أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن فلسطين تواجه مُخططاً شاملاً لإلغاء مشروع الدولة وتنفيذ التهجير والضم، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، وأن الجانب العربي يرفض هذا المخطط ويتصدى له على كافة الأصعدة، مُتمسكاً برؤية الدولتين وبتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل لتحقيق السلام والتعايش في المنطقة.
إستقبال أبو الغيط لوزيرة خارجية فلسطين
جاء ذلك خلال استقباله فارسين شاهين ، وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطيني، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن اللقاء تناول الموقف الفلسطيني على مختلف الأصعدة، لا سيما في ضوء إصرار الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة الحرب الإجرامية في غزة، وإحباطه لكافة المساعي المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.وشدد أبو الغيط خلال اللقاء على أن الاحتلال لا يُدرك قدر العزلة الدولية التي تسبب فيها لإسرائيل، وأن غرور القوة وحسابات المكاسب الشخصية قد أعمت قادته عن التفكير السوي، مؤكداً أن إسرائيل صارت مُدانة في محكمة الرأي العام العالمي، وأن تبعات حرب الإبادة بكل ما شهدته من تجرد من الإنسانية واستهانة بأرواح البشر لطخت سمعة دولة الاحتلال إلى الأبد.
رؤية فلسطين للتحرك السياسي
واستمع أبو الغيط باهتمام خلال اللقاء لرؤية الوزير الفلسطيني لمُقتضيات التحرك السياسي في المرحلة المُقبلة، وضم صوته إلى صوته في مطالبة الإدارة الأمريكية بالتراجع عن قرارها الامتناع عن منح التأشيرات للوفد الفلسطيني المشارك في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الجاري، مؤكداً أن القرار مخالف للقانون الدولي ولاتفاقية المقر، كما أنه لا يخدم أجندة السلام.