كتبت – وأميمة سلام و نورهان سامى :
استكمالاً لمخطط تطوير القاهرة الخديوية يشهد ميدان رمسيس تطويراً شاملاً بهدف تحويله لنموذج حضارى جديد، يبدأ بالقضاء على المواقف العشوائية والازدحام المرورى والباعة الجائلين ضمن مخطط تطوير ميدان رمسيس والسبتية وكوبرى الليمون بالتنسيق مع هيئة السكة الحديد وجهاز التنسيق الحضارى
المشروع هو أكبر مخطط لتطوير وسط العاصمة حيث تم نقل مواقف السرفيس والمحافظات بالميدان وأعلى كوبرى الليمون إلى الموقف الحضارى بشارع أحمد حلمى بمعدل حوالى 1000 ميكروباص وتم رفع حوالى 130 كشكاً وباكية لباعة جائلين من أعلى كوبرى الليمون.
من المقرر أن يتم التطوير على 3 مراحل، تبدأ بإنشاء جراج متعدد الطوابق بالميدان ويجرى تنفيذه الآن لتجميع كافة المواقف الخاصة بميكروباص المحافظات المختلفة أو للاحياء داخل العاصمة ليستوعب 520 سيارة ميكروباص إلى جانب 215 ملاكى للقضاء على المواقف العشوائية التى تسببت فى اختناق مرورى بالميدان، وكذلك إنشاء مطلع لكوبرى أكتوبر يربط بشكل مباشر مع مجمع المواقف الجديد بالإضافة إلى توسعة كوبرى أكتوبر فى الجزء الواقع داخل الميدان القريب من عمارة السكة الحديد التى ستتم ازالتها مع إزالة بعض العقارات المطلة على الميدان خاصة الواقعة بمسار إنشاء الطلعة الجديدة.
كما تم الانتهاء من إزالة سويقة السبتية القديمة بطول كوبرى الليمون وإزالة مدرسة الازبكية، كما تم ازالة عدة عقارات أخرى لإنشاء مجمع المواقف المكون من 5 طوابق لتجميع كل مواقف الميدان بأرض الصوامع بجوار كوبرى الليمون وسيتم تخصيص الطابق الأرضى بالموقف متعدد الطوابق ليكون سوقاً تضم محالاً تجارية للباعة الجائلين المتواجدين بالميدان.
المواطنون والباعة أكدوا سعادتهم بما يجرى على الأرض من تطوير لأهم ميادين القاهرة ولإنهاء المعاناة اليومية للركاب والمارة، وتنظيم الميدان وإعادة الانضباط وتسيير الحركة المرورية والحفاظ على الشكل الحضارى لهذه المنطقة التى تعتبر وسط العاصمة.
بينما أبدى بعض الباعة تخوفهم من نقلهم لمكان آخر بلا حركة بيع او شراء بجانب عدم قدرتهم على دفع إيجار المكان أو سداد فواتير الخدمات، علاوة على عدم تمكنهم من الحصول على باكيات جديدة داخل الموقف الجديد الجارى إنشاؤه .
يصف رجب أحمد – بالمعاش – قيام المحافظة بتطوير ميدان رمسيس بأنه سيقضى على كل المتاعب التى كان يعانى منها رواد الميدان يومياً، فالميدان منطقة حيوية جداً على مدار الـ 24 ساعة وملتقى كافة وسائل المواصلات للمحافظات المختلفة وهذا التطوير سيقضى على الازدحام والاضطراب المرورى بالمكان .
يعرب حسنى عادل – بالمعاش – عن سعادته بأعمال التطوير مؤكداً أن المشروع يهدف الى توسعة الميدان بشكل حضارى وتخطيط هندسى متميز يليق بالمكان وبالمبانى ذات الطراز المعمارى الفريد .
يرى سيف عبدالرحمن، أن أهم تطوير سيحدث بالميدان هو رفع الإشغالات والباعة الجائلين الذين تسببوا فى تشويه الميدان بشكل سيئ، علاوة على انتشار المشردين الذين يفترشون الحدائق الوسطي.
يضيف عبدالله لطيف – طالب أن نقل كل المواقف العشوائية لسيارات السرفيس سواء الداخلية او للمحافظات المختلفة لموقف جديد بشارع أحمد حلمى هو إنجاز، كان المفترض أن يحدث منذ سنوات طويلة لأنهم يتسببون فى جلطة مرورية بالميدان و على كوبرى الليمون .
يطالب عمار ياسر، بضرورة المتابعة من الجهات المعنية لمنع عودة الإشغالات أو العشوائية مرة أخرى للميدان والمناطق المحيطة به، مع عمل غرامات بمبالغ رادعة للحفاظ على ما سيتم من تطوير تنفق عليه الدولة ملايين الجنيهات.
محافظ القاهرة:
إزالة مبنى هندسة السكة الحديد لتوسعة كوبرى أكتوبر
كتب – محمد موسى وأيمن رشدى:
قال الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة.. إن أبرز ملامح التطوير هدفها تغيير شكل الميدان تمامًا على غرار ما حدث فى التحرير حيث سيتم إنشاء موقف متعدد الطوابق ويعبتر هذا المشروع مجرد الزاوية فى خطة التطوير ويتم بناء موقف جديد متعدد الطوابق بمنطقة «أرض الصوامع» بجوار كوبرى الليمون والهدف منه استيعاب سيارات السرفيس والميكروباص التى كانت تسبب التكدس المرورى وتجميعها فى مكان واحد منظم ويضم الموقف محلات تجارية وحرفية لنقل الباعة الجائلين إليها وتوفير بديل حضارى لهم.
أضاف أنه يجرى العمل على إزالة عدد من العقارات التراثية المجاورة للميدان منها مبنى هندسة السكة الحديد لتوسعة كوبرى أكتوبر وإنشاء مطلع جديد له لتخفيف الاحتقان المرورى على الكوبرى وتحسين الإنسيابية لحركة السيارات القادمة من الميدان.
أشار إلى أنه يتم نقل الباعة الجائلين من محيط محطة مصر والميدان لأماكن بديلة مخصصة فى الموقف الجديد مما سيساهم فى إعادة المظهر الحضارى للمنطقة وتسهيل حركة المشاة بالإضافة لإعادة تخطيط المنطقة ولا يقتصر التطوير على الميدان نفسه بل يمتد ليشمل منطقة السبتية وكوبرى الليمون بالكامل وإعادة تخطيط هذه المناطق لتحقيق متنفس مرورى وتوفير مساحات خضراء جديدة.
أوضح المحافظ أن هذه الجهود تهدف إلى تحويل ميدان رمسيس من مجرد عقدة مواصلات مزدحمة لمركز حضارى وجمالى يليق بمكانته التاريخية كأحد أبرز معالم العاصمة.
قلب القاهرة ينبض من جديد
التنسيق الحضارى: تطوير الواجهات المعمارية.. والحفاظ على المبانى الذاتية
«حواس» : ثورة غير مسبوقة.. والحفاظ على الأماكن والمبانى الأثرية
كتبت – رشا عاطف وآية محمود:
أشاد خبراء التطوير والتنسيق الحضارى بالمشروعات التى تقوم بها الدولة لإعادة إحياء وتطوير ميدان رمسيس والمنطقة المحيطة به التى تتضمن منطقة السبتية وكوبرى الليمون و باب الحديد كخطوة تستهدف إعادة الميدان إلى سابق عهده كمركز حضارى نابض فى قلب العاصمة وتماشياً مع الرؤية الأوسع لتطوير القاهرة الخديوية وتعزيز الهوية المعمارية والتاريخية للمدينة، مع الحفاظ على الطابع المعمارى والتراثى الفريد للمنطقة و إحداث توازن ما بين الحفاظ على الهوية التاريخية وتحقيق متطلبات الحياة العصرية وذلك بإنشاء مجمع متكامل للمواقف يهدف إلى حل أزمة المرور وتنظيم حركة النقل والمواطنين ما يسهم فى تقليل التكدس وتحقيق سيولة مرورية أكبر كما تشمل أيضًا تنظيم وضع المواقف العشوائية وتوسيع الميدان وتجميله بما يليق بمكانته التاريخية كـبوابة العاصمة.
المشروع ينفذ بالتعاون بين جهاز التنسيق الحضارى ومحافظة القاهرة كما سيتم العمل بالتوازى على تطوير ميادين أخرى ضمن خطة تطوير وسط البلد، مثل ميدان العتبة والتحرير وطلعت حرب ومصطفى كامل إلى جانب الاهتمام الكبير بـحديقة الأزبكية ومنطقة الأوبرا وذلك ضمن رؤية متكاملة لتوحيد الهوية البصرية لوسط القاهرة وذلك ضمن المخطط العام للمشروع بعد مسح المنطقة باستخدام التصوير الجوى فى إطار خطة واسعة لإعادة القاهرة إلى مكانتها كـعاصمة للفن والثقافة والنظام والتاريخ ولتعود روح الميدان كما كانت نابضة بالحياة ومنظمة وذات طابع حضارى يعكس عراقة العاصمة المصرية وثراءها الثقافى والمعماري.
الدكتور الحسين حسان – خبير التطوير الحضرى والتنمية المستدامة – يقول إن المشروع لا يقتصر على تحسين الشكل العام بل يمثل تحولاً استراتيجيًا لإعادة صياغة واحد من أهم الميادين الحيوية فى العاصمة وهو ما يتوافق مع خطة الدولة لإحياء القاهرة التاريخية كواجهة حضارية عالمية، فميدان رمسيس يمثل نقطة التقاء رئيسية لوسائل النقل المختلفة وهو ما جعله لسنوات قلب القاهرة النابض لكنه واجه مشكلات مزمنة مثل العشوائية والتكدس وضعف استغلال الفراغات العمرانية وفوضى مرورية، ويأتى التطوير عبر محاور تشمل إعادة تنظيم الحركة المرورية بحلول هندسية فعالة وتجميل وتوسعة الأرصفة وتخصيص مسارات آمنة للمشاة وتطوير الواجهات المعمارية للمبانى التراثية المطلة على الميدان وإعادة توزيع الأنشطة التجارية وتنظيم وجود الباعة الجائلين.
تضيف الدكتورة سهير حواس – أستاذ العمارة والتطوير والتنسيق الحضارى أن ميدان رمسيس يشهد ثورة تطويرية حقيقية تهدف إلى إعادة إحيائه كأحد أشهر ميادين القاهرة وأكثرها رمزية حيث كان دائمًا شاهدًا على تحولات تاريخية مهمة ويربط بين وسط المدينة وأطرافها محتضنًا محطة مصر ومجموعة من أقدم وأهم المعالم المعمارية، موضحة أن الخطة تشمل الحفاظ على المبانى التراثية داخل الميدان خاصة أن بعضها مسجل ضمن التراث المعمارى أبرزها مسجد الفتح و مبنى هندسة السكة الحديد ومحطة مصر و كوبرى الليمون مطالبة بترميمها وتأهيلها لإعادتها لوضعها اللائق كأماكن اثرية لا يجب المساس بها بالإضافة إلى إزالة التعديات على الواجهات والاعلانات الضخمة التى تعد تعدياً صارخاً على القانون وتضر بمصلحة المبنى
وتشير حواس، إلى ان نجاح هذا المشروع يعتمد على تضافر جهود جميع الجهات المعنية بما فى ذلك هيئة التخطيط العمرانى والجهاز القومى للتنسيق الحضارى لضمان الحفاظ على النسق المعمارى والهوية التاريخية للمنطقة.
خبراء التخطيط:
يعيد توزيع الأنشطة التجارية وزيادة المساحات الخضراء
حسن مهدى: إبراز المظهر الحضارى لـ «الميدان والسبتية وكوبرى الليمون»
مجدى نور الدين: التخلص من التكدس والزحام وأزمات المرور المزمنة
أيمن الضبع: بدائل مرورية ذكية والاعتماد على النقل الجماعى
كتبت – ناهد عبدالسلام:
أكد خبراء التخطيط والمرور ان مشروع تطوير ميدان رمسيس يهدف إلى تقليل الازدحام المرورى وتحسين حركة السيارات بالميدان من خلال بناء جراج متعدد الطوابق بسعة 735سيارة يشمل مواقف ميكروباص ومحال تجارية ومكاتب بديلة للمحلات التى ستتم إزالتها و نقل أكثر من 12خط ميكروباص إلى موقف أحمد حلمى الحضارى ليستوعب 1000سيارة ويخفف من الضغط المرورى على الميدان، وإنشاء مسارات جديدة للسيارات والاتوبيسات ومساحات خضراء تليق بطابع القاهرة الخديوية ،مع إعادة توزيع الأنشطة التجارية والإدارية بشكل يتناسب مع التخطيط العمرانى الحديث ليصبح الميدان ساحة حضارية متناسقة.
الدكتور حسن مهدى – استاذ هندسة الطرق والنقل – يعتبر تطوير ميدان رمسيس كان ضرورة لا تحتمل التأجيل، و يهدف المشروع الى إبراز المظهر الحضارى للمنطقة والتى لا تقتصر على ميدان رمسيس بل تشمل ايضا كوبرى الليمون والسبتية وجميعها ضمن برنامج التطوير الذى يشمل ايضًا إنشاء مواقف حضارية للميكروباص ليتخلص الميدان من التكدس والازدحام المرورى الذى كان يعانى منه على مدار الساعة، بالإضافة إلى القضاء على أزمات المرور سواء أعلى الكوبرى أو على الحركة السطحية.
أوضح أن كل هذه الأمور كانت تتطلب حلاً جريئاً منذ فترة حيث تتم الآن توسعة الطريق وإزالة جميع التعديات التى كانت موجودة على جانبيه، مؤكداً أن تطوير ميدان رمسيس وإزالة التعديات أمر ضرورى فهو نقطة ارتكاز لحركة المرور من وإلى قلب القاهرة و أى تأخير فى تطويره يعنى خسائر يومية.
يوضح د. مهدى أن القاهرة تشهد طفرة فى إقامة مشروعات التطوير ويجرى العمل على مشروعات أخرى فى مجال الطرق والمحاور والإسكان والبنية التحتية والقضاء على العشوائيات وتطوير المناطق غير المخططة من أجل الارتقاء بحياة المواطنين وتحسين مستوى المعيشة وإعادة المشهد الجمالى لوسط البلد.
الدكتور مجدى صلاح نور الدين – استاذ هندسة الطرق والمرور – يضيف ان الدولة تقوم بجهود جبارة فى مشروعات التطوير فى كل ميادين الجمهورية، واخيرًا جاء الدور على ميدان رمسيس الأكبر والأهم وهذا التطوير يأتى بعد مرور أكثر من 15عامًا على المسابقة الدولية التى تم عملها لتطوير الميدان، ومن المقرر وفقًا لخطة الدولة توسعة كوبرى 6 أكتوبر وهدم 4 مبان وبناء مجمع وجراج متعدد الطوابق وموقف لتجميع كافة المواقف العشوائية فى الميدان والباعة الجائلين فى مكان واحد مما يساهم فى القضاء على الفوضى والعشوائية واستعادة الواجهة الحضارية، يؤكد نور الدين أنه لن يضار مواطن من أعمال التطوير وخطة إعادة التخطيط التى تستهدف رمسيس والسبتية وكوبرى الليمون فما يتم من أعمال يهدف إلى توفير حياة كريمة لسكان المنطقة والحد من الإشغالات و الزحام وإجراء توسعات بالطرق كما يحدث فى كل ربوع القاهرة من محاور وطرق لتحدث نقلة حضارية ومنع أى اختناقات مرورية تساهم فى جذب مزيد من الاستثمارات وتوفير خدمات مناسبة للمواطنين وإعادة الوجه الحضارى للعاصمة.
اللواء أيمن الضبع – استشارى تخطيط وهندسة المرور – يؤكد أن التطوير ضرورة لا تحتمل التأجيل، فالميدان نقطة ارتكاز لحركة المرور داخل القاهرة و أى تأخير فى تطويره يعنى خسائر يومية فى الوقت والوقود، موضحًا ان خطة التطوير تشمل إعادة تنظيم الحركة المرورية وإنشاء مسارات جديدة للسيارات والاتوبيسات ومساحات حضرية خضراء تليق بطابع القاهرة الخديوية، ليصبح الميدان ساحة حضارية متناسقة بخطوط معمارية تتماشى مع تاريخ المنطقة و إعادة الواجهة الجمالية للمبانى المحيطة وتوفير مساحات خضراء وممشى حضرى و إنشاء موقف وجراج متعدد الطوابق.
يطالب الضبع، بوضع بدائل مرورية ذكية أثناء التنفيذ مثل التحويلات المنظمة وزيادة الاعتماد على النقل الجماعى حيث يشهد الميدان مرور مئات الآلاف من السيارات يوميًا فضلا عن نحو 300 ألف راكب يعبرون محطة مصر ومحطة مترو الشهداء مما يجعله من أكثر النقاط ازدحاما فى العاصمة.