عُقد صالون “دعاء الكروان” الثقافي، الذي يديره الإعلامي والروائي عبد الله يسري، في بيت السناري بمنطقة السيدة زينب. وكان ضيف الشرف في الأمسية الناقد الأدبي الكبير الدكتور عبد المحسن القحطاني، الرئيس الأسبق لنادي جدة الأدبي.
القحطاني يتحدث عن تجربته ومؤلفه
تحدث الدكتور القحطاني عن مؤلفه “بين منزلتين”، الذي يتناول سيرته الذاتية. أوضح أن الجزء الأول يغطي سنوات صباه وشبابه، وكيف كان لمعلمه المصري تأثير إيجابي كبير عليه. أما الجزء الثاني، فيتناول مرحلة النضج الفكري وتأثير التطور في المملكة العربية السعودية على حياته.
في معرض حديثه، أكد القحطاني على أهمية علاقة الثقافة بالحضارة، وأشار إلى “نعمة الاختلاف” بدلًا من “الخلاف”. وفي إجابة مؤثرة على سؤال أحد الحضور، قال: “إن الرياض هي مسقط رأسي والقاهرة مسقط روحي“.

تفاعل أدبي وشعري
افتتح الشاعر علي عمران فقرة شعرية بقصيدة عن نهر النيل، مما أثار حوارًا حول تأثير النيل على الشخصية والجغرافيا المصرية. وتوالت القصائد التي تحتفي بالنيل، ومن أبرزها ما قدمته الشاعرة كوثر مصطفى. كما تحدث الشاعر سامح محجوب، رئيس بيت الشعر، عن ذكرياته مع الدكتور القحطاني خلال مهرجان الجنادرية.
تأكيد على استمرار الرسالة الثقافية
وفي ختام الصالون، أكد عبد الله يسري على استمراره في أداء رسالته الثقافية للعام الخامس على التوالي، مشيرًا إلى أن الصالون هو امتداد أصيل للصالونات الأدبية العريقة في القاهرة، ويهدف إلى الاحتفاء بالشخصيات الأدبية المبدعة، وذلك تحت رعاية مكتبة الإسكندرية.