اختتمت وزارة البيئة، ممثلة في الإدارة المركزية للإعلام والتوعية، فعاليات برنامجها التوعوي الصيفي الذي استهدف مختلف فئات المجتمع، بهدف غرس السلوكيات الإيجابية لدى النشء والشباب وتنمية شعورهم بالمسؤولية تجاه الموارد الطبيعية، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة التربوية البيئية.
يأتي هذا البرنامج في إطار توجيهات الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزيرة البيئة، بضرورة نشر ثقافة الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي كأداة أساسية لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.
أبرز فعاليات البرنامج الصيفي
أوضحت الدكتورة منال عوض أنه تم تنفيذ 234 نشاطًا تفاعليًا خلال الفترة من يونيو إلى نهاية أغسطس، استهدفت 2295 مشاركًا من مختلف الفئات، وخاصة الشباب والنشء. وقد صُممت هذه الأنشطة لتناسب الفئات العمرية المختلفة، وكان من أبرزها:
- الندوات التثقيفية: تم تنظيم 108 ندوة حول موضوعات بيئية مثل التغيرات المناخية، ترشيد استهلاك الطاقة والمياه والغذاء، والإدارة السليمة للمخلفات، والحد من استهلاك البلاستيك، مع التركيز على تبسيط المعلومة لتناسب الجمهور المستهدف.
- ورش العمل الفنية: تم تنظيم 109 ورشة عمل لإعادة استخدام المخلفات، بهدف غرس قيمة المحافظة على الموارد وتحويل المخلفات إلى منتجات مبتكرة. وقد شُجِّع المشاركون من الشباب والسيدات على ابتكار أفكار لمشروعات صغيرة تدر دخلًا.
- الألعاب البيئية الترفيهية: تم تنفيذ ألعاب بيئية ترفيهية للأطفال والشباب خلال فصل الصيف.
تعاون وشراكات
تم تنفيذ هذه الأنشطة بالتعاون مع عدة جهات شريكة، منها:
- وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
- وزارة الثقافة (من خلال قصور الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومي لثقافة الطفل).
- وزارة الشباب والرياضة.
- وزارة التضامن الاجتماعي (من خلال الجمعيات الأهلية).
رسالة مبتكرة
في ختام النشاط الصيفي، قامت الإدارة العامة للثقافة والتوعية البيئية بابتكار عروسة المولد النبوي الشريف من مواد معاد تدويرها مثل قوارير المياه، والكرتون، والخيش، وبواقي الأقمشة، وقشر الفستق، وأسطوانات الـ CDs. تهدف هذه المبادرة إلى إدخال البهجة والتأكيد على رسالة أن المخلفات يمكن أن تتحول إلى منتجات مبتكرة وقيمة.
النتائج والإشادة
أكدت الدكتورة منال عوض أن البرنامج أثبت امتلاك النشء شغفًا كبيرًا للتعلم حول البيئة، حيث أبدى المشاركون حماسًا ملحوظًا في ورش العمل. كما أشادت الجهات المشاركة بالأنشطة المقدمة، مؤكدة أهميتها في بناء جيل واعٍ ومسؤول قادر على مواجهة التحديات البيئية المستقبلية، مما يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات المشابهة في المستقبل.









