أقال النادى الأهلى الإسبانى خوسيه ريبيرو المدير الفنى لفريق الكرة الاول بالنادي، وقام النادى بتوجيه الشكر للمدرب وجهازه المعاون عن الفترة الماضية، وتم إنهاء العلاقة التعاقدية بالتراضي.
جاء ذلك عقب اجتماعات لجنة التخطيط بحضور محمود الخطيب، رئيس النادي، ومحمد يوسف المدير الرياضي، التى بدأت فى الحادية عشرة صباح أمس واستمرت عدة ساعات، ناقشت خلالها التقارير التى تقدم بها كل من المدير الرياضي، والمدير الفني.
وفى ضوئها جاء القرار، وأكدت اللجنة فى جلستها مع ريبيرو على تقديرها لما قدمه منذ توليه المسئولية، وأنه بذل الكثير من الجهد، لكن النتائج لم تساعد على استكمال التجربة، فى الوقت الذى يسعى فيه النادى إلى تحقيق الطموحات الكبيرة لجماهيره على المستويين المحلى والقاري.. وتواصل لجنة التخطيط اجتماعاتها للاستقرار على التصور النهائى للجهاز الفنى الذى سوف يقود الفريق خلال المرحلة القادمة.
وكان الأهلى قد عانى مع المدرب الاسبانى الذى لم ينجح فى مهمته وحقق أسوأ بداية لمدرب مع الأهلى على مر التاريخ بعد 7 مباريات .. بانتصار وحيد وهزيمتين و4 تعادلات.
الاجتماعات دامت منذ الساعات الاولى من صباح امس الاحد ما بين المسؤولين داخل النادى واللجان المختلفة المتعلقة بادارة شئون الكرة داخل القلعة الحمراء.. والتى كان محمود الخطيب رئيس النادى طرفا فيه وتابعها بشكل مستمر.
وكانت «الجمهورية» قد أشارت من قبل إلى أزمة ريبيرو داخل الأهلى وتحديدا عقب انتهاء مشاركة الفريق فى كأس العالم للأندية وتقديم اداء باهت والانقسام الذى حدث داخل المجلس الاهلاوى ما بين مؤيد لفكرة رحيل المدرب لعدم تقديمه المستوى المنتظر فى المونديال وبين معارض لرحيله ومؤيد لفكرة منحه الفرصة كاملة.
بعد الانطلاقة السيئة للأهلى فى الدورى مرورا بمباراة مودرن سبورت ثم الفوز على فاركو ثم التعادل مع غزل المحلة زادت نسبة المعارضين لبقاء الاسبانى بل واكدت بعض المصادر داخل النادى ان المؤيد الوحيد لمنحه الفرصة كاملة كان محمود الخطيب رئيس النادي.
ولكن بعد مباراة بيراميدز التى سميت اعلاميا بمباراة «تحديد المصير» اصبح لا مفر بشكل كبير عن رحيل الاسبانى من مهمة الأهلي.
واقام النادى منطقة عمليات فى المبنى الادارى وفرض حالة من السرية الشديدة، وحضر مختار مختار وزكريا ناصف لمقر اجتماعات لجنة التخطيط، كما حضر بالتاكيد رئيس النادى محمود الخطيب ومحمد يوسف المدير الرياضى للنادي.
الحلول أمام الادارة
الاول.. التعاقد مع مدرب اجنبى صاحب سيرة ذاتية عالمية، وبالفعل تواصل احد المسؤولين من داخل اداره النادى الأهلى مع البرتغالى جوميز المدير الفنى للفتح السعودى والزمالك السابق وتم تقديم عرض للمدرب من اجل تولى مهمة الفريق الفنية حتى نهاية الموسم الحالي.
المدرب لم يعط اى رد، ولكنه ايضا لم يرفض الفكرة، الا انه مرتبط بعقد مع ناديه السعودى ويوجد شرط جزائى فى عقده.. واكد وكيل البرتغالى ان على الأهلى او اى ناد يرغب فى التعاقد مع المدرب ان يقوم بدفع الشرط الجزائى للنادى السعودي.
الثاني.. اللجوء لعماد النحاس المدرب العام للفريق لتولى مهمة الفريق حتى نهاية الموسم خاصة وان كفة الجماهير تميل الى النحاس بعد مهمة الفريق فى المباريات الست الاخيرة من الموسم الماضى عندما نجح فى تحويل دفة درع الدورى من قلعة السماوى الى القلعة الحمراء بعد ان كان الأهلى بعيدا عن التتويج باللقب مع السويسرى مارسيل كولر.
الجديد بالذكر، ان الجماهير هتفت خلال مباراة بيراميدزالاخيرة لعماد النحاس وطالبته بالتوجه الى اللاعبين وتوبيخهم وحثهم على اللعب وتقديم مستوى افضل مما قدموه امام بيراميدز.. وهى نفس الجماهير التى وجهت انتقادات لاذعة للاسبانى وطالبته وجهازه بالرحيل.
وكانت اللجنة القانونية داخل النادى الأهلى عقدت اجتماعا مطولا وصل لأكثر من اربع ساعات لدراسة عقد الاسبانى ومنحت لجنة التخطيط والادارة توصياتها فى حال الرغبة فى فسخ تعاقد المدرب الاسباني، حيث اكدت انه لابد من فسخ التعاقد قبل منتصف الليل حتى لا يضطر النادى الأهلى لمنح المدرب قيمة الشرط الجزائى ثلاثة اشهر من راتبه وهو الامر الذى كان سينطبق على الأهلى بداية من الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين.