فى إطار سلسلة اللقاءات والاجتماعات التى تنظمها الهيئة الوطنية للصحافة وفقا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ وتنفيذا لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، لرسم خارطة طريق صحفية وإعلامية تواكب مستحدثات العصر؛ واصلت الهيئة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى ، فعالياتها، ونظمت جلسة موسعة بحضور خالد البلشي، نقيب الصحفيين، والعديد من القامات الصحفية ونخبة من القيادات النقابيّة ونقباء الصحفيين السابقين، للاستماع لجميع الأفكار والمقترحات حول خارطة الطريق وتطوير المنظومة الإعلامية بما يضمن الاستجابة للتغيرات المتسارعة التى تشهدها المنطقة والعالم، وبما يمِّكن الإعلام المصرى من أداء رسالته على الوجه الأكمل .
حضر اللقاء، الذى أداره الإعلامي، حمدى رزق، عضو الهيئة، الكتَّاب الصحفيون، أمينة شفيق، عبدالمحسن سلامة، يحيى قلاش، حاتم زكريا، ومن أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، محمد شبانة، عبدالرءوف خليفة، حسين الزناتي، محمد يحيى، جمال عبدالرحيم والنقابيّة السابقة دعاء النجار.
ومن الهيئة، علاء ثابت، وكيل الهيئة، الدكتور سامح محروس، عضو الهيئة، مروة السيسى، الأمين العام، د. أحمد مختار، مستشار الهيئة للاستثمار والمشروعات، إضافة إلى رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية الرئيسية ورؤساء تحرير الإصدارات الكاتب الصحفى أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة «الجمهورية» د. فايز فرحات وماجد منير «مؤسسة الأهرام»، إسلام عفيفى ود.أسامة السعيد «مؤسسة أخبار اليوم» وليد عبدالعزيز، رئيس شركة أخبار اليوم للاستثمار.
ناقش الحضور الورقة المقدمة من الهيئة والتى أعدتها لجنة التطوير المهنى برئاسة الكاتب الصحفى حمدى رزق، عضو الهيئة، بالمشاركة مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية برئاسة د. أيمن عبد الوهاب، مدير المركز.
فى بداية الجلسة، رحب المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة، بالحضور، مؤكدا أهمية العمل الجماعى مع مختلف الجهات واستمرارية التعاون للخروج بتوصيات مهمة وملامح رئيسية لخارطة الطريق الإعلامية وفقا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتنفيذا لتكليفات د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.
تطرق الشوربجي، إلى جهود الهيئة خلال خمس سنوات مضت ، ومنذ تولى مسئولية الهيئة، والعمل على عدد من الملفات بالغة الأهمية والتى قطعت فيها الهيئة شوطا مهما بتكاتف الجميع وحققت إنجازات حقيقية ونجاحات على أرض الواقع، سواء فيما يتعلق بإدارة واستثمار الأصول أو تحسين موارد المؤسسات والتعامل بنجاح مع ملف المديونيات التجارية، فضلا عن مواجهة تحديات صعبة وقاسية وعبورها انطلاقا من جائحة كورونا ومرورا بالأزمة الروسية ــ الأوكرانية وتأثر سلاسل الإمداد والصراعات فى الشرق الأوسط التى أثرت سلبا على كثير من دول العالم.
وأشار إلى عمل الهيئة المستمر نحو تطوير العمل الإدارى بالمؤسسات وتطوير المحتوى الصحفى باستمرار، وأكد أن الهيئة أولت ملف التدريب أهمية خاصة، إضافة إلى الحرص على عقد الجمعيات العمومية، وتطوير البوابات والمواقع والصفحات الإلكترونية للمؤسسات والإصدارات ، والاهتمام بمجالس التحرير وعقد اجتماعات بصفة دورية لتقييم الأداء على كافة المستويات، وأكد أن الفترة القادمة ستشهد الكثير من العمل المتواصل فى مختلف الملفات، لتحسين الأوضاع بالمؤسسات أكثر وأكثر.
من جانبها، عبرت الكاتبة الصحفية الكبيرة والنقابية القديرة أمينة شفيق، عن سعادتها بالتواجد فى الهيئة ودعوتها لهذا الاجتماع المهم، وطالبت الدولة بحل مشكلة المعاشات نهائيا والتعامل بشفافية كبيرة فى هذا الملف، وأعربت عن تفاؤلها بهذا الجمع الكبير من القامات الصحفية والخروج بمحاور رئيسية لانطلاقة إعلامية مصرية متميزة خلال الفترة المقبلة.
الكاتب الصحفى، علاء ثابت، وكيل الهيئة، أشار إلى أهمية العمل والتنسيق المستمرين والمتواصلين بين الهيئة الوطنية للصحافة ونقابة الصحفيين، لحصر كافة التحديات وطرح الحلول، وأكد أن العمل الجماعى أمر بالغ الأهمية، وأن التدريب والتحديث المستمر فى المؤسسات لمواكبة العصر لم يعد رفاهية بل ضرورة ملحة، وأوضح أن التطور الهائل فى عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتطلب تحديثا وتطويرا مستمرين لا ينقطعان، وأشار إلى أن الهيئة تصدت لمشكلات حقيقية بالمؤسسات الصحفية القومية،واستطاعت تحديد نقاط القوة والضعف ووضع الإطار الصحيح للتعامل مع التحديات.
الكاتب الصحفى حمدى رزق، عضو الهيئة، أشار إلى أهمية استمرار الجلسات واللقاءات الخاصة بخارطة الطريق الإعلامية، وأكد أن الجلسات السابقة وضعت ملامح رئيسية للانطلاق عبر حصر التحديات وطرح الحلول الواقعية القابلة للتنفيذ على أرض الواقع، انطلاقا من ثلاثة محاور رئيسية، أولها الصحافة المقروءة، والإلكترونية والسوشيال ميديا، وكذلك البنية التحتية للمؤسسات الصحفية القومية والتطوير المستمر تحريريا وإداريا والاهتمام بملف التدريب.
الكاتب الصحفى خالد البلشى، نقيب الصحفيين، وجه الشكر للهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، على فتح قنوات الحوار مع كافة الأطياف الصحفية ، مؤكدا أن هناك رغبة لتحسين أوضاع الصحافة المصرية ككل، سواء قومى أوحزبى أوخاص، وأشار البلشى إلى أن التطوير المستهدف ينبغى أن يبنى على التكاتف والتعاون من جميع الأطراف لبناء مسار مختلف وإقرار إستراتيجية تسهم فى عملية تطوير وتحديث الصحافة المصرية.
من جانبه، عبر الكاتب الصحفى يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الاسبق، عن سعادته بالتواجد فى الهيئة، موجها الشكر للمهندس عبدالصادق الشوربجى على الدعوة لهذا الاجتماع، وأكد قلاش إن الإرادة السياسية توافرت لانطلاقة صحفية وإعلامية أكثر تميزا ويجب أن نغتنم الفرصة، وقال: المشهد الحالى يعطينا الأمل فى التنوع والمصلحة العامة تزيح أى خلافات، نحن نعمل على المشتركات ونعظمها، فالحوار الجاد والحقيقى يؤكد أننا نمتلك الفرصة بتوافر الإرادة السياسية.
من جهته، أثنى الكاتب الصحفى حاتم زكريا، على مجهود الهيئة والعمل الحقيقى لإعداد خارطة الطريق الإعلامية، وأشار إلى أهمية تحسين الوضع الاقتصادى للصحفيين، وأكد أن قلم الصحفى «أمن قومي» دفاعا عن بلاده ومؤسساته الوطنية، وأشار إلى أن اجتماع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرا مع رؤساء الهيئات الإعلامية، كان مهما للغاية ويحمل كثيرًا من الرسائل دعما للصحافة والإعلام، وأكد ضرورة تحويل الأفكار المطروحة إلى واقع ملموس.
وأكد الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين السابق، أنه لا حديث عن تطوير دون وضع اقتصادى قوى للمؤسسات الصحفية ويجب وضع حلول عملية للحل سواء للقومى أو المستقل، وأشار إلى أن هناك تجارب واعدة فى الصحافة القومية فى حسن استغلال الأصول وإدارتها، وقال إنه تم معالجة جزء من الخلل ولكن الحلول الجذرية مطلوبة، سواء بدعم مباشر أو استثمار وتعظيم استغلال أصول وغيره، وأوضح أن الدولة مطالبة بتعديل تشريعى يخص التأمينات والضرائب للتخفيف عن المؤسسات.
وأشار إلى أهمية تطوير المحتوى المهنى بالتدريب المستمر، وأكد أن صدور قانون تداول المعلومات لم يعد رفاهية، وطالب بأهمية دراسة التجارب العالمية، وقال: الصحافة لم تنته عالميا، فى الهند توزيعها يزداد، ونمتلك الفرصة والجميع يجب أن يشارك، وعلينا استغلال مصداقيتنا أمام السوشيال ميديا التى تغزوها الشائعات والأكاذيب .
د.فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، فقد أشار إلى عدد من التحديات فى مقدمتها الوضع المالى الصعب للمؤسسات الصحفية القومية والذى نحتاج لإصلاحه جذريا، فضلا عن البنية التحتية المعلوماتية للمؤسسات كمتطلب رئيسى للتطوير، وأشار إلى أهمية الصحفى المهنى المحترف والمعد إعدادا جيدا والذى يساهم بشكل مباشر فى نجاح صحيفته، إضافة إلى ضرورة تجديد الدماء الصحفية.
وشدد الكاتب الصحفى إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، على أهمية مبادرة السيدالرئيس عبد الفتاح السيسى بوضع خارطة طريق إعلامية، وقال: نحن فى مهمة جماعية لإنقاذ المهنة التى تواجه تحديات صعبة للغاية ليس على المستوى المحلى فقط بل عالميا، وأشار إلى التحديات الاقتصادية الصعبة المتعلقة بالمهنة والأزمات المتتالية العابرة للحدود، وطالب بإعادة صياغة العلاقة بين الصحفيين والمسئولين التنفيذيين، وقال إن الصحافة القومية هى «عمود الخيمة» فى هذه المهنة ويجب مساندتها حيث أن تحدياتها أكبر بكثير من الصحف الخاصة، فضلا عن أهمية مواجهة الدخلاء على المهنة.