انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فعاليات أسبوع المناخ للأمم المتحدة في حدث عالمي يهدف إلى تعزيز الحلول الواقعية لمواجهة تحديات تغير المناخ وتسريع وتيرة الإجراءات الميدانية قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) المقرر في نوفمبر المقبل بمدينة بيليم البرازيلية.
يُقام أسبوع المناخ بتنظيم من برنامج الأمم المتحدة لتغير المناخ واستضافة الحكومة الإثيوبية بمشاركة واسعة من الحكومات وبنوك التنمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشعوب الأصلية. ويعد الأسبوع تمهيدًا مهمًّا لانعقاد القمة الأفريقية الثانية للمناخ التي تستضيفها أديس أبابا من 8 إلى 10 سبتمبر الجاري تمهيدًا لوضع موقف أفريقي موحد أمام المجتمع الدولي.
أكد سيمون ستييل الأمين التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة لتغير المناخ أن الأسبوع يمثل “لحظة حاسمة” لتبادل الحلول وتوسيع نطاقها من أجل تحقيق فوائد ملموسة للمجتمعات، مثل توفير وظائف جديدة، وتعزيز الاقتصاد الأخضر وتحسين الصحة العامة، وتوسيع فرص الحصول على طاقة نظيفة وآمنة وبأسعار معقولة.
من جانبها، شددت نورا حملجي نائبة الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على أن الهدف الأساسي لأسابيع المناخ هو ربط العمل المناخي الدولي بحياة المواطنين اليومية والاقتصاد الحقيقي، مشيرة إلى أن منتدى التنفيذ، الذي يعقد يومي 3 و4 سبتمبر، يمثل منصة محورية تجمع المفاوضين والممولين والحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
يركز البرنامج على مختبرات التنفيذ الجديدة التي تبحث في ملفات تمويل التكيف ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع نطاق الممارسات المستدامة في الزراعة والغابات والأمن الغذائي إلى جانب تمكين المجتمعات المحلية من لعب دور أكبر في مواجهة التحديات المناخية.
قال فيتسوم أسفا وزير التخطيط والتنمية الإثيوبي، إن التوافق الزمني بين أسبوع المناخ والقمة الأفريقية “يضمن أن تتحول أولويات القارة من مجرد طموحات إقليمية إلى أجندة عالمية” مشددًا على أن ما يتم بناؤه في أديس أبابا سيعزز فرص التمويل ويقوي التنفيذ ويضع أفريقيا في صدارة المشهد المناخي الدولي.
فيما أضاف موسيس فيلاكاتي مفوض الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة بالاتحاد الأفريقي أن هذا الربط الاستراتيجي “يحوّل الحوار إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ والتمويل، تسهم في تعزيز قارة أكثر مرونة وخضرة”.