وزير الدفاع الإسرائيلى يؤكد اغتيال« أبوعبيدة»
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى غاراته على قطاع غزة المنكوب، مكثفا عدوانه فى إطار العملية العسكرية التى أعلنها على المدينة، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحي.
أعلنت وزارة الصحة فى غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 88 شهيداً و421 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع بذلك أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى إلى 63 ألفاً و459 شهيداً و160 ألفاً و256 جريحاً.
قال المكتب الإعلامى الحكومى فى قطاع غزة إن جيش الاحتلال فجّر أكثر من 80 روبوتا مفخخاً وسط الأحياء السكنية. أضاف المكتب أن أكثر من مليون فلسطينى فى غزة والشمال يرفضون النزوح نحو الجنوب.
على الصعيد الإنساني، أعلنت وزارة الصحة فى غزة وفاة 7 أشخاص نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية، وترتفع بذلك حصيلة ضحايا التجويع الإسرائيلى إلى 339 شهيداً بينهم 124 طفلاً.
كما أكدت الوزارة أن موجة شديدة من الإنفلونزا تضرب الأطفال والأقسام الطبية تكتظ بالمصابين، وسط غياب الإمكانيات لتقديم العلاج.
من جهة أخري، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس عن اغتيال المتحدث باسم حماس أبوعبيدة، بعد 24 ساعة من غارة استهدفت مبنى سكنيا فى حى الرمال فى غزة.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي: «تم اغتيال المتحدث باسم حماس أبوعبيدة فى غزة.. وأُرسل للقاء جميع أعضاء محور الشر الذين تم تصفيتهم من إيران وغزة ولبنان واليمن فى قاع الجحيم».
أضاف: «تهانينا للجيش الإسرائيلى وجهاز الشاباك على هذا الإعدام المُحكم. قريبًا، ومع تكثيف الحملة فى غزة، سينضم إليه المزيد من شركائه الإجراميين – قتلة ومغتصبى حماس – هناك».
فى وقت سابق قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى اجتماع الكابينت «الجيش الإسرائيلى استهدف المتحدث باسم كتائب القسام، وننتظر نتائج الهجوم». وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: «ربما لا يوجد فى حماس حالياً من يعلن عن مقتل أبوعبيدة».
السبت، استهدف الجيش الإسرائيلى وجهاز الأمن العام «الشاباً كأبوعبيدة، واسمه الحقيقى «حذيفة كحلوت»، فى غارة على حى الرمال بمدينة غزة.
مع إعلان استهداف أبوعبيدة، لم يتبق سوى اسم واحد على قائمة قادة الحركة المطلوبين فى غزة، وهو عز الدين الحداد، قائد لواء مدينة غزة، بحسب مصادر إسرائيلية لصحيفة «معاريف».
تقول أجهزة الأمن الإسرائيلية إن الحداد بات الهدف المركزى المتبقى على قائمة الاغتيالات التى تشرف عليها شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الشاباك.
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن على المجلس المصغر «الكابينت» اتخاذ قرار بشأن صفقة تبادل، معتبراً أن ذلك لن ينقذ المحتجزين فقط «بل سيحمى أيضاً كرامة مجتمع كامل»، وفق تعبيره.
أضاف أن «عقد اجتماع للمجلس الوزارى المصغر واتخاذ قرار بعدم اتمام الصفقة أمر فظيع وغير أخلاقى لكنه مشروع».
فى السياق، دعت عائلات الأسرى جميع الإسرائيليين للانضمام إليها لدعوة المجلس المصغر «الكابينت» للتوقيع على اتفاق لإعادة المحتجزين.
نظمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين فى قطاع غزة، مظاهرات أمام منازل وزراء المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر «الكابينت، للمطالبة بصفقة تبادل مع حماس.
أفادت القناة 13 العبرية، بأن المظاهرات كانت أمام منازل وزراء الدفاع والخارجية والشئون الإستراتيجية للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وإبرام صفقة لإعادة المحتجزين، وردد المتظاهرين «هذا نداء استيقاظ آخر – كفى من حكومة فك الارتباط – إرادة الشعب واضحة – عودة جميع المحتجزين ووقف الحرب».
وأعلنت عائلات المحتجزين، «أن هناك اقتراح صفقة للمحتجزين مطروح حاليًا على طاولة المفاوضات، ولم يناقشه المجلس السياسى الأمنى – فى الوقت الذى يُعمّق فيه العمل البرى فى غزة ويُعرّض حياة المحتجزين والجنود للخطر».
من جهة أخري، أكدت القناة الـ13 الإسرائيلية أن طلبة مدارس أعلنوا تعطيل بدء العام الدراسى اليوم حتى عودة جميع الأسري.
على الصعيد الدولي، قال وزير الخارجية البريطانى ديفيد لامى إن الوضع الإنسانى فى غزة كارثى والنساء والفتيات هن الأكثر معاناة. وأضاف لامى أنه يمكن لدعمنا المقدم عبر صندوق الأمم المتحدة أن يحدث فرقا إن سمحت إسرائيل بدخول مساعدات.
فى السياق، ينطلق أسطول يحمل مساعدات إنسانية ونشطاء من برشلونةفى محاولة لكسر الحصار غير القانونى على غزة، لفتح ممر إنسانى وإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني. ومن المتوقع أن يصل الأسطول، القطاع الذى مزقه العدوان الإسرائيلي، منتصف سبتمبر المقبل.
قال منظمون إن أسطولاً يحمل مساعدات إنسانية ونشطاء، من بينهم الناشطة السويدية فى مجال المناخ جريتا ثونبرج، سينطلق من برشلونة اليوم الأحد، فى محاولة لكسر الحصار غير القانونى على غزة، فقا لوكالة «فرانس برس».
أعلن أسطول «الصمود العالمي»، أن السفن ستنطلق من المدينة الساحلية الإسبانية. ولم يُحدد عدد السفن التى ستبحر أو موعد المغادرة المحدد.
فى سياق آخر، أعلنت الوكالة اليهودية، أمس، أن رئيسها اللواء احتياط دورون ألموج، اضطر إلى إلغاء زيارته المقررة إلى جنوب افريقيا، فى أعقاب تقارير عن احتمال إصدار مذكرة توقيف بحقه من قبل سلطات الدولة، التى تقود الدعوى القضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاي.
أشارت الوكالة فى بيان، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، «بناء على تقييم محدث للوضع، تقرر تأجيل زيارة رئيس الوكالة اليهودية إلى جنوب افريقيا، من باب الحيطة والحذر».أضافت أن أنشطتها مع الجاليات اليهودية فى أنحاء العالم تستمر كالمعتاد دون أى تغيير.