من سوء حظ حسام حسن المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى أنه سيخوض أهم مباراتين فى التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 ومعظم نجوم الفريق يعانون من أزمة نتائج وهبوط مستوى مع أنديتهم فى البطولات المحلية خاصة لاعبى الأهلى والزمالك بعد هزيمة الفريقين المفاجئتين والمؤلمتين من بيراميدز ووادى دجلة وكذلك عمر مرموش بعد هزيمة فريقه مانشستر سيتى من برايتون وهى الهزيمة الثانية له على التوالى فى الدورى الإنجليزي.
وعلى حسام حسن ومعاونيه أن يبذلوا جهدا كبيرا مع هؤلاء اللاعبين المحبطين لإخراجهم من أحزانهم وإدخالهم فى الأجواء الدولية وتجديد الدوافع لديهم والتأكيد على أن الوصول لكأس العالم هو الهدف الأسمى والأكبر.
والصعوبة الأكبر التى تواجه حسام هو الهبوط الواضح فى مستويات بعض النجوم مثل الشناوى الحارس الأساسى ومحمد هانى وتريزيجيه وزيزو ومرموش ومحمد صلاح فضلا عن عدم تعافى مروان عطية من الإصابة وغياب إمام عاشور لنفس السبب.
أعتقد أن الأسابيع القليلة التى لعبت فى الدورى المصرى والدوريات الأخرى لم تكن كافية من أجل وصول اللاعبين إلى الفورمة البدنية والفنية والذهنية المناسبة قبل مباراتين حاسمتين أمام أثيوبيا وبوركينا فاسو يومى الجمعة والثلاثاء المقبلين.
ولذلك فإن الجهاز الفنى مطالب برفع مستوى اللياقة البدنية بشكل كبير بعد أن ظهر اللاعبون الدوليون مع أنديتهم بشكل غير مقنع خاصة فى الشوط الثانى إذا استثنينا لاعبى بيراميدز الذين خرجوا عن المألوف وقدموا مستويات كبيرة أمام الأهلى خاصة الحارس أحمد الشناوى الذى استعاد مستواه وكذلك الظهير الطائر محمد حمدى الذى يعتبر أفضل ظهير أيسر فى مصر حاليا ويستحق الاثنان أن يكونا أساسيين فى المنتخب وكذلك نجم الوسط مهند لاشين الذى يستطيع أن يحل محل مروان عطية.
والمفاضلة بين تريزيجيه وإبراهيم عادل ستتوقف على مدى جاهزية ابراهيم عادل ..فإذا كان جاهزا من الناحية البدنية فأرى أنه يكون أفضل من تريزيجيه الذى يعانى من هبوط كبير فى مستواه منذ انتهاء مسيرة احترافه فى الخارج وعودته إلى مصر من بوابة النادى الأهلي.
أما مرموش ومحمد صلاح فلا غبار عليهما فهما جاهزان رغم أنهما ليسا فى أفضل حالاتهما ..أما مصطفى محمد رأس الحربة فهو جاهز بعد أن سجل وقاد فريقه لفوز مهم فى الدورى الفرنسى .
ومن حسن حظ المنتخب أن اللقاء الأول سيكون مع أثيوبيا بالقاهرة ..صحيح أنه لن يكون سهلا ولكنه أقل صعوبة بكثير من مواجهة الخيول البوركينية فى ملعبها ووسط جماهيرها.
الحضور الجماهيرى مهم جدا فى مباراة أثيوبيا وعلى الجميع خاصة الإعلام أن يبدأ بسرعة فى حث الجماهير على مساندة المنتخب والإقبال على مباراة الجمعة والتى يضاعف الفوز فيها فرص التأهل للمونديال ويمنح الفريق ثقة أكبر قبل المواجهة الحاسمة مع بوركينا والتى لو فزنا فيها نضمن تماما تذكرة التأهل بصرف النظر عن آخر مواجهتين.
على الجانب الآخر يجب ألا نهمل المنتخب الثانى الذى يستعد للمشاركة فى كأس العرب بالدوحة فى ديسمبر المقبل من خلال مباراتين مهمتين مع منتخب تونس فى التوقف الدولى الحالى .
وحسنا فعل حلمى طولان المدير الفنى للفريق باختيار مجموعة من اللاعبين بعضهم كانوا يلعبون فى المنتخب الأول من قبل مثل حسين الشحات ومحمد الننى ومحمود حمدى الونش وعمرو السولية وأكرم توفيق ..والبعض الآخر من الذين تألقوا مع أنديتهم فى الدورى مثل أحمد الشناوى ومحمود جاد وأحمد عاطف قطة وكريم حافظ وعمر الساعى .
كل التوفيق للمنتخبين الأول والثانى ..فقط ننتظر المساندة الجماهيرية والإعلامية ..وكفانا أهلى وزمالك !!