في إطار زيارته إلى جمهورية سلوفينيا للمشاركة في أعمال الدورة العشرين لمنتدى بليد الاستراتيجي، التقى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، بالسيدة تانيا فايون، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية جمهورية سلوفينيا، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات تناولت سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ثمن وزير الخارجية متانة العلاقات المصرية-السلوفينية، مشيرًا إلى خصوصية هذه العلاقة منذ اعتراف مصر المبكر باستقلال سلوفينيا، ومعربًا عن التطلع لتعزيز الشراكة الثنائية، خاصةً في ضوء نتائج الدورة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة التي استضافتها ليوبليانا العام الماضي.
ناقش الوزيران تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي الوضع الإنساني الكارثي في القطاع ووصوله إلى حد المجاعة، مشددًا على أن استمرار العدوان الإسرائيلي وتوسيع نطاق عملياته العسكرية، فضلًا عن سياسات الاستيطان والتهجير، لن يؤدي إلا إلى تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأكد الوزير ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية. كما شدد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي، بمسؤولياته للضغط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على دخول المساعدات، والتجاوب مع المقترح المطروح لوقف إطلاق النار دون شروط تعجيزية.
وأشاد الوزير عبدالعاطي بموقف سلوفينيا الداعم للحقوق الفلسطينية، لاسيما خطوة الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وما تبعها من دعم إنساني ملموس تمثل في استقبال الأطفال الجرحى من غزة وتوفير الرعاية الطبية. كما نوه بالدور الذي يمكن أن تلعبه سلوفينيا في الاتحاد الأوروبي لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وحشد موقف أوروبي داعم للحقوق الفلسطينية. وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على مواصلة التنسيق الثنائي في ضوء عضوية سلوفينيا غير الدائمة بمجلس الأمن، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.