أشهد بأن هذا العصر.. عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يقف يومًا ضد حرية الكلمة.. أو يكمم الأفواه.. أو يكبل الأيادى تحت وطأة أى ظرف من الظروف.
أقول ذلك حتى لو اتهمنى المتطاولون أو السفهاء بموالاة السلطة أو نفاق الحاكم ،لأنى على يقين كامل وثقة بالغة بأننى ربما أملك من الأدوات ما لم تتوفر لدى غيرى لا لشيء إلا لأن الله سبحانه وتعالى ميز بين البشر وبالتالى يتقدم من يتقدم ويتراجع للوراء من يتراجع.
وأنا هنا لا أريد عقد مقارنة بين رؤساء مصر خلال العقود الأخيرة فليس ذلك ما أستهدفه أو أسعى إليه حاليا..لكن أشهد بأنه لم يعترضنى فى طريقى المهنى حجر عثرة أو ضربة طائشة من هنا أو هناك.. أو مطاردة غير نزيهة من جانب أى سلطة من السلطات أو جهاز من أجهزة الأمن كما تسمى الآن.
من هنا أقول بكل صراحة ووضوح ودون لبس أو غموض إنه للأسف ما يصر عليه بعض الموتورين أو المغرضين أو الكذابين من الخلط بين اللاهثين وراء أحداث الشغب وإشعال الحرائق ويتخذون منها أبواقا لترويج بضاعاتهم الفاسدة هناك فرق كبير بينهم وبين أصحاب الكلمة والمواقف الذين تخرجوا فى الجامعات وخضعوا لبرامج تدريب عملية تستغرق سنوات.
>>>
نقطة من أول السطر:
من هنا أعترف بأنى سعدت سعادة بالغة وأنا أشارك مجموعة من أصحاب الفكر المتميز والأقلام ذات القدرة الفائقة على التعبير عن نبض المجتمع مستندا إلى ما يملكه من أدوات علم وتعلم ورؤية وسمعة لا يجرؤ أحد على المساس بها.
>>>
على الجانب المقابل فبالرغم من أن معرفتى بالمهندس عبدالصادق الشوربجى لم تتعد سوى سنوات قلائل .. فإن التجربة والواقع وشهود الحق والعدل يؤكدون أنه نجح فى حماية الصحافة القومية من عواصف كان يمكن أن تقلعها من جذورها الممتدة عبر التاريخ الطويل.
والحمد لله.. أستطيع أن أقول لكم بأن صحافة مصر لن تتعرض أبدا للهوان.. أو التهميش أو اتهامات الزور.. مادام يتولى أمرها.. أو جزءا كبيرا من أمرها.. رجل فاهم وواعٍ مثل عبدالصادق الشوربجى الذى أنتهز هذه الفرصة لأوجه له التقدير والإشادة وأيضا الإعزاز والمودة.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
الآن.. فليرفع القاصى والدانى يده بعد الحكم التاريخى الذى أصدرته المحكمة الدستورية العليا بالأمس وقالت فيه بالحرف الواحد:
إن تجريم أفعال السب والقذف بطريق النشر فى حق الأفراد والعقوبات المقررة لها لا يخالف أحكام الدستور.. وهكذا فليخسأ الخاسئون..
وصدق الرسول الكريم عندما قال: «رفعت الأقلام وجفت الصحف»
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
>>>
و.. و.. شكراً