أعلن أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن موافقة الدول العربية خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى أمس على اقرار مشروع قرار مصرى سعودى يعبر عن الموقف العربى من القضية الفلسطينية ، وقال ان أبرز أسس ومبادئ مشروع القرار المصرى السعودى الخاص حول التعاون العربى فى الشرق الأوسط والتشديد على مبدأ سيادة الدول العربية ورفض أى تلميحات للمساس بسيادتها.
حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لإنهاء التوترات الاقليمية والانتقال إلى أفق جديدة من الاستقرار والازدهار.
وكذلك الادانة الشديدة لأى طرح يهدد سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها وضرورة العمل على إنهاء الاحتلال للأراضى العربية.
وعدم امكانية التعويل على ديمومة أى ترتيبات للتعاون والتكامل والتعايش بين دول المنطقة مع إسرائيل فى ظل استمرار إحتلال بعض الأراضى العربية أو التهديد المبطن باحتلال أو ضمن أراض عربية.
والتأكيد على ضرورة محورية معالجة جذور الصراع والتوترات الإقليمية عبر تسوية القضية الفسلطينية بشكل عاجل وشامل.
وكان أبو الغيط قد أكد أن حرب الإبادة التى يشنها الاحتلال فى غزة ترمى إلى ما هو أبعد من القتل والانتقام من شعبٍ أعزل ، فالهدف هو تقويض القضية الفلسطينية برمتها وتصفيتها بالقضاء على مشروع الدولة ، ليس فقط فى القطاع وإنما أيضاً فى الضفة الغربية والقدس عبر تشريد الشعب وتهجيره قسراً ، ونزع الأرض والاستيلاء عليها بالضم غير القانونى وغير الشرعي.
أضاف «أبوالغيط» فى كلمته أمام الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب 164 أمس بمقر الجامعة العربية أن العنوان العريض للتحرك العربى هو العمل بكل سبيل على وقف المذبحة التى يسعى الاحتلال لتوسيع نطاقها تحقيقاً لأهداف عصبة متطرفة تعتنق أيدولوجية إقصائية وعنصرية لا مكان لها فى هذا الزمان ،ومع العمل على وقف المذبحة، وفى كل سبيل ممكن من أجل الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة .
وأضاف : «نحن لا نقف بمفردنا فى هذا النضال ، فمعنا ما يقرب من 150 دولة تعترف بفلسطين ،وقال إن هناك دول صديقة – ولها منا كل التحية والتقدير – أدركت مؤخراً خطورة المخطط الإسرائيلى فقررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الدورة «80» للجمعية العامة للأمم المتحدة التى تُعقد بعد أيام.
من ناحية اخرىأكدت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتصدى للانتهاكات الإسرائيلية فى مدينة القدس على أهمية تعزيز التحرك لدى المنظمات الإقليمية والدولية للاستمرار فى توثيق الانتهاكات الإسرائيلية فى القدس والأماكن المقدسة وخروقات إسرائيل للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وميثاق الأمم المتحدة ,وحشد موقف دولى فاعل ضد محاولات إسرائيل تغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم فى المسجد الأقصى وتعزيز الجهود العربية والاتصالات الدبلوماسية.