80 عاماً وجماعة الإخوان متخفية خلف ستار الصراع الذى شغل كثيرين حول ما إذا كانت جماعة دعوية أم جماعية.. بعد 80 عاماً حانت لحظة الحقيقة فى ميادين ثورة 30 يونيو 2013، نجحت الثورة فى الكشف عن الإجابة الحقيقية لحل هذا الصراع.. فقد أعلنت فشل الجماعة سياسياً بعدما أكد دخولها عالم السياسة أنها لم تكن يوماً جماعة دعوية ولم تخدم الدين بقدر ما أساءت إليه، فلو كان هدف الجماعة الدعوة، لعادت إليه لحماية نفسها ودفاعاً عن صورتها التى بنتها ظاهرياً على مدار 80 عاماً.
أصيبت الجماعة الإرهابية بحالة من الهذيان بعدما صارت فى طريقها الأساسي، وهو البحث مجدداً عن السلطة والانتقام من خلال إعلان الحرب الإعلامية على مصر وشعبها.. حرب إعلامية سخرت لها امبراطورية من وسائل الإعلام الكاذبة والمضللة، تروج ليلاً ونهاراً للتطاول على مصر والمصريين، ولم لا وهم صناعة بريطانية ورعاية أمريكية- إسرائيلية لخدمة الاستعمار الغربي، ومن أهدافه تفتيت الدول العربية إلى دويلات صغيرة ومتناحرة.
>>>
هذا السلاح الذى يستخدمه التنظيم الإخوانى وتتزايد شراسته يوماً بعد يوم، يعكس التمسك بعقيدة إسقاط الدولة المصرية للعودة مرة أخرى للحكم، حتى ولو على أنقاض الوطن.. لكن ما لم تدركه الجماعة وتنظيمها الدولى أن سلاحها رغم خطورته، سلاح فاسد جرى توظيفه لأكثر من 10 سنوات ولم يحقق تأثيراً، لأن من يستخدمه يراهن رهاناً خاطئاً، فالمصريون أدركوا الحقيقة ولن ينخدعوا مرة أخري، حتى لو كانت الخدعة هذه المرة ترتدى ثوب الحداثة اعتماداً على تمويل ضخم ودعم لوجيستى غير محدود وتقنيات متطورة بما فى ذلك الذكاء الاصطناعي.
ورغم أن تطور شراسة استخدام سلاح الإعلام، يعكس شعوراً لدى التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية بالفشل والعجز عن استهداف استقرار الوطن والتأثير على المصريين، فإنه من الواجب علينا أن نكون دوماً متمسكين بوعينا، فهو الصخرة التى تتحطم عليها كل المؤامرات التى تستهدف الوطن.
>>>
>> خلاصة القول:
منذ نشأتها فى لندن، سعت جماعة الإخوان الإرهابية إلى توظيف الدين ومقدساته كوسيلة وغلاف للصعود السياسى والوصول إلى السلطة بالتآمر والخيانة والاغتيالات والعمالة.
ومنذ 1928 وحتى الآن وسجل الإخوان الإرهابى حافل بالعمالة من خلال بث الفتن والاغتيالات وخيانة الأوطان من أجل هذا الهدف.. هذه الجماعة لم تكن فى يوم من الأيام معنية بالدين أو الوطن، بل كل همها السطو على الوطن.. ذاكرة خيانة الجماعة الإرهابية للوطن تزخر بمواقف وأحداث منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضى بكل أحداثها الإرهابية، وصولاً لمشاهد الخيانة التى ضبطت الجماعة وتنظيمها الدولى متلبسين بها فى وقفات تل أبيب والاعتداءات على البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج منذ أيام.
وعندما نستدعى هذه الأحداث والوقائع من ذاكرة خيانة الإرهابية، تتضح ملابسات خيانات الحاضر ويصبح ما نراه اليوم من مشاهد للعمالة والخيانة والتآمر لإسقاط الوطن بمثابة التزام بعقيدة ثابتة ودور وظيفى للجماعة الإرهابية.
من أجل ذلك، لا يجب أن يغيب عن وعينا ومن سيأتى بعدنا ألا ننسى أبداً مهما طال الزمن أن جماعة الإخوان الإرهابية باعت الوطن وخانته وتاجرت به، فهذه هى عقيدتها وهذا هو دورها الذى لا تحيد عنه منذ نشأتها حتى الآن.
>> حفظ الله مصر رئيساً وشعباً.. جيشاً وشرطة من كيد الكائدين وتآمر المتآمرين.