و« فتاة الشيبسى ».. ودمياط الجديدة.. ويا مسافر وحدك
وبدأ العالم يعتاد على مشاهد الجوع والقتل والدمار فى قطاع غزة!! بدأ العالم يتعامل مع الأخبار الواردة من غزة على أنها أصبحت تقارير أخبارية عادية.. والعالم الآن أصبح على استعداد لتقبل أية جرائم جديدة ضد شعب غزة بصمت واستسلام وعدم قدرة على إبداء رد الفعل المناسب.
وإسرائيل تدرك ذلك.. وإسرائيل على قناعة بأن العالم سينسى وأن المجتمع الدولى سيقبل بالأمر الواقع وأن أحدًا لن يكون فى مقدوره إيقاف مخططات إسرائيل للقضاء على الآمال والأحلام الفلسطينية فى دولة مستقلة ما دامت الولايات المتحدة الأمريكية تؤيد وتدعم إسرائيل فى هذه التوجهات وتبرر أيضا ما تقوم به إسرائيل.
وإسرائيل لن تتردد فى المضى فى تنفيذ المخطط حتى وأن وصلت الأمور إلى اندلاع حربًا إقليمية جديدة فى المنطق.. والمخطط يتمثل فى أن تكون غزة غير قابلة أو صالحة للعيش من أجل إجبار الفلسطينيين على الرحيل.
وكل الأمور تسير فى هذا الاتجاه.. إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية وتدمر ما بقى من غزة من مظاهر الحياة.. وتحاصر الفلسطينيين فى شريط ضئيل.. وتستعد لإجبارهم على الهروب الكبير.. الرحيل وإلا الموت..!
ويحدث هذا.. وتتطور الأحداث سراعًا.. وكل الأنظار تتجه نحو مصر ولا يوجد أمامنا إلا خيار واحد.. حماية أراضى مصر.. والدفاع عن كل شبر من التراب المصري.
>>>
ونعود لقضايانا وحواراتنا اليومية.. وواقعة الطفلة الصغيرة التى تخلت عن شراء كيس «الشيبسي» لتمنح ثمنه لفقير كان يستجدى إحسانًا.
ومصر كلها احتفت بالفتاة.. والهبات والمؤسسات الاجتماعية سارعت إلى استقبالها ومكافأتها أيضا على هذا السلوك الإنسانى الرفيع.
وحقيقة لا أعرف ما هو الغريب فى سلوك هذه الفتاة حتى يتحول ما قامت به إلى «تريند» وحدث وموضع اهتمام..!
هل أصبح الإقدام على فعل الخير حدثًا غريبًا.. هل كنا من قبل نتردد فى تقديم المساعدة للفقراء والمساكين وابن السبيل..!
نحن شعب فى أعماقه الخير.. كل الخير.. نحن شعب يفخر بأنه لا يوجد فيه من ينام بدون عشاء..!
نحن شعب طيب فيه بائع «المناديل» يتاجر بمشاعرنا ويكسب فى اليوم الواحد فى بعض المناطق ما يتجاوز دخل كبار الوظائف..!
إن القيمة الحقيقية لواقعة فتاة «الشيبسي» هى أنها تعيد إظهار واكتشاف مكونات القوة فى الشخصية المصرية والمجتمع المصري.. والطيبة والبساطة هى أهم ما يميزنا.. الخير جوانا.. والنيل روانا.
>>>
وأصبحنا على أبواب معركة حامية الوطيس من نوع اعتدنا عليه.. معركة نادى الزمالك مع مرتضى منصور والتى دخلها الإعلامى عمرو أديب وأشعلها نارًا ورغبة فى الانتقام والثأر..!
ومين يقدر على مرتضي؟ ستكون هذه هى قضية الساعات القادمة.. ولدى مرتضى «الملفات» و»السيديهات» والكثير من المعجبين أيضا..!!
مرتضى ليس ظاهرة.. مرتضى أصبح مدرسة..!
>>>
وأشعر بالخوف على سكان وملاك الشقق والفيلات فى دمياط الجديدة فالمدينة بشوارعها بمبانيها أصبحت علامة على الثراء والرقى والسوشيال ميديا التى تبث سموم الحقد والكراهية لا تتوقف عن نشر فيديوهات توضح فخامة المبانى وتتساءل عن هوية الذين يقيمون بها والذين فى مقدورهم شراء وحداتها السكنية ومن أين لهم هذا..!! نوع من الحسد والعين.. والعين قادرة على أن «تفلق» الحجر.. واستر يا ستار فماذا تفعل فى هذه الحالة..؟!
ويا سيدى لا تفعل شيئًا.. ازعل أنت أيضا منهم.. زعل من بعيد لبعيد..!
>>>
واضحكنى بقوله.. كل ما تقول لواحد الجو حار.. يقولك ربنا يعينا على نار جهنم..!! ناس واثقة من مصيرها..!
>>>
ولا أفهم ولا أتقبل أن تقوم زوجات لاعبى كرة القدم بنشر فيديوهات لصورهن على مواقع التواصل الاجتماعي.. صورهن بالفساتين الجديدة إياها.. صورهن بالنيولوك.. وصورهن وهن يستعرضن جمالهن..! فيه حاجة غلط.. وفيه رجالة مشغولة فى الكورة..!
>>>
ويقول أحدهم: عارفين ليه الأذى مش بييجى غير من القريب..! عشان الغريب مش فاضيلك.. عنده قرايب عاوز يأذيهم برضه..!
>>>
ويكتب حسين السيد ويلحن محمد عبدالوهاب ويغني.. ويا مسافر وحدك وفايتنى ليه تبعد عنى وتشغلنى ودعنى من غير ما تسلم وكفاية قلبى أنا مسلم، دى عنيا دموعها دموعها بتتكلم يا مسافر وحدك وفايتنى ليه تبعد عنى وتشغلنى على نور الشوق أنا هاستنى وأصبّر قلبى وأتمني، على بال ما تيجينى واتهنى بس أنت أيام تبقى فاكرني.. خايف للغربة تحلالك والبُعد يغيّر أحوالك.
وآه يا عبدالوهاب آه.. دى عنيا دموعها.. دموعها بتتكلم.
>>>
وأخيرًا:
نكتب لمن لا يقرأ ونتكلم لمن لا يسمع ونبكى على من لا يستحق هكذا هى الحياة.
>>>
وبعض الصور تلتقط بفرح لتحزنك فى وقت لاحق.
>>>
وأؤمن أن الأصدقاء يبقون للأبد لذا جميع من ذهبوا لم يكونوا أصدقاء.