امتلأ تاريخ الإنسانية بنماذج عديدة وضعت فى «المزابل» نظراً لتاريخها اللا أخلاقى فى إبادة البشرية فى بقاع كثيرة من أرض البسيطة.. حيث راح ضحيتهم الملايين، فشخصيات مثل جنكيز خان، نيرون، بونابرت،هتلر، كلها لعبت أدواراً أسهمت فى إبادات جماعية.. أنهار من الدماء أريقت، رءوس تطايرت بلا ذنب.. ثم يأتى امتداداً لهذه السلسلة البغيضة سفاح القرن الجديد فى المنطقة العربية رئيس الوزراء الإسرائيلى اليمينى المتطرف «نتنياهو» الذى حاز ثقة الناخب الإسرائيلى لأكثر من دورة.. ولعل الدورة الأخيرة التى نشبت فيها حرب غزة الحالية هى دليل على الفكر الصهيونى المتطرف الذى يعتمد على أفكار غلاة اليهود الذين يجدون فى نصوص التوراة «المحرفة» الملاذ الذى يلجأون إليه تبريراً لتلك الأفاعيل التى تمارس ضد الشعب الأعزل فى غزة.
>>>
أيضا فإن تصريحات اليمين الإسرائيلى التى يؤيدها بشدة نتنياهو، الخاصة بتمديد دولتهم والمعروفة بـ «إسرائيل الكبري» قد تكون القشة التى سوف تقصم ظهر البعير، وكذلك ما يتم الإعلان عنه بكل تبجح من وجوب إعادة احتلال غزة وتفريغها من أهلها، سيكون بلا شك هو «الفخ» المنتظر لهذا الـ «نتنياهو»، الذى قد يودى به حتماً إلى ما لا يحمد عقباه.. وبالتالى فإن نهاية هذا السفاح تكاد تقترب رغم ما يحصل عليه من دعم ومساندة من الجانب الأمريكي، إلا أنه رغم كل ذلك فهناك ضربات موجعة تتعرض لها القوات الإسرائيلية ويسقط أفرادها ما بين قتيل وجريح، علاوة على إعطاب الآليات المستخدمة فى العدوان.
>>>
من هنا فإن الحرب الضروس فى غزة منذ أن اندلعت ومصر تقف موقف المساند والداعم لأهالى غزة وهى حائط الصد الذى يقف دون تنفيذ خطة الشيطان، التى تقضى بضرورة إخلاء غزة ثم الضفة بعد ذلك، لذلك فإن المؤامرات التى تحاك ضد «أم الدنيا» نتاج طبيعى لهذه الوقفة ضد مخططات التهجير الذى تقف وراءه اسرائيل والولايات المتحدة وبعض الأطراف الأخري.
لكن مصر لن تحيد عن موقفها الوطني، ولن تكون الجسر الذى يعبر فوقه الخونة أعداء الإنسانية، وقالها مسئولوها صريحة: «لن نساهم فى ظلم يتعرض له أهالى غزة».
هكذا كان الموقف الشريف للقيادة الوطنية المصرية، التى مازالت وستظل عند حُسن الظن بها، كبيرة العرب المدافعة عن كل القضايا العربية فى كل المحافل الدولية.. ناهيك عن المبادرة التى يتم من خلالها مد شعب غزة المحاصر بكل أنواع الدعم من خلال مبادرة «زاد العزة.. من القاهرة إلى غزة» بآلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والدوائية وأطنان الوقود.
>>>
عاشت أم الدنيا داعمة لكل ما هو عربى على مر تاريخها قديمه وحديثه.
		
		
 
 







