أيام وتتحول أنظر جماهير الكرة المصرية من الصراع المحلى فى الدورى إلى منتخب مصر الذى يخوض الجولتين السابعة والثامنة لتصفيات افريقيا لكأس العالم 2026 أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو على الترتيب فى التوقف الدولى لشهر سبتمبر فى جولتين حاسمتين لضمان تأهل منتخب مصر للمونديال حتى ما قبل الجولتين الأخيرتين فى شهر أكتوبر القادم.
الحقيقة أن التوقف الحالى جاء فى موعده ليخفف من حدة التوتر الذى بدأ مبكراً جداً فى الكرة المصرية مع انطلاق الدورى المصرى مبكرا لأول مرة يوم 8 أغسطس الماضى وحتى تتوحد الجماهير تحت علم مصر من خلال المنتخب الذى يخوض موسماً متخماً يشمل باقى تصفيات المونديال ثم نهائيات كأس الأمم الافريقية فى المغرب وأخيراً كأس العالم نفسها فى أمريكا وكندا والمكسيك فى يونيو 2026 وبالتالى فالحاجة ملحة لتكاتف الجماهير تحت علم مصر.
يخوض المنتخب فى هذه الجولة مباراة قد تبدو سهلة نسبياً أمام إثيوبيا فى القاهرة ولكنها هامة جداً لاقتناص النقاط الثلاثة كاملة للابقاء على فارق الخمس نقاط على الأقل أمام المطارد المباشر بوركينا فاسو الذى نلتقى به وجها لوجه فى الجولة الثامنة فى مباراة يمكن أن تحسم تماماً التأهل لتصبح الجولتين المتبقيتين تحصيل حاصل يمكن أن يستغلهما حسام حسن لتجربة عدد كبير من اللاعبين قبل معترك كأس الأمم الذى يعتبر فى عرف كرة القدم الافريقية الآن الهدف الاسمى لتقييم موازين القوى بعد أن أصبحت تصفيات كأس العالم سهلة للفرق الكبرى الآن بعد زيادة مقاعد أفريقيا إلى 9 مقاعد وثلث المقعد.
يجب هنا أن نركز جداً على مباراة بوركينا لأنها ستقام لأول مرة منذ سنوات على الأراضى البوركينية بعد فترة طويلة من منع إقامة المباريات هناك أسوة بالعديد من الدول لعدم جاهزية الملاعب، ولكن السلطات البوركينية بذلت كل ما فى وسعها لاقناع الكاف بجاهزية ستاد 4 أغسطس فى العاصمة البوركينية واجادوجو بعد التجديدات التى جرت عليه ليصبح مهيئا تماماً للمباراة الحاسمة.
الواقع أن المنتخب البوركينى لعب كل مبارياته من قبل فى المجموعة والتى يفترض أن يستضيفها على ملعبه، خارج دياره فى المغرب ولكن هذه المرة احتشدت كل القوى من أجل إعادة المباريات إلى الدولة الغرب افريقية لأهمية المباراة.
حتى إذا فاز المنتخب فى الجولة السابعة على إثيوبيا فإن فوز بوركينا شبه مضمون على جيبوتى أضعف فرق المجموعة لذلك فإنه من الأرجح أن تلتفى مصر مع بوركينا والفارق 5 نقاط وبالتالى فإن أصحاب الأرض سيسعون للفوز فى الجولة الثامنة بأى نتيجة لتضييق الفارق إلى نقطتين فقط قبل الجولتين الحاسمتين الأخيرتين وبالتالى تستعيد بوركينا الأمل.
أما العكس وهو فوز مصر على بوركينا سيضمن زيادة الفارق إلى 8 نقاط ومن ثم ضمان التأهل حتى لو خسر المباراتين القادمتين أمام جيبوتى وغينيا بيساو فى الجولتين الأخيرتين.
أتمنى أن يختار حسام حسن التشكيلة المناسبة طبقاً لمستويات اللاعبين حالياً وليس بأسمائهم حتى يتسنى ضمان التأهل والاستعداد بحرية لما هو أهم أى كأس الأمم الافريقية فى المغرب.