انطلقت مناورات “النجم الساطع 2025”، التي تُعد من أضخم التدريبات العسكرية المشتركة في المنطقة، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وأكثر من 40 دولة أخرى ما بين مشاركة ومراقبة.
وتؤكد هذه المناورات على المكانة المحورية للشراكة المصرية- الأمريكية، التي تمتد لأكثر من قرن من العلاقات الدبلوماسية، كونها ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة بأسرها.
توسيع نطاق التعاون الإقليمي
أوضح المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العميد غريب عبد الحافظ، أن هذه النسخة التاسعة عشرة من المناورة تُعد من أكبر التدريبات المشتركة في الشرق الأوسط. وتستضيفها القوات المصرية والأمريكية، وتضم قوات مشاركة من دول مثل السعودية، والأردن، وقطر، بالإضافة إلى مراقبين من العراق، والكويت، والبحرين، ما يعزز البنى الدفاعية الإقليمية.
مواجهة التهديدات الناشئة
تركز المناورة على بناء قدرات جماعية لمواجهة التهديدات المتصاعدة في مختلف المجالات: البرية، والبحرية، والجوية، والسيبرانية. وتُعدّ هذه التدريبات فرصة للشركاء لتوحيد خبراتهم وتنسيق استراتيجيات الدفاع في بيئة تحاكي العمليات الحقيقية، بما يضمن جاهزية المنطقة للتصدي للتحديات المستقبلية.
وفي هذا السياق، استضافت الدول المشاركة في “النجم الساطع 2025” تدريبات سابقة متخصصة:
- “الرمال الحمراء 2024” في السعودية، ركزت على مواجهة الطائرات المسيّرة.
- “النسر الحاسم 2025” في قطر، ركزت على أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي.
- “آي إم إكس 2025” في الأردن، ركزت على الأمن البحري.

التدريب العملي والجاهزية
تتمحور مناورات “النجم الساطع” حول التدريب العملي للحفاظ على الجاهزية القتالية، وتوفر للشركاء فرصة للمشاركة في تدريبات شاملة مع القوات الأميركية، تشمل:
- عمليات الإمداد الجوي على ارتفاعات منخفضة.
- تدريبات القوات الخاصة بالمظلات.
- أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل.
- أنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة، وأنظمة الدفاع السيبراني.
وتسلط هذه التدريبات الضوء على التكنولوجيا المتقدمة للأسلحة الأمريكية مثل الطائرات المقاتلة إف-16، وطائرات الشحن سي-130 هيركوليز، التي تستخدمها عدة دول مشاركة، مما يعزز من التميز العملياتي للشركاء ويعدّهم لمواجهة تهديدات المستقبل.
وعلى مدى أكثر من أربعة عقود، أثبتت هذه المناورة أن الشراكة مع الولايات المتحدة ليست مجرد فائدة، بل ضرورة لتحقيق الأهداف العسكرية وضمان مستقبل آمن للمنطقة.
















