استقبل السفير الفلسطيني في القاهرة، دياب اللوح، عددًا من الوجهاء وكبار العائلات والشخصيات المجتمعية من قطاع غزة، الذين قدموا إلى مصر خلال العدوان الإسرائيلي.
أطلعهم السفير على آخر المستجدات السياسية وجهود القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس لوقف الحرب وحشد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.
تأكيد على الوحدة الفلسطينية ودور مصر
خلال اللقاء الذي عُقد بمقر السفارة، أكد السفير على أهمية دور وجهاء غزة في إصلاح ذات البين وتقوية النسيج الاجتماعي الفلسطيني.
كما ثمن السفير موقف مصر الرسمي والشعبي، مشيرًا إلى أنها السند الأول للشعب الفلسطيني، وقد استضافت أكثر من 100 ألف مواطن من غزة، بالإضافة إلى جالية كبيرة ومئات الآلاف من الطلاب.
شدد السفير اللوح على أن الأولوية الآن هي الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، مؤكدًا على أن قطاع غزة ليس عقارًا أو منتجعًا سياحيًا، وأن القيادة الفلسطينية ستتولى المسؤولية الكاملة عن القطاع وربطه بالضفة الغربية.
موقف الوجهاء والعشائر من العدوان
من جانبهم، أكد الوجهاء التزامهم بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ورفضهم لأي بديل. واستنكروا قرار الإدارة الأمريكية بعدم منح تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين، معتبرين ذلك التفافًا على الموقف الدولي المطالب بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.
وأكد الحضور على أن “اليوم التالي للحرب هو يوم فلسطيني-فلسطيني بامتياز”، وأن دولة فلسطين هي صاحبة السيادة الكاملة على قطاع غزة. كما طالبوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، ووقف سياسات التجويع والتهجير.
شكر لجهود الدول الداعمة
ثمن المجتمعون الجهود المصرية والقطرية المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار وإغاثة غزة، كما شكروا جميع الدول العربية والإسلامية والصديقة على دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته.
وفي الختام، وجه المجتمعون تحية إجلال للشعب الفلسطيني الصامد، ولقبائل وعشائر غزة التي رفضت مخططات الاحتلال الرامية لخلق قيادات بديلة، مؤكدين تمسكهم بالقيادة السياسية للرئيس محمود عباس.