فى مشهد مصرى رائع وجدنا الأيام الأخيرة إجماعا كبيرا من الشعب المصرى على مجهودات وزارة الداخلية فى استراتيجية عملها والاستجابة اللحظية والتحرك الفورى لمنع لكافة أشكال العنف والبلطجة والخروج عن القانون والجديد هو اشراك المواطن والشعب المصرى فى تطبيق القانون وضبط الجناة والخارجين عن طريق التصوير والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
الجميل فى الأمر وما يستحق الإشادة هو سرعة الاستجابة والمجهودات المضنية فى ضبط الجناة فى نفس يوم نشر المقطع أو اليوم التالى على أقصى تقدير بداية من «شهاب بتاع أرض الجمعية» ومخالفات السير والبلطجة واستغلال النفوذ على الطرق العامة والبلطجة والعنف المسلح فى المناطق الشعبية والمشاجرات باستخدام الأسلحة البيضاء والنارية فى المناطق الشعبية والعشوائية فى القاهرة والمحافظات على حد سواء.
ولا ننسى مجهودات وزارة الداخلية وأجهزة الأمن فى التصدى للجرائم الإلكترونية وتجاوزات البلوجر والتيك توكر بداية من جرائم خدش الحياء العام واستخدام ألفاظ خارجة وخرق القيم المجتمعية خلال الفيديوهات والمحتوى المقدم منهم على وسائل التواصل وصولا الى جرائم التربح وغسيل الأموال ومحاولة صبغها بصبغة شرعية أو قانونية كشراء شقق أو أراضى وسيارات وتأسيس شركات والأمثلة فى ذلك كثيرة بداية من القبض على عتاولة التيك توك أمثال شاكر الشهير بـ»شاكر محظور دلوقتي» ومداهم ونورهان وعلياء قمرون وسيد مجارى وسوزى الأردنية وغيرهم الكثير والكثير من تلك النماذج التى ساهمت وتساهم فى هدم قيم المجتمع وتغييب بوصلة الأجيال الجديدة.
أرى أن أجهزة وزارة الداخلية لا تدخر جهداً فى ملاحقة كافة أشكال الجريمة والخروج عن القانون وتتصدى بكل قوة لأى منغصات من شأنها الإضرار بالمجتمع وتكدبر السلم المجتمعى سواء بالعنف والبلطجة والمخدرات أو عن طريق المحاولات المستميتة لهدم القيم المجتمعية وتحييد البوصلة وقتل حلم النشء فى مستقبل أفضل وتحدى سنة الله فى الأرض بأن العمل عبادة والعلم هو الطريق الوحيد لبناء المجتمعات ورفعة شأنها ووضعها على الخارطة العالمية بأيادى وعقول النابغين من أبنائها…مصر الجديدة تحتاج سواعد وعقول الجميع تحتاج الضابط لحمايتها والدفاع عن مقدراتها وصون أرضها وعرضها تحتاج الطبيب والباحث والعالم تحتاج المهندس والعامل لبناء الأوطان تحتاج الصحفى بما له من دور رقابى يصب فى خدمة الوطن والمواطن يحتاج المدرس لتعليم أجيال جديدة قادرة وقادمة يحتاج المحامى يحتاج عامل النظافة الجميع بعمل بجد وجهد وحب لخدمة الوطن الأم مصر التى تصارع وتتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف مصر التى تفتح ذراعيها للجميع بالخير والبناء والتنمية مصر التى تدافع بكل قوة عن القضية الفلسطينية وتتصدى لمخططات التهجير والإبادة الجماعية مصر التى تحمى وتدافع عن ليبيا والسودان تمد يد العون لجميع الأشقاء فى الدول العربية والخليج مصر التى تتحمل خيانة القريب قبل الغريب وتتعامل بكل شرف رغم كم الاتهامات مصر الوطن الذى يعيش فينا مصر التى جاءت قبل التاريخ بتاريخ.. حفظ الله مصر وشعبها من كل شر وسوء وحمى شبابها وأطفالها من مخططات التغييب وهدم الهوية.