الإصرار.. العزيمة.. قوة الإرادة.. الصبر عند كل شدة.. ثم ..ثم الإيمان بالقضية التى يكافح من أجلها كلها مبشرات تحمل فى نهايتها تحقيق الحلم التى طالما تمنينا أن نراها ماثلة أمام أعيننا.
من هنا فإن مَنْ يتابع حوادث التاريخ قديما وحديثا يجد النهاية متشابهة الى حد كبير وإن اختلفت الأزمان والأماكن.
>>>
ففى الجنوب من كرتنا الأرضية كان شعوب القارة السمراء ترزح تحت نير الاحتلال من كل شكل ولون كذا كان فى أمريكا اللاتينية.. ولكن تدور الأيام دورتها وتنهض الشعوب من سباتها ويخرج من بينها مَنْ يقود حركات التحرر ضد كل غاصب ومحتل فظهر نكروما وسيكتورى فى غانا وغينيا على الترتيب وكان الأيقونة الأفريقية فى الجنوب نيلسون مانديلا..وفى آسيا ظهر حكيم الهند ومحررها من الدنس البريطانى غاندى أسطورة التحرر الإنساني.. وفى أقصى الغرب من الكرة كان الظهور مميزا للزعيم سيمون بوليفار.. وغيرهم كثيرون.
>>>
من هنا فإن مايجرى فوق أرض فلسطين لايختلف كثيرا عما جرى فى الأزمنة الماضية وبالتالى فإن التحرر من هذا الظلم البين آتٍ لاريب فيه وان عاجلاً أو آجلاً ستزول حتما دولة الاحتلال البغيض وكما جاءت من الشتات ستعود إليه.
وسوف تنتصر حركات المقاومة لأنها تقاوم من أجل إقامة العدل فى أرضها وإزالة العدوان الغاصب.. ولعل الضربات الأخيرة التى نالتها قوات جيش الحرب الاسرائيلى فى حى الزيتون تحمل دلالات واضحة أن المقاومة لديها من المفاجآت ماسوف يحدث الفارقة فى الأيام المقبلة.. وبالتالى سوف يعيد سفاح القرن بنيامين نتنياهو التفكير ألف مرة ومرة فيما هو مقدم عليه من احتلال غزة وهو يرى جنوده وضباطه بين قتيل وجريح وأسير.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة
فرغم قرار الرئيس ترامب بسحب تأشيرة دخول الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى الولايات المتحدة رغم كل ذلك فان كثيرين من رؤساء دول أوروبا يؤيدون قيام دولة فلسطينة.
وبعد أيام قلائل تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها العادية وتستعد دول أوروبية عديدة لها ثقلها للإعتراف بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة.
هذا الاعتراف فى حد ذاته قد يكون البداية الحقيقية لإقامة الدوله الفلسطينية الى جانب المقاومة والتى سوف تجبر هذا الكيان على التسليم بالأمر الواقع.
>>>
..و..وشكرا