الواقع والحقيقة الساطعة أهم أسلحة إجهاض ودحر حملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه التى تشنها قوى الشر الإخوانية كإحدى أدوات المؤامرة على مصر بهدف تزييف وعى المصريين وإحباطهم وبث الفتنة بينهم وضرب العلاقات مع الأشقاء وإذا سألت نفسك من المستفيد من حملات التنظيم الإرهابى وخيانته ضد مصر لا تتعجب إذا عرفت أن الكيان الصهيونى هو المستفيد الأول والأخير لأن إضعاف مصر ودول الأمة العربية وإثارة الفوضى وروح الكراهية بين العرب فى العقل المريض للتنظيم الإخوانى الإرهابى والكيان الصهيونى المجرم يؤدى إلى إضعاف الأمة وانقسامها وبالتالى تنشغل فى خلافات وصراعات واحتجاجات ليقوم العدو الصهيونى باستغلال هذه الحالة التى يعمل من أجلها الإخوان لضرب قدرات العرب وتفكيك وحدتهم ليحقق أوهامه فى مزيد من التوسع والاحتلال حتى الوهم الكبير.. إسرائيل الكبيرة لذلك تعجز الكلمات عن وصف حقارة وخيانة الإخوان ولك أن تتخيل أن من ظلوا يخدعون الناس ويتاجرون بالدين ويزعمون الدفاع عن الإسلام بل نصَّبوا أنفسهم أوصياء عليه ثم يكتشف العالم أو المخدوعون والموهومون والأغبياء أن الجماعة الإرهابية لا تبارح فراش الخيانة مع الكيان الصهيونى وأى خيانة إنها خيانة الله والدين والوطن، فكل ما يرتكبه التنظيم الإخوانى من إرهاب وتضليل وبث الفتن ونشر الإحباط والأكاذيب ومحاولات تزييف وعى الناس وتحريضهم على هدم أوطانهم هو مخطط صهيونى ينفذه الإخوان المجرمون حرفياً ودون مناقشة ولعل ما أعلنه الشاب المصرى العائد محمد حسين مهدى الذى كان قريبا ويعيش فى وسط بؤر الخيانة والعمالة والارتزاق الإخوانى عن شبكة التمويلات الأجنبية من جهات مخابراتية معادية لمصر تدفع رواتب شهرية لعناصر الإخوان المجرمين وأبواقهم العفنة من خمسة آلاف دولار إلى 15 ألفا من أمثال أسامة جاويش ومحمد ناصر ومعتز مطر والذين يخرجون على الناس ويدعون الوطنية وهم مجرد خونة وأدوات وكشف المهدى أن لديه خمس «فلاشات» تحوى كل تفاصيل خيانة عناصر التنظيم الإخوانى الإرهابى الذى يرضخ تحت أقدام ضباط مخابرات الدول المعادية ويلعقون أحذيتهم وينفذون تعليماتهم بالحرف ويوزع عليهم «إسكريبت الأكاذيب» لذلك فإن التنظيم الإخوانى الإرهابى العميل يعيش مرحلة الانكشاف الكامل والتعرى وسقوط الأقنعة وهو ما يزيد وعى المصريين وإدراكهم ومعرفتهم بحقيقة خيانة الإخوان ويقوى جدار الاصطفاف وأن منابر وأبواق وخلايا الإخوان الإرهابية التى تنفق بالأكاذيب وغارقة فى الخيانة والمتحالفة مع الصهيونية مثل الحرث فى المياه بلا جدوى منتهية الصلاحية فاسدة، فالمصريون يحتقرون الخونة ويكرهون الخيانة وأدركوا أن الجماعة الإرهابية تعمل ضد الوطن لصالح الكيان الصهيوني.
الدولة المصرية بكامل مؤسساتها والتى تعمل بروح الفريق تؤدى بشكل يليق بعظمة هذا الوطن ورغم شراسة حملات ومؤامرات التشوية والتشكيك ومحاولات بث الفتن فى الداخل والوقيعة بين مصر وأشقائها.. لذلك جاءت الردود المصرية، حاسمة وقاطعة، تعكس وتجسد عمق العلاقات القوية والإستراتيجية والمصرية والأخوية مع الأشقاء، فبدعوة من الأمير محمد بن سلمان ولى العهد رئيس وزراء المملكة العربية الشقيقة قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة إلى مدينة نيوم وكان فى استقباله الأمير محمد بن سلمان بمشاعر الأخوة الفياضة والمصير الواحد ليرى الجميع قوة ومتانة العلاقات المصرية – السعودية والتقدير المتبادل بين الرئيس والأمير فى توقيت بالغ الدقة تموج فيه المنطقة ويواجه فيه الأمن القومى العربى تحديات خطيرة فى ظل أوهام الكيان الصهيونى ومخططه الذى يستهدف أمة العرب، هنا تجلت وفى أروع صورها إستراتيجية وعمق العلاقات بين القاهرة والرياض والشراكة الإستراتيجية والمصير الواحد بينهما فى كافة المجالات لتصل رسالة للجميع مفادها أن علاقات البلدين أكبر من حملات التشوية والأكاذيب والتشكيك وانها كانت وستظل صمام الأمان لمصير هذه الأمة وأمنها ومصيرها فهما ركيزتا الأمن والاستقرار والوحدة والتضامن العربى ليقطع الزعيمان الكبيران ألسنة الكذب وأحاديث الإفك وشائعات كتائب المستعربين الصهيونية التى جل أهدافها محاولات بائسة لتفكيك قوة العرب ووحدتهم، فالمصريون والسعوديون يدركون ويوقنون حتمية ومتانة العلاقات بين مصر وشقيقتها المملكة العربية السعودية التى لن تهتز أبداً زيارة أخوية ذات خصوصية شديدة بين الأشقاء تعكس العمق التاريخى والمصرى قام الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة بزيارة لمصر استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مطار العلمين وسط مشاعر الأخوة والصداقة العميقة بين الزعيمين وعلى مدار أيام كانت اللقاءات والمشاهدين الرئيسيين والزعيمين الكبيرين كفيلة بقطع ألسنة الباطل وأن العلاقات بين القاهرة وأبوظبى تعيش حالة من الازدهار والاستثنائية والخصوصية ترتكز على قواسم ومصير مشترك وشراكة إستراتيجية فى كافة المجالات، كل ذلك أدى إلى وأد حملات الأكاذيب فى مهدها ولم تجد منابر وأبواق وخلايا الإخوان المجرمين ما تقوله إلا مزيداً من الكذب بات فاقد الصلاحية تحطم على صخرة الاستقبال واللقاءات الأخوية بين الشقيقين والصديقين – السيسى وبن زايد.
والحقيقة أن العلاقات المصرية مع الأشقاء العرب وفى القلب دول الخليج فى عهد الرئيس السيسى تعد نموذجا وقدوة للعمل العربى المشترك الذى يدرك أهميته وحتميته فى حماية الأمة فى توقيت تتكاثر فيه التحديات والتهديدات والأوهام والمخططات التى تسعى لتقويض أمة العرب إيمان راسخ بأن هذه العلاقات تمثل أساس الوجود والحاضر والمستقبل.
فى الإطار أيضاً قام المصريون فى الخارج بملحمة وطنية تعكس أنهم أبناء الأرض الطيبة تربوا على الولاء والانتماء لمصر، تحركوا فورا عندما أدركوا أن هناك مؤامرة إخوانية بإيعاز ورعاية من أجهزة مخابرات معادية ضد السفارات المصرية فى إطار حملة التشويه لدور مصر ولأن بعض الدول ترعى مخطط الكيان الصهيونى وتدير جماعة الإخوان الإرهابية قامت بإلقاء القبض على شباب مصرى شرفاء غاروا على وطنهم مثل أحمد عبدالقادر «ميدو» فى بريطانيا الراعى الرسمى لإسرائيل والمؤسس للإخوان والمحتضن الأول للإرهابيين وأحمد عادل البطل المصرى فى هولندا، لكن الدولة المصرية انتفضت فنحن فى عهد يتعامل بحسم وندية وقوة من يمس سيادة وكرامة مصر ومواطنيها فالرد الحاسم جاهز لذلك أفرجت بريطانيا وهولندا عن البطلين المصريين وأكدت أن مصر لا تفرط فى أبنائها الشرفاء لتقطع ألسنة الكذب الإخوانية…