مهرجانات ثقافية وندوات فكريةومعارض تشكيلية وعروض مسرحية وأنشطة للأطفال ضمن الاحتفالية على مدار 12 شهرًا
أسابيع ثقافية في القاهرة وأبوظبي والدوحة.. وفعالية كبرى بالتعاون مع الجامعة العربية والسفارة الكويتية بمصر
زيادة دور النشر بمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ48.. وسلطنة عُمان ضيف الشرف ومحمد الزبير شخصية المعرض
مهرجان “صيفي ثقافي 17” امتد لشهرين وجمع بين التسلية والترفيه وتضمن ورشًا تعليمية وأنشطة ترفيهية للأطفال والناشئة والشباب
ختام الاحتفالية في حفل افتتاح مهرجان القرين الثقافي الـ31 بحضور وزراء الثقافة العرب ورؤساء المؤسسات الثقافية الكبرى بالعالم.. يناير 2026
حاورها من الكويت- وليد الجبالي:
تتواصل احتفالية “الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025″، والتي تشهد إقامة أكثر 350 فعالية ثقافية على مدار 12 شهرًا داخل دولة الكويت وخارجها، منها: مهرجان القرين الثقافي الثلاثين، ومهرجان “صيفي ثقافي 17″، ومهرجان المسرح العربي للطفل، ومعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ48، والعديد من المعارض التشكيلية، والندوات الثقافية والفكرية، والكثير من الأنشطة الموجهة للطفل، والكثير من الورش التربوية والتعليمية للأطفال والناشئة والشباب، بالإضافة إلى الأسابيع الثقافية في كل من القاهرة وأبوظبي والدوحة، واحتفالية كبرى بالتعاون مع جامعة الدول العربية والسفارة الكويتية في مصر.
وأجرت “الجمهورية” حوارًا مع، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، عائشة عدنان المحمود، عن الاحتفالية وفعالياتها المتنوعة داخل الكويت وخارجها، وإلى نص الحوار:
-في البداية.. بعد انطلاق احتفالية “الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025” خلال فبراير الماضي.. ما أهم الفعاليات التي تم تنظيمها ضمن الاحتفالية حتى الآن؟
–تم افتتاح احتفالية “الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025 في شهر فبراير الماضي، وخلال هذه الأشهر قدمت الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية، كان في مطلعها مهرجان القرين الثقافي الثلاثين، والذي تضمن ندوات رئيسية والاحتفال بشخصيات ثقافية بارزة، والاحتفال بشخصية المهرجان، تلتها عدد من الاحتفالات الكبيرة والصغيرة والمتنوعة. أيضًا الاحتفال بمهرجان “صيفي ثقافي 17” والذي يختتم فعالياته بنهاية شهر أغسطس الجاري، كما أقمنا عدد من الفعاليات المتعلقة بندوات رئيسية لها علاقة بالبحث في تاريخ الكويت الحديث، بالإضافة إلى إقامة المعارض التشكيلية المهمة، ومعارض دائمة في دار الآثار الإسلامية، وفعاليات ثقافية متنوعة في مكتبة الكويت الوطنية، والكثير من الأنشطة الموجهة للطفل.. فما مر من هذا العام كان حافلًا بالأنشطة التي حرصنا على أن تكون متنوعة في المقام الأول وتحمل شيئًا من التميز والمغايرة في المقام الثاني.
-شهد مهرجان “صيفي ثقافي 17” إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والتربوية التي جذبت الأطفال والكبار على مدار شهري يوليو وأغسطس 2025.. ما الذي تميزت به هذه النسخة من المهرجان؟
–حرصنا خلال هذه الدورة من مهرجان “صيفي ثقافي” أن يكون المهرجان مختلفًا على مستوى المدة الزمنية، في السابق كانت مدته تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، وبناء على فترة تجريبية أطلقناها في العام الماضي تم إقامة المهرجان لثاني دورة على مدى شهرين متكاملين بهدف أن تكون فترة الصيف مشغولة بكل ما هو مفيد سواء للأطفال وللناشئة وللجمهور الكبير الذي يقضي إجازته داخل الكويت، فنحن نبحث عن تسلية ثقافية مفيدة للطفل وفي نفس الوقت نافعة له، قدمنا أنشطتنا الثقافية، ابتداءً من شهر يوليو حتى نهاية أغسطس، منها عروض مسرحية في الأماكن العامة والتي حظيت بجماهيرية كبيرة، وأيضًا ورش ثقافية متنوعة للأطفال والناشئة والشباب، منها ما لها علاقة بالكتابة والرسم والكروشيه واللغات التركية والفرنسية. طبيعة مهرجان “صيفي ثقافي” تختلف كثيرًا عن مهرجان القرين الثقافي، فهو مهرجان يتميز بمشاركة جمهور مختلف هو جمهور الأطفال والناشئة، وأنشطته فيها الكثير من التسلية والمتعة. كما تميزت هذه الدورة من المهرجان بإطلاق المعسكر التدريبي الثاني في الألعاب الإلكترونية، والذي سينتج عددًا من الألعاب الإلكترونية المميزة، والتي سيتم توظيفها في جناح ثقافة الطفل بمعرض الكويت الدولي للكتاب.
-ماذا عن بقية الفعاليات المقررة خلال الأشهر المقبلة ضمن احتفالية الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025؟
–هناك موسم ثقافي حافل يتم الإعداد له ونستعد لإطلاقه مع مطلع شهر سبتمبر المقبل، وسيبدأ الموسم بمهرجان المسرح العربي للطفل. يليه ندوة كبيرة ستقام بالتعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومبادرة حروف الثقافية، وسيكون حفل الانطلاق في جامعة الكويت، وتدور الندوة حول أهمية المعرفة والفكر، وتستضيف عددًا من الأسماء والوجوه العربية والثقافية والفكرية البارزة من دول مجلس التعاون والعالم العربي. كما تحتضن الكويت اجتماع وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بصفة الكويت دولة الرئاسة لهذه الدورة، يسبقها اجتماع وكلاء وزارات الثقافة، وعلى هامش هذا الاجتماع ستقام عدد من الفعاليات الثقافية، منها تكريم مبدعين في دول مجلس التعاون، وهي احتفالية سنوية تقيمها الأمانة العامة لمجلس التعاون بالتزامن مع اجتماع وزراء الثقافة.
-ما تفاصيل ملتقى السرد العربي الذي سيقام ضمن الاحتفال بـ”الكويت عاصمة الثقافة العربية”؟
–في منتصف أكتوبر ستقام إحدى الفعاليات الرئيسية التي تم اختيارها لتكون فعالية رئيسية ضمن عاصمة الثقافة العربية، وهي أسبوع أو ملتقى السرد العربي، والذي سيتضمن عددًا من الفعاليات والمحاضرات التي تتناول السرد بأطيافه المختلفة: السرد في القصة القصيرة، وفي الشعر، وفي الرواية، والآليات السردية الحديثة المتعلقة بكتابة أدب الخيال العلمي، وغيرها، كما يتضمن الملتقى ورشًا مصاحبة، والتعليم على تقنيات الكتابة المختلفة، ونستضيف عددًا من الوجوه الأدبية الفكرية البارزة من لبنان، ومصر، والأردن، ودول الخليج العربي، كما سنحتفي بالشعر من خلال إقامة عدد من الأمسيات الشعرية. وفي ديسمبر سيقام مهرجان الكويت المسرحي.
-وماذا عن الدورة الـ48 لمعرض الكويت الدولي للكتاب المقررة خلال نوفمبر 2025؟
–يقام معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ48، خلال الفترة من 19- 29 نوفمبر المقبل، وستكون سلطنة عُمان هي ضيف الشرف، وسيكون شخصية المعرض هو محمد الزبير، صاحب بيت الزبير في سلطنة عُمان، وهو شخصية ثقافية عربية بارزة، وتم اختيار شخصية عربية لهذه الدورة حرصًا على البعد العربي، واحتفاءً بـ”الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي”، وتستمر احتفالية معرض الكتاب 10 أيام، وهذه السنة ستكون مختلفة على مستوى دور النشر، وطريقة العرض، وطريقة تقديم دور النشر لنفسها داخل المعرض، وسيكون هناك زيادة في عدد دور النشر، كما ستقدم عدد من المبادرات المصاحبة للمرة الأولى، وسيتم الإعلان عنها وإطلاقها في حينها، كما سيكون هناك البرنامج المهني للناشرين، وهو برنامج يقدم للمرة الثانية بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب. كما ستقدم عدد من الفعاليات الثقافية التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب احتفاءً بضيف الشرف، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية وجمعيات النفع العام المعنية بالشأن الثقافي على مدى عشرة أيام.
-ضمن احتفالية “الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025″، تقام أسابيع ثقافية كويتية خارج دولة الكويت، في كل من القاهرة، وأبوظبي، والدوحة، ماذا تقولون عن هذه الأسابيع الثقافية؟
–حرصنا خلال هذه السنة على إقامة أسابيع ثقافية كويتية في دول الخليج والدول العربية، احتفالًا بـ”الكويت عاصمة الثقافة العربية”، حيث سيقام أسبوع ثقافي كويتي في أبوظبي خلال شهر سبتمبر المقبل. كما سيقام أسبوع ثقافي في القاهرة، خلال الفترة من 10- 14 نوفمبر المقبل، ويتضمن الأسبوع فعالية ثقافية كبيرة، حيث اخترنا أن نختتم احتفالية عاصمة الثقافة في بلد عربي يعتبر المنصة العربية الأهم التي يمكن إقامة الختام بها، خاصة مع وجود جامعة الدول العربية في مصر، وستكون الفعالية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ووزارة الثقافة المصرية، وسفارة دولة الكويت بالقاهرة، تتضمن الاحتفالية عددًا من الفعاليات الثقافية التي سيتم الإعلان عنها لاحقًا. وفي الأسبوع الأول من يناير 2026 سيقام أسبوع ثقافي في الدوحة، بالتعاون مع دولة قطر.
-متى سيقام الحفل الختامي للاحتفالية، وما أهم تفاصيله؟
–سيقام ختام احتفالية “الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025″، خلال حفل افتتاح مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ31، الذي سيقام خلال الفترة من 21- 31 يناير 2026، حيث سيقام احتفال كبير، يتم خلاله استضافة وزراء الثقافة في العالم العربي، ورؤساء المؤسسات الثقافية الكبرى في العالم، حيث سيتم تسليم الراية للدولة الأخرى التي ستحتفل بالثقافة العربية.
-ما العدد الإجمالي للفعاليات والأنشطة التي تقام ضمن احتفالية “الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025” خلال 12 شهرًا؟
–يصل العدد الإجمالي للفعاليات التي تقام ضمن احتفالية “الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025 إلى أكثر من 350 فعالية ثقافية، وقد تم منذ شهر فبراير وحتى نهاية أغسطس إقامة أكثر من 200 فعالية كبيرة وصغيرة. ونهدف من خلال تلك الفعاليات والأنشطة الثقافية إلى إبراز الثقافة الكويتية، وربطها بواقعها العربي وقضاياها العربية، وأن تكون حاضرة في الفكر الثقافي العربي، كما حرصنا عبر هذه الفعاليات على خلق ثقافة مستدامة، بمعنى أن تخلق حالة من التفاعل الدائم مع الجمهور، وأثر مستدام من بعدها، وقد نجحنا في جزء كبير من الفعاليات في خلق آثار مستدامة خاصة في ما يتعلق بتطوير الأنشطة الإبداعية الموجهة للطفل، وخلق صناعات إبداعية رديفة، وموارد اقتصادية إبداعية ثقافية عبر الثقافة، وهذه لأول مرة تحدث معنا خلال احتفالية عاصمة الثقافة العربية.
-ما الرسالة التي تودون توجيهها للجمهور في ما يتعلق بحضور الفعاليات؟
–أدعو الجمهور أن يتفاعل مع الفعاليات بشكل إيجابي من خلال الحضور وإبداء آرائهم؛ لأن ما يقدم من آراء ومقترحات هي ما تبنى عليها الفعاليات اللاحقة وتطويرها في المستقبل. وقد لاحظنا أن هناك تنوعًا في الجمهور المشارك في الفعاليات، من المواطنين وأيضًا المقيمين، خاصة فعاليات المعسكر التدريبي التي كانت تضم وجوهًا من الكويت والمقيمين والعرب، وكان هناك تفاعل مميز، واختلاف في الثقافات، وهذا خلق حالة من الامتزاج والتعارف من أجل التعاون في إنتاج منتجات ثقافية لاحقة مثل الأفلام الإلكترونية، حيث يتكامل بعضهم البعض من خلال خبراتهم المختلفة.