تمر فى هذا العام 1415 سنة ميلادية على بعثة النبى – صلى الله عليه وسلم – وكانت 610م فى شهر رمضان.
بدأت فى ليلة القدر، بآيات بينات من أول سورة العلق، قرأها عليه ملك الوحى جبريل – عليه السلام – فى غار حراء.
سبقت البعثة مقدمات وعلامات عن عائشة – رضى الله عنها – قالت: إن أول ما بدئ به رسول الله الرؤيا الصالحة فى القوم، فكان لا يرى رؤيا، إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب له الخلاء.
أمنت به زوجته خديجة، ومن بعدها زيد بن حارثة وعلى بن أبى طالب، وأبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وعبدالله بن مسعود، رضى الله عنهم.
أعطاه الله خمسا لم يعطهن نبى قبله، نصر بالرعب، وجعلت له الأرض مسجدا وطهورا، وأحلت له الغنائم، وأعطى الشفاعة، وأرسل للناس كافة، قال: أنا ابن الذبيحين.
الأول: إسماعيل – عليه السلام – الذى فداه الله بذبح عظيم، والثانى عبدالله بن عبدالمطلب الذى افتداه والده بمائة ناقة.
نذر جده عبدالمطلب أن يذبح أحد أبنائه إذا اكتملوا عشرة تقربا إلى الله، وحتى يتمكن من حفر بئر زمزم نام بجوار الكعبة ورأى هاتفا يذكره بنذره القديم.
أجرى القرعة فجاءت على عبدالله، فقال اللهم هو أو مائة من الإبل، فجاءت القرعة على الإبل.
تزوج عبدالله من آمنة بن وهب، من بنى زهرة، ومتصل نسبها بنسبه، وتوفى بعد زواجه بشهرين عاش معها 10 أيام خرج بعدها للتجارة فى الشام، وفى رحلة العودة توفى فى يثرب عند بنى النجار
أقوال أبيه أخوال أبيه.
ولد النبى الكريم يوم الاثنين 21 ربيع الأول فى عام الفيل 570م وتوفى فى نفس اليوم 11 هجرية بعد حجة الوداع بثلاثة أشهر تقريبا وفى يوم الاثنين بشر بالنبؤة وهاجر إلى المدينة وفقد أباه بعد تمام حمله، وأرضعته أمه ومعها ثويبة الأسلمية، وأم أيمن الحبشية، وخولة بنت المنذر قبل مرضعته الأساسية حليمة السعدية.
توفيت أمه فى الطريق بين المدينة ومكة، أثناء عودتها من زيارة بنى النجار وعادت به جاريته وحاضنته أم أيمن.. ومات جده بعدها بعامين، وكفله عمه أبو طالب، رعى الغنم وعمل بالتجارة، وتزوج من السيدة خديجة وعمره 25 عاما.. أنجب منها القاسم وعبدالله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة الزهراء كما أنجب إبراهيم من السيدة مارية القبطية.
مات الأولاد فى طفولتهم المبكرة، والبنات فى حياته باستثناء الزهراء التى لحقت بأبيها بعد 6 أشهر.
هو محمد وأحمد ومحمود وحامد وهو الماحى الذى يمحو به الله الخطايا، وهو العاقب أى خاتم النبيين.
عرف منذ صباه بخلقه القويم، وسلوكه المستقيم، شهد له الله عز وجل – من فوق سبع سماوات «وإنك لعلى خلق عظيم» «القلم 4» وهو أكثر الناس حلما وعلما، وشجاعة وصبرا وحكمة وعدلا وأدبا وتواضعا، وزهدا وحمدا.
قالت السيدة عائشة – رضى الله عنها – كان خلقه القرآن – وقال عليه الصلاة والسلام – «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
قال أنس بنن مالك – رضى الله عنه – خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم – عشر سنين فما سألنى يوما عن شيء لم فعلته، أو لم تركته.. وكان أجود من الريح المرسلة، وكان أجود ما يكون فى رمضان.