ومن سيسجن من؟! والحياة أجمل.. وأغدًا ألقاك..!!
وشاهدت فيديو على مواقع التواص الاجتماعى لمقتطفات من تعليق حماسى من أحد الإعلاميين العرب يتحدث فى قناة للصراخ والضجيج والتضليل الإعلامى وفى هذا الشريط ينهال هذا التافه هجومًا على مصر ويدعو الجيوش العربية إلى أن تدخل فى حرب مع مصر حتى تصل إلى معبر رفح وتسارع إلى نجدة الفلسطينيين وتقديم المساعدة لهم..!
ولأن الكلام من السذاجة بحيث لا يستحق التعليق عليه.. ولأن الذين تركوا هذا الرجل الذى فقد عقله يواصل هذيانه دون تدخل أو توجيه فإننا نرى فيما يقوله إنعكاسًا لغياب الوعى وتزييف الحقائق وتضليل الرأى العام.. ونأسف ونتأسف على أن هناك من انخدعوا بهذه المزايدات وأن هناك من يرددونها وهناك من يصدقونها، وهناك من يتحركون ليدعموا محاولات استفزاز سفاراتنا فى الخارج وكأن المعركة تبدأ بحصار السفارات وبعدها يتقدمون فى اتجاه مصر..!
وبدلاً من ضياع الوقت.. وبدلاً من إلقاء الاتهامات على الآخرين فإن من يريد الحرب.. ومن يبحث عن سبل لتحرير غزة فإن عليه تسيير الجيوش نحو الحدود مع إسرائيل وهى الحدود التى تمتد عبر عدد من الدول العربية أيضا..!
والقضية لا تتعلق بغزة.. ولا بحماس تجاه غزة.. ولا بتعاطف مع أهالى غزة.. القضية تتمحور حول سذج يبحثون عن كيفية تحجيم الدور المصري.. وكيفية إعادة استنساخ أيام كامب ديفيد لعزل وحصار مصر..!!
إن محاولات اختراق العقل العربى نجحت فى إيجاد مساحات للتباعد بين المواقف العربية.. ونجحت فى أن تكون الصورة غير مكتملة أمام المواطن العربى ونجحت فى زرع و جوه إعلامية عربية هى فى حقيقتها الخناجر المسمومة التى تأتى منها طعنات الغدر.. ووأسفاه..!
>>>
والسفارة البريطانية فى القاهرة مغلقة مؤقتًا إلى أن يتم استكمال تقييم التغيرات الجديدة هكذا قالت الخارجية البريطانية وهى تعلق على إزالة الحواجز الخرسانية المحيطة بالسفارة فى حى جاردن سيتي.
والسفارة تغلق أبوابها أو تفتحها فإن هذا أمر يتعلق بالمصالح والسياسات البريطانية.. ولكن إزالة الحواجز الخرسانية التى تغلق الشوارع وتعوق وتحد من حركة المرور هو عمل من أعمال السيادة المصرية يأتى فى إطار استقرار الأوضاع الأمنية وليس لأى دولة أو سفارة الحق فى التدخل فى هذا الشأن أو الاعتراض على هذا العمل.
وبيان الخارجية البريطانية حول تقييم هذه الإجراءات لا يتناسب أيضا مع الأعراف الدبلوماسية لأنه يحمل لهجة استعلائية تعنى أن للسفارة البريطانية الحق فى معاملة خاصة مميزة تختلف عن باقى السفارات الأخري..!
إن تأمين السفارات الأجنبية فى مصر مسئولية أمنية مصرية.. والتأمين لا يعنى اغلاق الشوارع وإرباك الحركة المرورية!! وقليل من الدبلوماسية فى هذه المواقف أفضل وأنفع إذا كان هناك حرص ورغبة فى علاقات ثنائية تقوم على أساس الاحترام المتبادل..!
>>>
وأتمنى أن يأتى اليوم الذى يمكن أن نفهم فيه ما الذى يجرى فى السودان.. ومن يحارب من.. ولماذا.. ومتى يمكن أن تتوقف هذه الحرب الأهلية التى أدت إلى أن يكون نصف سكان السودان على حافة الجوع..!
إن قائد ما يسمى بالدعم السريع نصب من نفسه رئيسًا لحكومة موازية فى السودان.. والجيش السودانى الذى يسيطر على العاصمة الخرطوم قام بتشكيل أول حكومة فى الحرب.. والسودان أصبح منقسمًا والناس أيضا انقسمت.. ومازال السلام حلمًا بعيد المنال..! والسودان على هذا النحو لن يعود كما كان وستظل المعاناة قائمة.. السودان فى خطر.. والعرب والعالم لا يتذكرون السودان لأن أهل السودان لا يتذكرون أنفسهم أولاً..!
>>>
وفى حواراتنا الداخلية فإن التساؤل يدور حول من سيسجن من فى المعركة حامية الوطيس بين الإعلامى عمرو أديب والمحامى مرتضى منصور فعمرو أديب يقول بأعلى الصوت وبشجاعة منقطعة النظير أن أيام مرتضى قد ولت.. وأنه لا يخاف من مرتضي.. وسيكون سببًا فى سجنه..! ومرتضى على الجانب الآخر مسلح بالمستندات والسيديهات يقول إنه سيكون سببًا فى حبس وسجن أديب..!
ولأنها معركة الصوت العالى من بعيد لبعيد فإنها على ما يبدو ستكون مجرد «خناقة إسكندراني».. يعنى مجرد كلام و»هيصة» بدون إصابات مباشرة..!! كل واحد عارف حدوده فين..!
>>>
ويسألنى الصديق عن معنى الحياة.. ومتى تكون الحياة أجمل..؟!
وياصديقي.. الحياة أجمل عندما نحمد الله على ما ذهب منا، وما بقى لدينا وما سيأتى إلينا.. الحمد الله دائمًا وأبدًا.
>>>
والعالم عاش أجواء شائعة ربما هناك من ينتظرها ويتوقعها.. الشائعة تتعلق بموت الرئيس الأمريكى ترامب بعد أن ظل يومين مختفيًا عن الأنظار.. ووكالات أنباء عالمية رددت الشائعة وأكدتها أيضا.. ومواقع التواصل الاجتماعى فى العالم كله تحدثت عنها.. والشائعة لم تعش طويلاً!! عمر الشقى بقي..!
وإن كنا على أية حال لا نتمنى أبدًا الموت لأحد.
>>>
وكتب الشاعر السودانى الهادى آدم واحدة من أعظم قصائده التى لحنها محمد عبدالوهاب وغنتها أم كلثوم وهى «أغدا ألقاك» أنت يا جنة حبى واشتياقى وجنوني.. أنت يا قبلة روحى وانطلاقى وشجوني.. أغدا تشرق أضواؤك فى ليل عيوني.. آه من فرحة قلبى ومن خوف ظنونى كم أناديك وفى لحنى حنين ودعاء.. يا رجائى أنا كم عذبنى طوال الرجاء أنا لولا أنت لم أحفل بمن راح وجاء.
وتتجلى العظمة فى هذا المقطع: هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر.. هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر.. هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر.. هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر..! الله.. الله.. الله.
>>>
وأخيرًا:
لك أجر ابتسامتى حين أرى رسائلك.
>>>
وذكراك تؤنسني.
>>>
ولك فى القلب فوق الشوق.. ألف شوق.
>>>
وأنت خليط جميل من كل شيء.
>>>
وأليس رائعًا أن يبدأ صباحى بك وينتهى بك.