تُظهر قصص الأطفال المصريين الشجاعة فى مواقف تاريخية وبطولات حديثة من أمثلة ذلك الطفل عبد الستار آدم الذى تحدى الفرنسيين بسرقته السلاح وأظهر صموداً فى وجه عقوبة الجلد، والطفل رامى شحاتة الذى أنقذ زملاءه فى إيطاليا بخبث وحيلة أثناء اختطاف حافلة مدرسية، وطفل آخر فى بنى سويف أنقذ طفلة تعرضت لصعق كهربائي، وطفل آخر أظهر جرأة وشجاعة أثناء مواجهته للمتهم فى قضية تحرش. هذه الأمثلة تعكس روح الشجاعة المصرية فى مختلف المواقف.
يروى التاريخ قصة صبى مصرى يبلغ من العمر 12 عامًا فى فترة الحملة الفرنسية، حيث كان يتسلل ليلاً لجمع الأسلحة وإعطائها للمقاومة الشعبية. عندما أُسر، واجه الجنرال ديزيه بشجاعة، مؤكداً أن الأسلحة هى لأعداء بلاده. أعجب ديزيه بصموده، فاستبدل حكم الإعدام بالجلد، وقد تحملها الصبى دون تأوه. حتى أن ديزيه وصفه بأنه «أشجع ولد فى الصعيد».
فى مارس 2019، أنقذ الطفل المصرى الذى وُلد فى إيطاليا حياة زملائه البالغ عددهم 50 طالبًا بعد اختطاف حافلتهم المدرسية. خبأ رامى هاتفه المحمول، وقام بالاتصال بوالده لطلب المساعدة، مما أدى إلى إنقاذ الجميع من الحافلة التى حاول سائقها حرقها.
وفى قرية بنى ماضى بمحافظة بنى سويف، وثقت كاميرات المراقبة شجاعة طفل فى عمر 14 عامًا نجح فى إنقاذ طفلة كادت أن تلقى حتفها صعقًا بالكهرباء من عمود إنارة به ماس كهربائي.
وفى عام 2025، وتحديدا الاسبوع الماضى ظهر علينا بطل جديد لكن هذه المرة لم يمهله القدر وهو الطفل عمار أحمد عادل ناصر مسعود والذى يبلغ من العمر 13 عاما جاء من قرية الخذندارية بطهطا بسوهاج ليسطر بطولة جديدة فى بورسعيد حيث تصدى فى غياب والده عن محل البقالة الخاص بهم لشيطان تنكر فى صورة انسان فهذه المرة هى بطولة ضد اصحاب الندالة والخسة ضد شيطان لا يعرف الرحمة ولم ترعبه صرخات الطفل البريء الذى يدافع عن ماله ومال ابيه.
وهذا الحادث المأساوى هز محافظة بورسعيد بل ومحافظات مصر كلها ، حيث تم إنهاء حياة الطفل عمار بعد تعرضه للطعنات القاتلة.
وكانت اللحظات الأخيرة للطفل عمار مليئة بالبطولة فقد تصدى بكل شجاعة للسارق ومنعه من سرقة المحل لكن الجاني، الذى لم يجد سوى العنف ردًا على مقاومة الطفل، وجه له عدة طعنات نافذة فى الصدر والرقبة والبطن، مما أدى إلى مقتله فورًا .









