الأربعاء, سبتمبر 3, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية فن و ثقافة

«الملك لير» .. حلم طارد «الدكتور يحيى» ربع قرن.. حتى اقتنصه كاملًا فى «الثمانين»

المعجزة الفخرانية

بقلم جريدة الجمهورية
2 سبتمبر، 2025
في فن و ثقافة
أزمة «الأحمر» مدرب «فقير فنيًا» وإدارة مرتعشة ولاعبون بلانخوة
0
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

أسرار طالب الطب الذى حمل «جذوة» رائعة شكسبير فى السبعينيات

IMG 20250901 WA0056 - جريدة الجمهورية

تابع الرحلة : محمد جلال فراج

إذا لم يكن ما يفعله يحيى الفخرانى هذه الأيام على خشبة المسرح القومى يمكن أن يطلق عليه «معجزة»، ففى أى سياق آخر إذن يصح استخدام تلك الكلمة البليغة، قبل أيام قادنى حظى الجميل إلى المسرح القومى لحضور مسرحية «الملك لير» رائعة شكسبير الآسرة، وهى المرة الرابعة التى أحضر فيها المسرحية على مدار ما يقرب من ربع قرن، كنت المرة الأولى طالبا فى كلية الإعلام عندما قامت إدارة المدينة الجامعية بعمل رحلة جماعية محدودة العدد لحضور المسرحية الجديدة حينها فى عام 2002 واستطعت بصعوبة حجز مكان رفقة صديق لى شاركنى الحظ الجيد، ومن حينها وقعت فى غرام «لير» لعبة الفخرانى المفضلة، وعزمت على تكرار التجربة إن كتب لها الاستمرار وهو ما حدث لثلاث مرات فى سنوات أخرى تالية كنت فيها قد خلعت رداء الطالب وارتديت ثوب الصحفي، وختمتها بتلك المرة الرابعة التى هالنى ما رأيت وجعلنى أقول إنها «معجزة».

فى الثلاث مرات.. الأولى بالطبع كان الفخرانى كعادته مشخصاتيا من أثقل عيار، لكن فى المرة الأخيرة شعرت أن الأمر أكبر من كونه تمثيلا بديعا لواحد من أساطين الفن المصري، بل إننى أكاد أقسم بأغلظ الأيمان أننى رأيت «الملك لير» بنفسه هذه المرة وليس يحيى الفخراني، فالرجل بدا كما لو كانت مرات عرضه الطويل لمسرحيته منذ بداية القرن هى مجرد محاولات متأنية كى يصل إلى تلك الصورة المتكاملة التى يتوه معها الواقع فى الخيال بشكل كامل حتى تكاد لا تعرف هل هذا «لير» بشحمه ولحمه قد انفلت من بين أوراق شكسبير، أم أنه ذلك الفنان الكبير عظيم الموهبة وافر العطاء يحيى الفخراني؟.. أشك أنك ستصل لإجابة تريحك لكن دعنا على الأقل نتتبع جذور تلك المعجزة.. ونندهش سويا.

بداية المعجزة

 فى سبتمبر 2001 بينما أمور العالم ليست على ما يرام إثر انهيار برجى التجارة العالمى ومعه كرامة العم سام، انشغلت الجرائد المصرية حينها مثل غيرها بتوابع الكارثة التى حلت على أمريكا وستغير لاحقا وجه الكرة الأرضية، لكن مع هذا الطوفان الإخبارى القادم من نيويورك تسربت فى صفحات الفن الداخلية للجمهورية والأهرام والأخبار، أخبار صغيرة آتية من المسرح القومى فى العتبة تتحدث عن بروفات حثيثة يقوم بها نجم العقدين السابقين «يحيى الفخراني»  للنص الخالد الذى كتبه شكسبير منذ قرون باسم «الملك لير».

لم يكن عرض الملك لير على المسرح المصرى جديدا فقد جاب هذا النص الساحر خشبات كثيرة لكنها فى الأغلب الأعم لم تكن تتخطى حدود المسارح الشبابية والتجريبية لصعوبة العرض وثقله، لذا كان جديدا أن يتصدى نجم تليفزيونى وسينمائى حينها لعرض بتلك الضخامة يستلزم مجهوداً ووقتاً كبيراً دون أن يكافئ هذا المجهود مقابلا ماديا مساويا أو حتى مقاربا لما كان يتقاضاه نجم ليالى الحلمية الأول فى مسلسلاته الدورية التى كانت تقلب مصر حرفيا.

لك أن تتخيل أن يحيى فى ذلك العام فقط عُرض له مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة» بدور جابر مأمون نصار والعام السابق له 2000 شاهده الناس فى مسلسلين الأول «أوبرا عايدة» بدور «سيد أوبرا» ، والثانى «زيزينيا 2» بدور بشر عامر عبدالظاهر.

كان الفخرانى فعليا هو المتربع على عرش الدراما التليفزيونية حيث لم تكن دخلت حيز اهتمام الزعيم عادل إمام بعد، وكان هذا النجاح الكاسح المتحقق له جماهيريا بفعل التليفزيون يغنيه عن عناء المسرح القومى خاصة بعرض ضخم مثل «الملك لير» ، يلتهم جل وقته وطاقته.. لكن يحيى لم يكن يتعامل مع المسرح بشكل مادى مثل كل زعماء التشخيص المصري، بل كان يعتبره شاحن البطارية الفنية لكل فنان وله رأى أن خشبة المسرح تعطى الفنان دفعة إبداعية تساعده على النجاح فى الوسائل الأخرى مثل السينما والتليفزيون.

ومع مطلع عام 2002 كانت أضواء المسرح القومى الباهرة تضيء على وجه الملك لير بأول ليله عرض بلمسات المخرج المبدع أحمد عبد الحليم ومرافقة الأكابر أشرف عبدالغفور فى دور «لورد جولستر» وسوسن بدر بدور الابنة الكبرى «جونريال» وسلوى محمد على فى دور الابنة الوسطى «ريجان»  وكان دور الابنة الصغرى «كورديليا» التى تنطلق من موقفها أهم أحداث المسرحية من نصيب الوجه الجديد حينها «ريهام عبد الغفور» ثم الدور الأصعب «إدموند» الذى أداه فى العرض الأول ببراعة أحمد سلامة وهو دور ابن «الحرام» للأب جولستر والذى يستخدم ألاعيبه الشيطانية فى الانتقام من الجميع وأولهم أبوه وأخوه الشرعى «إدجار» والذى أداه حينها غول مسرحى مبدع لم يأخذ حقه اسمه عماد العروسى وقام بدور البهلول الحكيم «عهدى صادق»، وامتلأ العرض عن آخره بالمواهب التمثيلية الجبارة سواء من الكبار أو الوجوه الحديثة نسبياً.

كان عرض الملك لير فى المسرح القومى قنبلة هزت جدران المسرح المسرحى حينها حيث ظلت المسرحية تعرض لثلاث سنوات متواصلة متسلحة بلافتة «كامل العدد» وهو الأمر الذى لم يكن معتادا فى مسارح الدولة خاصة فى ظل منافسة شرسة حينها من المسرح الخاص بتنوعاته المختلفة وكان على رأس المنافسين بالطبع عادل إمام بمسرحيته الأخيرة «بودى جارد «.

لكن الواقع فرض نفسه وظلت «لير» الفخرانى متربعة على عرش الإيرادات كما أكدت الأخبار المنشورة حينها حتى إنها بعد سنتين ونصف السنة عرض كان عنوان خبر نشر فى جريدة الأحرار 4 أبريل 2004 يقول « الملك لير يحقق رقما قياسيا فى إيرادات مسرح الدولة» ويتحدث متن الخبر أن إيرادات يومى الخميس والجمعة فقط بلغ 30 ألف جنيه وهو رقم كبير جدا قياسا بالزمن من ناحية وسعر التذكرة الزهيد من ناحية أخري، كما أن العرض فى تلك السنوات قد نال الحسنيين عبر نجاح نقدى كبير خلال ليالى العرض التى وصلت إلى 180 ليلة عرض كلها كاملة العدد على المسرح القومى وهو أمر غير مألوف تماما خاصة فى هذا التوقيت.

استمر النجاح الاستثنائى لهذا العرض فى موسمه الأول سنوات وصلت إلى 9 سنوات ظلت بنفس الألق متنقلة بين المسرح القومى بالعتبة ومسرح ميامى بوسط البلد ومسارح أخرى فى الوطن العربى بعد أن تلقت دعوات متتالية من كافة الدول العربية مثل الجزائر والمغرب والإمارات وغيرها.

كان من الممكن أن يكتفى يحيى الفخرانى بكل هذا الوهج الذى حققه الملك لير ويشعر بالإشباع لأنه حقق حلمه الذى راوده كثيرا، وحكى الفخرانى أنه توقف  بالفعل وأعتقد أنه صفحة المسرح قد أغلقت على تلك الخاتمة المشرفة وظن أنها نهاية مرضية بالنسبة له، وتفرغ لمسلسله السنوى الذى ينتظره الملايين حتى جاء الموسم الرمضانى لعام 2014 وفى هذا العام تحديدا كانت مصر تفك قيود جماعة كبست على أنفاسها لمدة عام سابق وشعر الفنانون ومنهم الفخرانى حينها بالخطر على أهم قوة ناعمة تمتلكها مصر، لذلك كان الخلاص بمثابة شهقة حياة جديدة للفن المصري، حينها كان الملك لير حاضرا فى حياة الفخرانى بشكل آخر خلال مسلسل رمضانى مدهش اسمه على مسماه «دهشة» كتبه له عبد الرحيم كمال مستلهما وممصرا رائعة شكسبير.

IMG 20250901 WA0057 - جريدة الجمهورية

الذى حدث فى كواليس تصوير «دهشة» أن رئيس البيت الفنى للمسرح حينها كان الفنان الجميل فتوح أحمد وهو فى ذات الوقت بطل من أبطال مسلسل الفخرانى الجديد، ويحكى يحيى أن فتوح استغل وجوده معه فى مشاهد كثيرة وظل يحرضه على إعادة النظر فى اعتزال المسرح ويقول له إن المسرح القومى يناديه مرة أخرى ولابد أن يلبى النداء، لكن الفخرانى كان يشكر فتوح على كلامه الجميل وإطرائه دون أن يفكر فى الأمر بجدية حتى حدثت المفاجأة أنه دعى ضمن كبار الفن والثقافة لحضور حفل افتتاح المسرح القومى بعد تجديده فى وجود وزير الثقافة حينها عبد الواحد النبوي، وهنا حدثت شرارة الحنين لتشعل نيران الرغبة الفنية داخل الفخرانى السبعينى حينها ليقرر العودة إلى خشبته المفضلة لكن هذه المرة بعرض جديد اختاره بنفسه وهو «ليلة من ألف ليلة» لبيرم التونسى كان قد قدمه منتصف التسعينيات لمدة 27 يوماً فقط دون أن يصور بمشاركة على الحجار وأنغام حينها، واختار هذه المرة هبة مجدى ومحمد محسن بديلين لهما، وكانت عودة محمودة وناجحة بالطبع للفخرانى على خشبة المسرح القومى ونجح العرض بطبيعة الحال نجاحاً كبيراً.

لكن السؤال.. هل أنساه عرضه الجديد «ليلة من ألف ليلة» لعبته المفضلة «الملك لير»؟

الواقع يقول لا فقد ظل الفخرانى متعلقا بـ «لير».. وأغلب الظن أن الفخرانى قد ذاب عشقا بالنص الشكسبيرى البديع وألفه، لكن ظل يشعر أن الإناء مازال لم يمتلئ بعد ، أو بمعنى آخر شعر أن لير يستحق منه أكثر من ذلك، وجاءت النجدة هذه المرة من المسرح الخاص فى عام 2019 لتكرار عرض لير بأبطال جدد وبالطبع بإمكانيات إنتاجية أكبر، وحقق العرض الجديد للملك لير نجاحا جماهيريا جديدا أيضا على المسارح الخاصة ذات القيمة الكبيرة للتذاكر.

هنا يتكرر السؤال مرة أخرى بعد أن انتصفت سبعينيات يحيى وزحف العمر نحو الثمانينيات.. هل شبع الفخرانى من «لير»؟

قلت طاقة الفخرانى الفنية حتى على مستوى التليفزيون ولم ينتج سوى مسلسلين الأول «نجيب زاهى زركش»  سنة 2021 وبعد ثلاث سنوات كاملة فى رمضان 2024 جاء المسلسل الثانى فى 15 حلقة وهو عتبات البهجة، وتوقع البعض أن الفخرانى سوف يلملم أوراقه ويستعد لحالة اختفاء فنى مثل صديقه عادل إمام الذى آثر الابتعاد عن كل شيء فى السنوات الأخيرة.

لكن لم يتوقع أحد أن الفخرانى الذى يستعد للإحتفال بعيد ميلاده الثمانين لم ينس «لير» بل على العكس شعر أن هذا هو أنسب وقت لاستحضاره مرة أخرى على خشبة المسرح القومى حيث إن لير فى النص الشكسبيرى كان عمره ثمانين عاما بالفعل، وكأن يحيى كان فقط يطارد حلم «لير» كل تلك السنوات التى قاربت ربع القرن حتى اقتنصه أخيراً فى 2025.

فلاش باك للسبعينيات

تعالوا معى نعود إلى آخر عقد الستينيات، ونقفز منها إلى السبعينيات لنراقب ذلك الطبيب الشاب ذا الجسد الممتلئ والمفعم بالثقة والموهبة ، يسير فى أروقة كلية طب عين شمس ومنها إلى فريق المسرح الجامعى الذى يترأسه هو، وفى هذا المكان تحديدا ظهر ولهه بالمسرح العالمى ودنيا شكسبير الواسعة، ويحكى الفخرانى فى هذا الصدد أنه دخل فى خلافات كبيرة مع أقرانه من جماعة المسرح حيث انقسم الجميع إلى فريقين أو قل تيارين ، تيار تبنى إعادة إنتاج مسرحيات المسرح المحلى الذى قاده الريحانى ويوسف وهبي، وتيار آخر تزعمه الفخرانى رأى أن تكون الأولوية لتقديم المسرحيات العالمية لشكسبير وبرنارد شو وغيرهما من الكتاب العالميين، وتم حسم هذا الخلاف بأن يتم تكوين فريقين أحدهما للمسرح المحلى والآخر للروايات العالمية، ونستطيع أن نقول هنا إن بذرة حلم «الملك لير» الأولى ألقيت فى تلك اللحظة داخل نفس يحيى الخصبة بالموهبة وظلت تراوده حتى خرجت شجرة قوية فتية بعد عقود.

يحيى لم يكن طالبا عاديا، بل كان متفوقا على مستوى الدراسة ومن أوائل دفعته، ومرشحًا للانضمام لهيئة تدريس الكلية، لكن الشاب المسكون بالموهبة كان أسيرًا لنداهة أخرى تناديه من بعيد لتزحزحه عن طريق الطب الذى رسمه له تفوقه. ودارت داخل  الشاب معركة أخرى بجانب معركة الوطن الذى كان يئن من الهزيمة ويلملم جراحه حينها، معركة بين الطبيب والممثل الذى يصول ويجول على خشبة المسرح الجامعى ويحصد بصفة مستمرة جائزة أحسن ممثل فى أى مسابقة يدخلها مع فريق التمثيل بالجامعة.. فى أول الأمر حاول الشاب إمساك عصا مستقبله من المنتصف وسعى لكى يعمل طبيبًا فى مكان قريب من رائحة الفن، فجاءت الأقدار بهديتها التى سيشكرها عليها الأجيال القادمة كلها، حيث جاء تكليفه داخل الصندوق السحري، وهو مبنى ماسبيرو، وعُين طبيبًا فى صندوق الخدمات الطبية بالتليفزيون المصري.

وبدأت مسيرة الفخرانى فى هذا الصندوق السحرى حتى صار نجمه الأول خلال العقدين التاليين فى الثمانينيات والتسعينيات دون أن يشغله عن المسرح شغفه الأصلى وخاصة مسرحيات الأدب العالمى التى ظل يحيى يكن لها الاحترام الأكبر ويقدس النص وينفعل على أى ممثل يحاول أن يجود أثناء اندماجه ويضيف جملاً أو تركيبات لا تغير المعنى مثلما كما هو معتاد فى المسرح الخاص مثلا ، ويجاهر الدكتور يحيى الفخرانى بوجهة نظر حاسمة فى هذا الشأن تعبر عن نظرته الحالمة للمسرح وتقديسه للكلمة حيث يرى أن الكاتب وليكن شكسبير قد كتب نصه هذا وانفعل به حتى خرجت كل كلمة من أعمق أعماق مشاعره ولا يصح أن نغير فيها أى شيء، لذلك عندما دارت الأيام وجاءت الألفينات ليحقق حلمه الأثير بتمثيل «الملك لير» لأول مرة ظل يحيى يجهز لها سنتين كاملتين قبلها ومن أهم مراحل التجهيز كان اختيار الترجمة المناسبة والأقرب للنص الشكسبيرى الأصلى فاختار ترجمة الدكتورة «فاطمة موسي» وظل فخورا بهذا الاختيار ومحافظا على كل كلمة ترجمتها فاطمة دون زيادة أو نقصان، والذى حضر المسرحية أكثر من مرة مثلى يدرك أن يحيى لم يغير أى حرف من النص وأجبر الجميع بالطبع على الالتزام مثله، وهى تقاليد مسرحية ظل يحافظ عليها فى كل مرة يقف عليها على المسرح القومى مثلما يحرص على فتح الستارة الساعة التاسعة بالثانية وهو التحذير الذى قاله لى الفنان هشام عطوة رئيس البيت الفنى للمسرح وصاحب الدعوة الكريمة لحضور المسرحية حيث قال لى بالحرف:

«خلى بالك تعالى بدرى عشان الدكتور يحيى بيفتح الستارة 9 بالظبط ومحدش بيخش».. وهو ما حدث تماما مثل كل المرات السابقة التى حضرتها.

«لير» 2025

بقى أن فى النهاية أن نشيد بكل عناصر المعجزة أو المسرحية وأولهم المخرج شادى سرور الذى استطاع أن يتعامل مع المتغيرات السنية والصحية الجديدة للفخراني، واستخدم أدوات الديكور بذكاء شديد على خشبة المسرح بحيث لا يكون البطل الثمانينى مضطرا للوقوف كثيرا وصنع شادى محطات بين الحوار يستطيع الفخرانى أن يلتقط الأبطال أن يلتقطوا الأنفاس دون أن يجرح ذلك السياق العام للمسرحية ويشتت انتباه المتفرج، واخترع تخريجات ذكية مستخدما أدوات الخدع البصرية عبر شاشة كبيرة لتصوير المشهد الأخير العبقرى للملك لير عندما يكتشف شنق ابنته الغالية «كورديليا» وكان هذا المشهد فى العروض الأولى يقوم على حمل لير لابنته من خلف المسرح ليفاجأ به المشاهدون يمشى بجوارهم، وعلى الرغم من عظمة المشهد بشكله القديم إلا أن حيلة المخرج وعظمة أداء الفخرانى لم يجعلا هناك مدخلا إلا للانبهار والإعجاب والتأثر بهذا المشهد العبقري.

كما لا ينبغى فى النهاية إلا أن نرفع القبعة للنجم العائد طارق الدسوقى الذى قام بدور «لورد جولستر» بعد كبار شخصوه قبله أمام الفخرانى مثل أشرف عبد الغفور وفاروق الفيشاوي، والحق أن باقى الأسماء لم يكن لديهم خيار آخر غير الإجادة فى هذا العرض الإعجازى وهم أسماء ممثلين مسرحيين من العيار الثقيل مثل حسن يوسف، وأحمد عثمان، وتامر الكاشف، وأمل عبدالله، وإيمان رجائي، ولقاء علي، وبسمة دويدار، وطارق شرف، ومحمد العزايزي، وعادل خلف، ومحمد حسن.

متعلق مقالات

تامر حسني يجمع بين صدارة المنصات الغنائية وشباك التذاكر في موسم واحد
فن و ثقافة

تامر حسني يجمع بين صدارة المنصات الغنائية وشباك التذاكر في موسم واحد

2 سبتمبر، 2025
عندما تروي أنهار «مصر» و«الصين» سيمفونية الحضارة.. معرض «الأنهار مصادر للإلهام» يوحّد الثقافات
فن و ثقافة

عندما تروي أنهار «مصر» و«الصين» سيمفونية الحضارة.. معرض «الأنهار مصادر للإلهام» يوحّد الثقافات

2 سبتمبر، 2025
تكريم نيكول سابا في افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان الغردقة لسينما الشباب
فن و ثقافة

تكريم نيكول سابا في افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان الغردقة لسينما الشباب

1 سبتمبر، 2025
المقالة التالية
أزمة «الأحمر» مدرب «فقير فنيًا» وإدارة مرتعشة ولاعبون بلانخوة

تجربة سفر ممتعة.. مطار القاهرة بوابة تليق بـ «الجمهورية الجديدة»

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحق الجمهورية التعليمي

الأكثر قراءة

  • الاستثمار فى المشروعات القومية… متى يشعر المواطن بعائدها؟

    اللجان العلمية.. من غاية للترقيات إلى قاطرة للقيمة المضافة والتنمية المستدامة

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • كل ما عليك معرفته عن برج الثور الرجل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • 4763 طبيبًا بيطريًا ينتظرون التعيين.. والنقابة تطالب الحكومة بسرعة التحرك

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • مبروك النجاح والتفوق

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©