أعربت مجموعة دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (سيلاك) عن قلقها العميق إزاء نشر قوات عسكرية أجنبية في المنطقة.
تضم المجموعة في عضويتها 23 دولة، وهي: أنتيجوا وبربودا، وبربادوس، وبليز، وبوليفيا، والبرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، وكوبا، ودومينيكا، وجرينادا، وجواتيمالا، وهندوراس، والمكسيك، ونيكاراجوا، وسانت كيتس ونيفيس، وسانت لوسيا، وسانت فنسنت وجزر جرينادين، وسورينام، وأوروجواي، وفنزويلا.
وأشار بيان صادر عن المجموعة، نقلته سفارة فنزويلا بالقاهرة، إلى أن هذا الوجود العسكري الأجنبي لا يهدد فنزويلا فحسب، بل يهدد منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي بأكملها، التي طالما حرصت على أن تكون منطقة سلام. وأكد البيان أن هذا العمل يمثل تهديدًا للقانون الدولي، ويسعى لفرض “قانون القوة” في المنطقة.
مبادئ منطقة السلام
أوضح البيان أن إعلان دول سيلاك منطقتها “منطقة سلام” ينبع من التزام جميع الدول الأعضاء بعدة مبادئ أساسية، تشمل:
- حظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها.
- حل النزاعات بالطرق السلمية.
- تعزيز الحوار والتعددية.
- الاحترام الكامل لسيادة الدول وسلامتها الإقليمية.
- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
- حق الشعوب غير القابل للتصرف في تقرير مصيرها.
وأكدت دول المجموعة أن معاهدة “تلاتيلولكو” لحظر الأسلحة النووية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، تعد إنجازًا تاريخيًا جعل المنطقة أول منطقة مأهولة بالسكان في العالم خالية من هذه الأسلحة، مما يعكس سعي شعوبها إلى السلام والأمن الجماعي.
التصدي للجريمة المنظمة
وتدرك دول سيلاك أن الجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات يمثلان تهديدًا كبيرًا لبناء مجتمعات سلمية. لذلك، جددت المجموعة عزمها على مكافحتهما كأولوية قصوى، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا الصدد، مع الالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية.
وفي الختام، دعت الدول الموقعة على البيان إلى تعزيز بيئة آمنة، وجددت التزامها الراسخ بالدفاع عن السلام والاستقرار والديمقراطية والتنمية في جميع أنحاء المنطقة.