عندما تتواجد الإرادة إلى جانب العزم والتصميم على إحداث الطفرة سواء فى حياة الأفراد أو المجتمعات فإن ذلك سيؤدى حتما إلى حالة من النجاحات التى معها تتبدل أحوال البلاد والعباد.
>>>
من هنا فإن عقدا أو أكثر قليلاً قد مر بـ«أم الدنيا» شهدت عدة طفرت لا ينكرها إلا جاحد أو أعمى بصر وبصيرة فى مجالات شتي.
فلو أخذنا على سبيل المثال جانب الاستصلاح الزراعى سنجد طفرة هائلة فى هذا المجال حيث دارت عجلة الاستصلاح فى ربوع البلاد فى أقصى الشمال حيث سيناء والساحل الشمالى وأقصى الجنوب حيث شرق العوينات وتوشكى.. وغيرها كثير مما أضاف بدوره ملايين الأفدنة المستصلحة إلى الرقعة الزراعية وهو ما أوجد بدوره وفرة فى المنتج الزراعى المصرى سواء فى المحاصيل الإستراتيجية كالقمح والأقطان أو الخضر والفاكهة.. وقد برزت أهمية ذلك خلال السنوات القليلة الماضية من تهافت دول الاتحاد الأوروبى على المنتج الزراعى المصرى وهو ما أحدث بدوره طفرة فى زيادة الحصيلة الدولارية فى الخزانة العامة.. ناهيك عن تقليل الفاتورة الاستيرادية من محصول مثل القمح الذى نكاد نصل فيه قريباً وقريباً جداً إلى حد الاكتفاء الذاتي.
>>>
إذا كان الأمر كذلك فى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى فإن الحال فى مجالى الإسكان والتعمير والطرق والنقل.. فإن الحديث عن هذا يطول ويطول إذ ارتقت الطرق المصرية بصورة مذهلة واحتلت مرتبة متقدمة على المستوى العالمى طبقاً للأكواد الدولية أضف إلى ذلك وسائل النقل الحضارية التى تم توفيرها سواء فى مجال السكك الحديد أو الأتوبيسات العامة علاوة على مبادرة تخريد السيارات القديمة ببديل حديث وتحملت فيه الدولة مليارات الجنيهات.
>>>
إذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن مجال الإسكان شهد جانباً غير مسبوق من التطوير إذ تم بناء المدن الذكية من الجيل الخامس فى معظم المحافظات إضافة إلى توفير ملايين الوحدات السكنية لمتوسطى ومنخفضى الدخول. وهو ما أحدث وفرة فى هذا الجانب وصار المواطن لا يجد صعوبة فى الحصول على الوحدة الملائمة طبقاً لدخله.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
إذا أرادت الدولة أى دولة أن تحرز التقدم والرقى لأبنائها فعليها أولاً باستشراف المستقبل ولا تنظر تحت قدميها ومن ثم فإنها تختار من يستطيعون القيام بالمهام الموكلة إليهم خير قيام وبالتالى تنهض البلاد.. ولعل ما حدث ويحدث على أرض الواقع فى أم الدنيا خير دليل على ذلك.
>>>
.. و.. وشكراً