وزير السياحة: غرس قيم الانتماء والفخر بالهوية المصرية لدى الطلاب..
وتنمية وعيهم بأهمية الحفاظ على التراث الأثرى والحضارى
قبل أن ينطلقوا فى رحلتهم السنوية إلى ألمانيا استمتع أوائل الثانوية العامة مع برنامج جريدة «الجمهورية» بالعديد من الرحلات والزيارات الداخلية والتى شملت بعض المشروعات القومية والمدن الجديدة والمعالم السياحية للاطلاع على ما تحقق من إنجازات فى قطاعات الدولة المختلفة.
نظمت وزارة السياحة والآثار جولة لأوائل الثانوية العامة إلى أهرامات الجيزة وأبو الهول والمتحف المصرى الكبير، فى إطار برنامج الرحلات الداخلية الذى تنظمه جريدة «الجمهورية» لاوائل الثانوية العامة داخل مصر تقديرًا للأوائل، وتحفيزًا لهم على استمرار تفوقهم العلمى وذلك قبل سفرهم الى المانيا فى رحلة العمر خلال الأيام القليلة القادمة.
تضمن البرنامج السياحى للرحلة زيارة منطقة أهرامات الجيزة، حيث قام الطلاب بجولة بمركز الزوار ومعبد الوادي، كما شاهدوا هرم خوفو من الخارج، وزاروا منطقتى تمثال أبوالهول والبانوراما، واستمعوا إلى شرح مبسط حول عبقرية المصرى القديم فى فنون العمارة والهندسة، وطريقة بناء الأهرامات ونحت تمثال أبو الهول.. كما شملت الجولة زيارة المتحف المصرى الكبير، حيث تعرف الطلاب على هذا الصرح الثقافى العملاق الذى يُعد أحد أبرز المشروعات القومية الكبري، واطلعوا على المقتنيات الأثرية الفريدة التى يضمها المتحف والمُعروضة بأحدث تقنيات العرض المتحفي.
أكد شريف فتحى وزير السياحة والآثار، أن تنظيم هذه الرحلة يأتى ضمن تقليد سنوى تحرص الوزارة على استمراره، بهدف غرس قيم الانتماء والفخر بالهوية المصرية لدى الطلاب، وتنمية وعيهم بأهمية الحفاظ على التراث الأثرى والحضاري، إلى جانب التعريف بالدور المحورى الذى تلعبه صناعة السياحة فى دعم الاقتصاد الوطني، وذلك اتساقًا مع رؤية الدولة لبناء الإنسان المصرى وخلق جيل مدرك لتاريخ بلاده وقادر على صون تراثه.
بدأت جولة الاوائل بزيارة الأهرامات حيث كان فى استقبالهم ماجد صادق مدير السياحة بشركة أوراسكوم بيراميدز حيث تم استقبالهم فى استراحة كبار الزوار وقدم شرحًا لهم عن النظام الجديد لزيارة منطقة الأهرامات وأبرز التطويرات التى شهدتها المنطقة، وجهود الحفاظ على هذا التراث العالمي.
كما قدم لهم أشرف محيى مدير عام آثار منطقة الجيزة والهرم الأثرية شرحاً عن الاهرامات والأدلة الأثرية والتاريخية واللغوية التى تثبت أن بناة الأهرام هم المصريون، مشيراً إلى أن الأهرامات المصرية بناها المصريون القدماء ولا أحد غيرهم، فقد فعلها المصريون القدماء وذلك مثبت من خلال الأدلة الأثرية المتمثلة فى مقابر العمال بناة الأهرامات.
رافق الأوائل خلال الرحلة المرشد السياحى أبوالخير عيسوى حيث قدم لهم شرحاً عن تاريخ عصر بناة الأهرامات وطريقة بناء الهرم الأكبر العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع للعالم القديم. مشيرا الى انه ما زال هناك آثار كثيرة لم تكتشف حتى الآن.
وخلال الجولة التى شملت منطقة الأهرامات وأبوالهول والبانوراما، استمع الأوائل إلى شرح للمنطقة من قبل المرشد السياحى عن تاريخ بناء الأهرامات وملوكها الفراعنة خوفو وخفرع ومنكارع، وعظمة الأجداد من المصريين القدماء الذين شيدوا هذا الصرح الأسطورى الذى يعد واحدًا من عجائب الدنيا السبع والاكتشافات الأثرية الجديدة بالمنطقة ثم توجهوا إلى منطقة البانوراما، حيث التقطوا الصور التذكارية، واختتمت الجولة بزيارة منطقة تمثال أبو الهول والذى يسمى حارس الجبانات حيث استمعوا إلى شرح عن تاريخ التمثال وطريقة نحته، بالإضافة إلى معبدى أبو الهول والوادي. وأعربوا عن سعادتهم وإعجابهم بالمنطقة الأثرية، وانبهارهم بعظمة الحضارة المصرية العريقة.
حرص أوائل الثانوية العامة، خلال الجولة، على التقاط الصور التذكارية أمام الأهرامات وأبوالهول، معربين عن سعادتهم لتواجدهم فى هذا المكان الأثرى العظيم الذى يجسد بحق عظمة الحضارة المصرية القديمة.
المتحف المصرى الكبير
ثم توجه أوائل الثانوية العامة إلي المتحف المصرى الكبير بعد الانتهاء من جولة الأهرامات، وقاموا بزيارة قاعات المتحف المختلفة واستمعوا لشرح وافى عن كنوز المتحف الأثرية، حيث صمم المتحف لاستيعاب 100 ألف قطعة أثرية واستمعوا إلى شرح مفصل عن تاريخ تلك التماثيل والقطع الأثرية المتواجدة فيه وعن توقيت وكيفية الحصول عليها واقتنائها. وقدم لهم شرحاً تفصيلياً عن عظمة وإبداع المصريين القدماء فى مختلف الفنون وذلك من خلال الكنوز المعروضة بالمتحف. ودور المتحف كقبلة لكثير من المسئولين والشخصيات العالمية وزيارات الوفود الرسمية خلال تواجدهم فى مصر، مما جعله واجهة ثقافية، ودلالة على شغفهم بمعالم هذه الحضارة وإرثها الثقافي.
رحلة نيلية
واختتم البرنامج السياحى برحلة نيلية على متن إحدى البواخر السياحية، استمتع خلالها الأوائل بجمال نهر النيل وأجوائه المميزة.
وفى نهاية اليوم أعربَ الأوائل عن سعادتهم بالزيارة، التى نظمتها جريدة «الجمهورية» وجاءت تحت إشراف وزارة السياحة والآثار التى وصفوها بالهامة بالنسبة لهم حيث مكنتهم من رؤية الاهرمات والمتحف القومى للحضارة ، مؤكدين رغبتهم وشغفهم بأن يكونوا فاعلين فى بلدهم
وأعربوا عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه فى المتحف من كنوز أثرية.. وسعادتهم بتواجدهم فى هذا الصرح العظيم (المتحف المصرى الكبير) والذى يشهد على تاريخ مصر وحضارتها العريقة .. وانبهارهم بالقطع الأثرية الفريدة والتى تشهد على براعة المصريين القدماء وتتسم بثراء وتنوع تاريخي، مؤكدين شعورهم بالفخر بتراث بلدهم العريق، وحرص أوائل الثانوية العامة على تسجيل زيارتهم للمتحف بالتقاط العديد من الصور التذكارية داخل المتحف , وأمام اللوحات الدعائية تخليدًا لهذه الزيارة ونشرها على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.
حديث الأوائل
يقول عبدالرحمن شوقى الحلو الحاصل على المركز السابع علمى علوم بالثانوية العامة إن الجولة كانت جميلة جدا خاصة أنه لأول مرة يزور الأهرامات والمتحف المصرى الكبير، مشيرا إلى أن طريق النجاح سهل جدًا اذا وضع الطالب هدفه أمامه وسعى بكل جهد لتحقيقه.
وتقول نغم أحمد سالم، الحاصلة على المركز السادس فى الثانوية العامة الشعبة الأدبية: إن زيارة الاهرامات والمتحف المصرى الكبير كانت فرصة عظيمة لنا لنتعرف من خلالها على تاريخ الحضارة المصرية العريقة عبر العصور المختلفة ومشاهدة تلك الآثار عن قرب . مشيرة إلى أن برنامج الزيارات الذى اعدته «الجمهورية» كان من الصعب ان نقوم به بمفردنا لو لا جريدة «الجمهورية» التى تقف دائما بجوار المتفوقين ودفعهم الى استكمال مسيرة النجاح
أما جنى إبراهيم سالم الحاصلة على المركز الثامن الشعبة العلمية فقالت إنها لم تتوقع أن يكون المتحف المصرى الكبير بهذا الجمال والروعه لما يتمتع بمقومات الثقافة والحضارة، مشيرة إلى أن تلك الزيارات السياحية والأثرية تدعو للتعرف على المنتج السياحى المصرى والحضارات المختلفة عن قرب من خلال معايشة حقيقية نتعرف من خلالها على المفاهيم والحضارات وهذا فى حد ذاته متعة كبيرة وثقافة ذات قيمة عظيمة.
ومن جانبه قدمت ندى رمضان محمد عطا صالح الحاصلة على المركز الثالث على مستوى الجمهورية فى شعبة العلمى رياضيات، الشكر لجريدة «الجمهورية» على هذه الزيارة خاصة المتحف قائلا إن المتحف يتمتع بمقومات الجمال والثقافة والحضارة وصورة قوية للعالم الخارجى للتعرف على حضارة وآثار مصر ومدى عظمة مصر.
أعربت الطالبة مريم محمد شافعى عمر محمد، الحاصلة على المركز الثانى فى الشعبة الأدبية عن شكرها لجريدة «الجمهورية» ، والتى تقوم بهذا الدور من منطلق واجبها الوطنى تجـاه تحفيز الشباب المصرى الواعد ، خاصة المتميزين منهم فى مختلف المجـالات ، مؤكدة أنها استمتعت جدًا بزيارة الاهرامات والمتحف وسوف تكرر الزيارة لهما مرة أخرى خاصة أنها شاهدت اشياء لما تشاهدها من قبل.
وأوضحت الطالبة مريم العتمة لحصولها على المركز الخامس ان جريدة «الجمهورية» وما تصنعه مع أوائل الثانوية هو حافز قوى للاستمرار فى تحقيق النجاح والتفوق، وتؤكد ان مصر بها مؤسسات عظيمة تقف وراء العلم والتعليم وترعى المتفوقين وتساعدهم على بذل مزيد من الجهد.
وتقول الطالبة سلمى أحمد السيد الأولى على الثانوية العامة شعبة الأدبى 2025 إنها على يقين من ان مثل هذا الزيارات ستضيف اليهم خبرات كثيرة وستكون دافعا جيدا لاستمرار التفوق خلال مراحل الدراسة بالكلية مشيرة الى أنها متشوقة لزيارة المانيا ومشاهدة حضارة مختلفة.









