«بينج»: السيسى «صديق شخصى».. وعلاقات البلدين بأفضل مراحلها
ندعم جهود «القاهرة» لحل النزاعات فى الشرق الأوسط
استقبل الرئيس «شى جين بينج» رئيس جمهورية الصين الشعبية، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أمس بقصر الضيافة بمدينة «تيانجين» حيث تباحثا حول عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك وذلك على هامش مشاركة رئيس الوزراء فى قمة منظمة شنغهاى للتعاون بلس «نيابة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى».
فى بداية اللقاء طلب الرئيس الصينى نقل تحياته إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى مشيداً بانضمام مصر إلى منظمة شنغهاى للتعاون كأول دولة عربية وافريقية.
وأكد الزعيم الصينى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تمر بأفضــل مراحلهــا لافتا إلى أنه تجمعه صداقة شخصية مع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
شدد «شى جين بينج» على دعمه لاستمرار عمل الشركات الصينية فى السوق المصرية وتوسع استثماراتها ومساندته لخطط التنمية والإنتاج المشترك فى مجالات الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية ومكونات مشروعات الطاقة معرباً كذلك عن دعمه لزيادة السياحة الصينية إلى مصر والتعاون فى مشروعات تحلية المياه وترحيبه بإصدار سندات الباندا مجدداً.
كما أكد الزعيم الصينى أن بلاده تدعم حل مشكلات الشرق الأوسط من خلال الحوار والتواصل مع الدولة المصرية مشيرا إلى وقوف «بكين» إلى جانب تحقيق الاستقرار فى منطقة البحر الأحمر ودعم جهود مصر لحل النزاعات فى المنطقة.
قدم «شى جين بينج» من جهة أخرى التهنئة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بقرب افتتاح المتحف المصرى الكبير مشيراً إلى استعداده لزيارة مصر فى أقرب فرصة ممكنة خلال جولته الافريقية المقبلة وأعرب عن تطلعه لحضور الرئيس السيسى القمة «العربية – الصينية» العام المقبل.
بدوره أعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن تطلعه لمشاركة الرئيس شى جين بينج فى افتتاح المتحف المصرى الكبير وتطلع الدولة المصرية لتلك المشاركة خاصة مع احتفال البلدين العام المقبل بمرور 70 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأوضح أن الصين هى الشريك التجارى الأول للدولة المصرية لافتا إلى أهمية تشجيع الشركات الصينية للاستثمار فى مصر، لاسيما مع وجود نماذج ناجحة للشركات الصينية فى السوق المصرية مثل المطور الصناعى «تيدا» حيث بلغ إجمالى استثمارات الشركات أكثر من 3 مليارات دولار مشيراً إلى تطلعه لدعم الصين فى توطين صناعة السيارات الكهربائية وتعزيز التعاون فى زيادة إنتاجية مشروعات الطاقة المتجددة وكذلك قطاع تحلية المياه.
وأشار رئيس الوزراء إلى تقديره لدعم الصين فى السياسة المالية بإصدار سندات «الباندا» وتطلعه لمزيد من التعاون فى هذا المجال، وكذلك دعم تبادل العملات الوطنية بين البلدين مجددا من جهة أخرى تأكيده على دعم الدولة المصرية لمبدأ «الصين واحدة» وتقديره لمساندة الرئيس الصينى لموقف مصر تجاه قضايا الشرق الأوسط.