عقدت الهيئة الوطنية للصحافة جلستها الرابعة لتطوير المحتوى الإعلامي، بحضور عدد من رموز الصحافة القومية وكبار الكتاب.
هدفت الجلسة إلى مناقشة سبل تطوير الخطاب الإعلامي لمواكبة التحديات الراهنة، خاصة في ظل الثورة الرقمية. تناولت المناقشات مجموعة من القضايا المحورية، بما في ذلك التحديات الاقتصادية، والتحول الرقمي، وأهمية المهنية والحرية المسؤولة. وقد أكد المشاركون على أهمية دور الصحافة القومية كركيزة أساسية في بناء الوعي الوطني، وتوافقوا على عدد من التوصيات والمقترحات التي تدعم استمراريتها وتطورها.
توصيات ومقترحات الجلسة
توافق المشاركون على مجموعة من الحقائق والتوصيات التي يمكن أن تساهم في تطوير الصحافة القومية:
- أهمية الصحافة: أكد الجميع أن الصحافة ليست ترفًا بل ضرورة وطنية في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الحالية، مشددين على أن الصحافة الورقية ما تزال تحتفظ بمكانتها وتأثيرها لدى القارئ المصري.
- التحديات الرقمية: يجب التعامل مع الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي كأدوات لدعم الرسالة الصحفية، وليس كأعداء لها.
- الدعم المؤسسي: تحتاج المؤسسات الصحفية إلى مواصلة تطوير قدراتها التكنولوجية والبنية التحتية، مع ضرورة تسوية مديونياتها المتراكمة لتخفيف الأعباء المالية عنها.
- المهنية والتدريب: أكد المشاركون على ضرورة تكثيف جهود التدريب والتأهيل للعاملين في الصحافة لمواكبة الأدوات والمهارات الجديدة. المهنية الاحترافية هي السبيل لاستعادة قوة الخطاب الإعلامي.
- حرية الرأي: يجب أن تكون الصحافة القومية جامعة لكل الأصوات، مع التأكيد على أن الحرية المسؤولة هي أساس التطوير. وأكدت الهيئة أن سياسات التحرير هي مسؤولية رؤساء التحرير، وأنها لا تتدخل في المحتوى.
قدم كبار الكتاب والصحفيين آراءهم حول سبل التطوير، ومن أبرزها:
- عبد الصادق الشوربجي: أكد على حرص الهيئة على الاستماع إلى جميع الآراء ومزج الخبرات المهنية بتطلعات الشباب الرقمي.
- كرم جبر: شدد على ضرورة الاستعداد لثورة الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الرسالة الإعلامية.
- عبد المنعم سعيد: دعا إلى دمج الصحافة المطبوعة والإلكترونية وإنشاء غرف أخبار متكاملة.
- يوسف القعيد: لفت النظر إلى مشكلة غياب بائعي الصحف وأثرها على التوزيع، مطالبًا بإيجاد آليات جديدة للوصول للقراء.
- عبد القادر شهيب: أكد على أن الإعلام القوي يحتاج إلى المهنية القائمة على المعلومات والحرية المسؤولة.
- ضياء رشوان: أشار إلى أهمية صدور قانون حرية تداول المعلومات، مؤكدًا أن حرية التعبير لا حدود لها إلا الدستور والقانون.
- فايز فرحات: أكد أن مؤسسة الأهرام دخلت بالفعل العصر الرقمي عبر بوابات ومنصات إلكترونية متطورة.
رؤية عامة
عكست الجلسة إدراكًا عميقًا لأهمية تطوير الإعلام لمواجهة التحديات المتنوعة، سواء كانت اقتصادية أو تتعلق بالأمن القومي. وقد تم التأكيد على أن تطوير المحتوى هو الركيزة الأساسية، وأن الدعم الحكومي والمهنية والحرية المسؤولة هي العوامل التي ستضمن استمرارية الصحافة القومية وتأثيرها في المجتمع.






