نشاط مكثف قام به الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، على هامش منتدى بليد فى سلو فينيا، حيث نقل تحيات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الرئيسة السلوفينية ناتاشا بيرتس موسارخلال لقائهما امس، مشيدا بما تتمتع به العلاقات المصرية- السلوفينية من صداقة وتفاهم مشترك، معربا عن التطلع للبناء على ما تحقق خلال السنوات الأخيرة لتعزيز التعاون الثنائى على كافة المستويات.
وتناول اللقاء أفق تعزيز التعاون الاستثمارى والاقتصادى بين البلدين، حيث اعرب الوزير عبدالعاطى عن التطلع لدعم التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين البلدين، والاستفادة من الحوافز التى تقدمها الدولة المصرية وموقعها الجغرافى كبوابة إلى الأسواق الأفريقية. كما تم التطرق إلى مجالات التعاون الواعدة، مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعى والرقمنة.
كما وجه الوزير عبدالعاطى الدعوة إلى رئيسة سلوفينيا لزيارة مصر وحضور حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، باعتباره حدثًا حضاريًا بارزًا يعكس مكانة مصر الثقافية والإنسانية على الصعيدين الإقليمى والدولي.
على الصعيد الإقليمي، استعرض الوزير الجهود التى تبذلها مصر لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، مشيدًا بمواقف سلوفينيا المبدئية الداعمة للحقوق الفلسطينية، بما فى ذلك الاعتراف الرسمى بالدولة الفلسطينية، فى انحياز واضح لمبادئ القانون الدولى وحقوق الإنسان.
أعرب وزير الخارجية عن التقدير للدعم الذى تبديه سلوفينيا لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مشيدا بالمواقف المبدئية التى تبنتها سلوفينيا إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبها، طلبت رئيسة سلوفينيا نقل تحياتها وتقديرها إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، معربة عن تقديرها للدور المهم والبناء الذى تضطلع به مصر فى المنطقة، وما تتحمله من أعباء جسيمة فى إدارة ملفات إقليمية بالغة التعقيد، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما أعربت عن تطلعها لمواصلة دعم العلاقات الثنائية فى المجالات المختلفة بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين الصديقين.
وفى سياق اخر اعرب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج عن التطلع لانعقاد القمة المصرية-الأوروبية الأولى خلال الفترة المقبلة حفاظاً على الزخم الذى تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الاوروبى وبما يسهم فى تعزيز التعاون والتنسيق السياسى والاقتصادى والأمنى والعلمى فى إطار تنفيذ المحاور الستة للشراكة الإستراتيجية، والبناء على التطورات الإيجابية التى تشهدها العلاقات مع الاتحاد الأوروبى منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى القاهرة فى مارس 2024 وصدور الإعلان المشترك حول ترفيع العلاقات للشراكة الإستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال لقائه مع «أنطونيو كوستا» رئيس المجلس الأوروبى .
تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، حيث تناول الوزير عبد العاطى الوضع الإنسانى الكارثى بالقطاع والذى وصل إلى حد المجاعة، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف اطلاق النار، واضطلاع المجتمع الدولى بدوره لوضع حد للجرائم الإسرائيلية السافرة فى قطاع غزة والضفة الغربية، مشدداً على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبى بالضغط على إسرائيل لوضع حد للقيود التى تفرضها على دخول المساعدات الإنسانية الى غزة. .كما حذر وزير الخارجية من خطورة السياسات الإسرائيلية الاستيطانية والتوسع فى العمليات العسكرية التى تسعى إلى تقويض إقامة الدولة الفلسطينية، منوهاً بأهمية الضغط على الجانب الإسرائيلى لقبول المقترح المطروح لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات والتوقف عن تمسكها بشروط تعجيزية.
وفى سياق اخر بحث وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع «رفائيل جروسي» المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر بالتنسيق مع الأطراف المعنية لخفض التصعيد فى المنطقة وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية حول الملف النووى الإيراني، خاصة عقب بدء تفعيل آلية فرض العقوبات الأممية من خلال مجلس الامن.
واستعرض عبد العاطى الاتصالات الجارية لإيجاد المناخ الملائم لاتاحة الفرصة للحلول الدبلوماسية والحوار، والمساهمة فى التوصل لتسوية مستدامة تراعى مصالح جميع الأطراف لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما تطرق الوزير إلى التعاون الثنائى بين مصر والوكالة، مشيراً الى التوسع الذى تشهده مصر فى إطار توظيف الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية فى خدمة جهود التنمية الوطنية، خاصة من خلال مشروع المحطة النووية بالضبعة، مشيرا الى الحرص على تعزيز علاقات التعاون مع الوكالة، والاستفادة من خبراتها الفنية لضمان تطبيق أعلى المعايير الدولية فى مجالات الأمان والأمن النووي.