زار أوائل الثانوية العامة الجامعة الألمانية ببرلين، ضمن الرحلة التي نظمتها جريدة «الجمهورية» لهم، حيث استقبلهم الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، وعدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس، دعمًا للمشروعات التعليمية والصناعية المصرية داخل وخارج البلاد.
رحب الدكتور أشرف منصور بالطلاب، وهنأهم على تفوقهم، مؤكدًا أهمية استمرارهم في التفوق بجميع المجالات التي يدرسونها. وتحدث عن أهمية الدراسة بالجامعة الألمانية، مشيرًا إلى أنها لا توفر التعليم الأكاديمي فقط، بل توفر أيضًا الإمكانيات والمعامل والأجهزة للتدريب العملي على أعلى المستويات. وأشار إلى أن معظم كلياتها تختص بدراسة الاقتصاد وقطاع الأعمال والتكنولوجيا والتسويق، بالإضافة إلى إمكانية التدريب بأكبر الشركات الألمانية.
وأوضح الدكتور منصور أن هناك الآن جامعتين ألمانيتين في مصر، الأولى بالقاهرة وتمثل 42% من التعليم العابر للحدود، بالإضافة إلى الجامعة الألمانية الدولية التي توفر أفضل مستويات التعليم والتدريب البحثي والعملي، وتتضمن تخصصات فريدة مثل دراسة الهوية البصرية والتخطيط العمراني، وتخصصات في فن الديكورات والإعلام والاستوديوهات. وأشار إلى أن الدراسة متاحة باللغتين الإنجليزية والألمانية، وأن الجامعة تتعاون مع 300 جامعة ولديها علاقات تعاون علمي مع 23 دولة، وتوفر منحًا دراسية عديدة للطلاب.
وطالب الدكتور منصور الطلاب بأن يكونوا علماء في تخصصاتهم التي يجب أن يختاروها بناءً على رغباتهم الخاصة لتحقيق النجاح، مؤكدًا أن التفوق ليس بالضرورة مرتبطًا بكليات القمة، بل يمكن تحقيقه في مجالات عديدة طالما اختارها الإنسان عن حب واقتناع. كما نصحهم باحترام الأهل، والحفاظ على هويتهم، وحب الوطن والولاء له، والتواضع والجدية والإخلاص في العمل، مشيرًا إلى أن هذه الصفات هي من أهم أسباب النجاح.
وأكد منصور أن العقول المصرية كنز ثمين، وأن ألمانيا ترحب بهم في أي وقت، وأن هذا الكنز لا يتحقق ويستمر إلا بالتعليم المتميز. ونصح الطلاب بضرورة رفع مستوى أحلامهم، لأن بالعلم والعمل تتحول الأحلام إلى حقيقة. وأضاف أن العديد من خريجي الجامعة قد تفوقوا وعملوا في قطاعات ووزارات وهيئات كبيرة.
وأشار إلى أن جريدة الجمهورية، منذ تأسيسها في عام 1953، تبنت فكرة تكريم أوائل الثانوية العامة، والجامعة الألمانية تتبنى استضافة الأوائل منذ 23 عامًا، سواء من خريجي الثانوية العامة أو الشهادات العالمية الأخرى. وشدد على أهمية أن يكون للطلاب مردود إيجابي من هذه الرحلة، وأن التفوق والتميز لا يقتصران على مرحلة معينة، فالعلم والبحث لا ينتهيان ما دام الإنسان على قيد الحياة.
وأضاف منصور أن هؤلاء الطلاب هم خريجو مدارس وطنية مصرية، وأن تأهيلهم للجامعة الألمانية أتاح لهم فرصة الحصول على منحة تتكلف ملايين الجنيهات، مما يتطلب منهم الاستفادة القصوى منها. وتحدث عن تجربته الشخصية في ألمانيا، وكيف أن تواجده هناك لم يؤثر على انتمائه لوطنه، مشيرًا إلى أنه سافر لأول مرة عام 1981، ثم عاد عام 1988 للحصول على الدكتوراه، حيث تعلم الكثير من الجدية في العمل من الألمان. وأضاف أنه بعد عودته إلى مصر عام 1992، وبعد حصوله على أعلى درجة علمية، جاءته فكرة إنشاء الجامعة الألمانية لخدمة بلده، داعيًا الطلاب لأن يتكاتفوا ويتعلموا لنهضة مصر الحبيبة.
من جانبه، رحب البروفيسور رالف كليشفسكي، رئيس الجامعة الألمانية في القاهرة ببرلين، بالطلاب المصريين وهنأهم على تفوقهم، مؤكدًا أهمية بذل المزيد من الجهد للاستمرار في التفوق. واستعرض الكليات المتاحة بالجامعة، وتجهيزاتها، وسبل التدريب العملي المتاحة، مشيرًا إلى أن الدراسة لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط. وأوضح أن البرامج الدراسية بالجامعة تقدم باللغة الإنجليزية لتتيح الفرصة للطلاب من جميع أنحاء العالم، وأنها تمنح شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، مما يدل على اهتمامها بالبحث العلمي كأساس للتميز والتقدم. وأضاف أن أحد شروط القبول هو دراسة الطالب سنة كاملة في أي جامعة مصرية أو غيرها، لأن الجامعة تتبع قانون التعليم الألماني، وتوفر فرصًا علمية وتدريبية في الصناعة والشركات.
وأعرب خالد صلاح الدين، مدير تحرير «الجمهورية»، عن شكره للجامعة الألمانية والدكتور أشرف منصور على الدعم المستمر للأوائل، بتقديم منح تعليمية مجانية أتاحت لهم فرصة الالتحاق بكليات القمة في الجامعة الألمانية بالقاهرة والدولية بالعاصمة الإدارية، مع إمكانية استكمال دراستهم في برلين. وأشار إلى طموح الدكتور منصور، وحرص جريدة «الجمهورية» على دورها المجتمعي بتنظيم رحلة الأوائل منذ عام 1968، مؤكدًا أن الجريدة لا تنظم رحلة سياحية، بل برنامجًا متكاملًا يبدأ مع إعلان النتيجة، ويشمل زيارات للمناطق الصناعية والسياحية والمدن الجديدة والجامعات المختلفة.
وتوجه محمد الصايم، مدير تحرير «الجمهورية»، بالشكر إلى قيادات الجامعة الألمانية وعلى رأسهم الدكتور أشرف منصور على دعمه المستمر للمتفوقين، والذي لا يقتصر على الدعم التعليمي فقط، بل يمتد إلى توفير فرص عمل لهم في كبرى الشركات العالمية والمحلية.
وقد أعرب الطلاب عن سعادتهم بالجولة واللقاءات المثمرة، واستفادوا من نصائح الأساتذة، ووجهوا أسئلة حول تخصصات الجامعة وكيفية الاستفادة من المنحة. وزاروا أقسام الجامعة ومعاملها، وسجلوا إعجابهم بما شاهدوه من أجهزة وروبوتات متطورة في مجالات الطب والذكاء الاصطناعي.
- مريم محمد سامي (التاسعة على مستوى الجمهورية – علمي علوم): وصفت الثانوية العامة بأنها رحلة بحث طويلة عن الطريق الصحيح، وأن مبادئها الأساسية هي التوكل على الله، التعلم من الأخطاء، عدم الاستماع للمُحبِطين، وتحديد الهدف والثقة في الاختيار. وشكرت جريدة الجمهورية على برنامجها الذي ساهم في تعرفها على تراث بلدها وحاضرها المليء بالإنجازات، وعلى الرحلة لألمانيا التي أتاحت لهم فرصة التعرف على ثقافة علمية رائدة.
- زياد محمد سعيد (الثامن على مستوى الجمهورية – علمي رياضة): شكر والديه على دعمهم، وخاصة والدته التي كانت مصدر قوته. كما شكر جريدة الجمهورية على اهتمامها بتكريم الأوائل وتنظيم الرحلة التي أضافت لهم الكثير، ونصح زملائه باستغلال كل فرصة والعمل بجد واجتهاد لأن التعب هو من يصنع النجاح.
- محمد إبراهيم (العاشر على مستوى الجمهورية – علمي رياضة): أكد أن تفوقه لم يكن صدفة بل نتاج تعب وجهد لسنوات طويلة، وأن التفوق ليس بالذكاء فقط بل بالجد والاجتهاد والصبر. وأشار إلى أن أسباب تفوقه هي توفيق الله ودعم أسرته، وتركيزه على الفهم بدلاً من الحفظ. وشكر جريدة الجمهورية على الرحلات العلمية التي نظمتها، وخاصة رحلة ألمانيا التي كانت نقلة مختلفة في حياته.
- سارة أحمد وليد (الخامسة على الجمهورية – علمي رياضة): أكدت أن جريدة الجمهورية قدمت احتفالًا استثنائيًا هذا العام، وأن زيارة ألمانيا كانت رحلة ترفيهية وتثقيفية. ونصحت زملائها المستقبليين بعدم ادخار أي جهد ليستفيدوا من برامج الجريدة الرائعة لتكريم الأوائل.









