أكد المهندس رمضان هلال، نقيب التطبيقيين، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف شكّلت خارطة طريق شاملة لبناء الإنسان المصري، حيث جمعت بين الأبعاد الدينية والوطنية والإنسانية، مشيرًا إلى أن دعوة الرئيس لإحياء القيم النبيلة التي جاء بها النبي الكريم ﷺ ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمسيرة الدولة نحو البناء والتنمية.
وأوضح هلال أن حديث الرئيس حول دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في تشكيل وعي المواطن يعكس إدراك القيادة السياسية العميق بأن الإنسان الواعي هو الأساس لأي نهضة حقيقية، مؤكدًا أن مصر، وهي تحتفل بأكثر من 1500 عام على مولد خاتم الأنبياء ﷺ، تسير بثبات نحو تعزيز منظومة متكاملة من القيم، تمزج بين الإيمان والعلم والفكر والإبداع.
وأضاف أن إشادة الرئيس بدور المؤسسات الوطنية تحمل رسالة واضحة بأهمية “معركة الوعي”، والتي لا تقل أهمية عن معركة التنمية، لافتًا إلى أن مواجهة الفكر المتطرف لا بد أن تتم من خلال تعاون شامل بين العلماء والمعلمين والإعلاميين لترسيخ قيم التسامح والاعتدال والرحمة.
وأشار نقيب التطبيقيين إلى أن كلمة الرئيس حملت أيضًا رسائل طمأنة واضحة للمواطنين، من خلال تأكيده على يقظة الدولة وإدراكها لحجم التحديات، واستعدادها لمواجهتها بإجراءات مدروسة تقوم على صلابة الشعب المصري وقدرات مؤسساته الوطنية، ما يعزز الثقة في مستقبل البلاد واستقرارها.
وشدد هلال على أن تأكيد الرئيس بأن “مصر ستظل أرض الأمان والسلام رغم كل التحديات”، يجسد إيمان القيادة بقدرة الشعب المصري على تجاوز المحن ومواجهة المؤامرات، ويعكس الروح الوطنية المتجذرة في وجدان المصريين عبر التاريخ.
وأكد أن الكلمة الرئاسية في هذه المناسبة العظيمة لم تكن مجرد خطاب احتفالي، بل جاءت كدعوة صريحة للعمل الجاد واستلهام دروس السيرة النبوية في الصبر والثبات والالتزام بالقيم الأخلاقية في كافة مناحي الحياة، داعيًا الأحزاب والمؤسسات والمجتمع المدني إلى تحويل هذه الرؤية إلى خطوات واقعية على أرض الواقع، خاصة في مجالات التعليم والثقافة والإعلام والعمل المجتمعي.
واختتم هلال تصريحاته بالتأكيد على أن إحياء ذكرى المولد النبوي في هذا التوقيت يمثل فرصة حقيقية لتأكيد وحدة الصف الوطني، مشيرًا إلى أن التمسك بالقيم الإسلامية الصحيحة هو الضمانة لحماية المجتمع من الفكر المتطرف وحماية الشباب من دعاوى الكراهية والانقسام.
كما جدّد نقيب التطبيقيين تهنئته للشعب المصري، وللأمتين العربية والإسلامية، وللإنسانية جمعاء، بهذه المناسبة العطرة، داعيًا الله أن يُعيدها على مصر وسائر البلدان بالخير واليُمن والسلام، وأن تظل مصر نموذجًا في التسامح والعزة والاستقرار.