كجوك يستعرض إستراتيجية الحماية الاجتماعية فى مصر

فى حدث استثنائى ، وتتويجاً للمشاركة المصرية المتميزة كدولة ضيف فى اجتماعات مجموعة العشرين لهذا العام للمرة الثالثة على التوالى والخامسة إجمالاً، انطلقت بالقاهرة أمس أعمال الاجتماع الرسمى الأول لمجموعة العشرين الذى يعقد خارج دول المجموعة، وذلك بحضور وزير المالية أحمد كجوك والسفير راجى الإتربى الممثل الشخصى للسيد رئيس الجمهورية لدى المجموعة ومساعد وزير الخارجية بالتنسيق مع الرئاسة الجنوب إفريقية للمجموعة لهذا العام، لمناقشة إشكالية أمن الغذاء المتنامية وأبعادها المتعددة.
ويأتى عقد اجتماع المجموعة بمصر تقديراً لثقلها الإقليمي، وإسهامها الملموس فى تناول أبرز القضايا المطروحة على الساحة الدولية، والجهود التى تبذلها لدفع المسارات التفاوضية متعددة الأطراف، بما يراعى شواغل وأولويات الدول النامية وبخاصة الدول الإفريقية، ويعلى من صوتها فى مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
وفى كلمته أمام الاجتماع ، استعرض أحمد كجوك وزير المالية، الأولويات المصرية والأفريقية لتحقيق الأمن الغذائى فى اجتماع مهم لمجموعة العشرين بالقاهرة.
أكد كجوك، أن مصر عملت على توسيع الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاجية وتوفير السلع الغذائية بكميات مناسبة، موضحًا أن الحكومة تمول برامج متنوعة لمساندة المزارعين؛ لتشجيعهم على التوسع وزيادة تنافسية القطاع الزراعي.
قال إن «الدعم الغذائى» محور مهم فى استراتيجية الحماية الاجتماعية فى مصر، لافتًا إلى أن مصر تدعم السلع التموينية بنحو 165 مليار جنيــه بما يفــيد أكثر من 60مليون مواطن.
أضاف الوزير، أننا توسعنا فى برنامج «تكافل وكرامة» الذى يغطى 5 ملايين أسرة ويتضمن ربط المساندة بمخرجات خاصة بالتعليم والصحة.
أوضح كجوك، أن الجهود الوطنية تتطلب التكامل مع وجود شراكات إقليمية ودولية لتحقيق أهداف الأمن الغذائى للجميع، لافتًا إلى أننا نتطلع لدور أكبر للمؤسسات الدولية فى تعبئة الموارد لتمويل الاستثمار الزراعى الأكثر استدامة والتعامل مع تحديات المناخ.
من جانبه أبرز السفير راجى الإتربى الممثل الشخصى للسيد رئيس الجمهورية لدى مجموعة العشرين مساعد وزير الخارجية ما يحدث فى غزة والأراضى الفلسطينية من سياسة ممنهجة ومتعمدة باستخدام التجويع كسلاح لمحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وقال إن مجموعة العشرين عندما تضع حلولا فإنها تضعها للجميع، ويجب أن تكون الحلول التى سنناقشها أن تتحول إلى تحركات وخطط واضحة وفعالة لمواجهة قضايا الأمن الغذائى فى كل بقعة بالعالم، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يشكل نموذجاً واضحاً على الاهتمام الذى توليه المجموعة لقضايا إفريقيا.