تصريحات نتنياهو التى أطلقها مؤخرا بأن المنطقة العربية كلها تدرك قوة إسرائيل وطموحاته عن تحقيق حلم إسرائيل الكبرى هى مجرد فقاعات هواء لا تسمن ولا تغنى من جوع.. فقوة الكيان وهمية وغير حقيقية وانكشفت حقيقة جيشهم الذى لا يقهر مرات ومرات فى مواجهات عديدة متكررة.. ولولا الدعم المباشر من ماما أمريكا لما كان هناك جيش للكيان وما كانت هناك إسرائيل الآن.. ويكفى أن نتذكر ما حدث فى حرب 73 عندما سقطت إسرائيل بالضربة القاضية أمام الجيش المصرى فكان أن أقامت ماما أمريكا جسرا جويا للسلاح الأمريكى على مدار الساعة فكانت الطائرات الأمريكية تصل من أمريكا لإسرائيل مباشرة بالطيارين الأمريكان حتى توقفت الحرب وقبل السادات بقرار وقف النار وصرح بأنه لا يستطيع أن يحارب أمريكا..
أما ما يحدث الآن فى غزة فهو أكبر دليل على أن الجيش الصهيونى جيش من ورق.. وأن قرارات استدعاء الاحتياطى لاحتلال غزة كما هو معلن.. وإن كانت الحقيقة هى للمواجهة المرتقبة مع مصر والتى يخشاها الكيان ويحسب لها نتنياهو ألف حساب.. وأكبر دليل على خوف الكيان الغاصب من المواجهة هو أنه يكتفى مع مصر بالتهديدات الإعلامية والصوت العالى والصياح دون نتيجة فعلية.. أو تحرك على الأرض رغم محاولات توريط مصر فى حروب مفتوحة طويلة بهدف إضعاف الجيش المصري.. ولكن مصر كانت مدركة لتفاصيل المخطط الشيطانى ولم تتورط فى أى مواجهة وهو ما أفسد مؤامراتهم لإضعاف الجيش المصرى الذى يعتبر العقبة القوية الوحيدة أمام تنفيذ المخطط الشيطانى وإعادة تقسيم المنطقة لصالح إسرائيل وتنفيذ صفقة القرن الحقيقية بعنوان إسرائيل الكبري!!
الجسر الجوى الأمريكى فى 73 يتكرر الآن فى غزة ولولاه لسقط الجيش الصهيونى وسقط معه الكيان المحتل الغاصب كله.. وهو ما يؤكد ضعف وهوان الجيش الصهيونى الذى يصرخ أفراده ويتبولون فى سراويلهم عند كل مواجهة.. أما تصريحات نتنياهو فهى للاستهلاك المحلى ومحاولة الظهور بمظهر القوى الذى لايخشى المواجهات.. وإن كان ينسى أو يتناسى أن هناك مصر وهناك الجيش المصرى بتاريخه الطويل فى المواجهات الحاسمة التى يسطرها التاريخ بحروف من نور..
ولأن مصر هى الدولة العربية الوحيدة التى واجهت الاحتلال على مدار عمره فى احتلال فلسطين بعد وعد بلفور المشئوم الذى منح فيه من لايملك من لايستحق.. وهى الدولة الوحيدة التى خاضت أربعة حروب حقيقية فقدت فيها مئات الآلاف من الشهداء والمصابين ولم تنهزم أو تسقط وا حتى تتراجع عن موقفها الداعم للقضية الفلسطينية التى يحاول العملاء الآن وأدها والقضاء عليها.. لأن هذه مصر فقدرها أن تواجه لو كتبت عليها المواجهة..
فى النهاية تصريحات نتنياهو بأن الجميع يعلم قوة الجيش الإسرائيلى وأن المنطقة العربية كلها تدرك قوة إسرائيل لايجوز أن تكون موجهة لمصر ولا للجيش المصرى الذى يدرك الجميع قوته وقوة إيمانه بالله ثم بالقضية التى نحارب من أجلها وبعدالة القضية التى تتبناها مصر وتخوض من أجلها الحروب.. وهو ما يجعل نتنياهو نفسه يخشى مواجهة الجيش المصرى ويحسب لهذه المواجهة ألف ألف حساب..
أما العملاء فيكفيهم أن يسمعوا تلك التصريحات ثم يتجاوزون عنها كما لو أنهم لايسمعون ولا يفقهون ثم يمضون إلى حفلات الترفيه والسهرات فى فنادق الدول التى يقيمون فيها ليمارسوا منها الجهاد المقدس تاركين المواجهات على الأرض للرجال والنساء العزل فى غزة.. أو تاركين المواجهة لمصر التى دوما تتحمل مسئولياتها كاملة ولا تسمح لأحد بالتفكير فى التعدى على حدودها ولو كان مدعوما من الشيطان نفسه..
وأخيرا وجب أن نوجه لنتنياهو تحذيرا مباشرا بأن الجميع يعرف جيدا قوة مصر وجيش مصر.