقب وخيمة على مستقبل البشرية ونعتبر أن من مهمتنا الأساسية والملحة بذل كل جهد ممكن للحفاظ على القيم الأسرية التقليدية ونشرها بين الشباب بما في ذلك بالتعاون مع ممثلي الديانات الأخرى وجميع القوى الفاعلة في المجتمع. ومع إداركنا للإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي في تطوير معظم مجالات الحياة البشرية وحل المشكلات العالمية إلا أننا ندعو إلى تحسين القواعد والمعايير لاستخدام الذكاء الاصطناعي على أساس المبادئ الأخلاقية. كما ندين بشده وحزم جميع مظاهر كراهية البشر والتطرف والإرهاب والفاشية والقومية، ونعلن رفضنا القاطع لأي شكل من أشكال عدم احترام الأديان ولأي توجهات أو مساع للحد من حقوق وحريات المؤمنين”

ومن جانبه اكد الشيخ راوى عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا ان صدور القرار بالإجماع يؤكد حرص القيادات الدينية لمسلمي دول البريكس على بذل كل الجهد من اجل عالم افضل، نحلم جميعا به وسوف نصر على تحقيقه.
عقد المؤتمر بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية لدولة الامارات العربية المتحدة بمشاركة رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا المفتي الأكبر الشيخ راوي عين الدين، ومدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية د.خليفة مبارك الظاهري ، ومن مصر شارك د.ابراهيم نجم الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم ممثلا عن فضيلة مفتي الجمهورية د. نظير محمد عباد وبدعوة من الإدارة الدينية لمسلمي روسيا.