وقفة هامة.. بعد بحث المطروح الرئاسى فكريا وسياسيا وإعلاميا.. سنحاول بمقتضى ذاك البحث.. «العلمي».. استكمال ما سبق ذكره من.. «ثلاثيات».. بإذن ومشيئة الله.. رغم أن احكاماتها لم تفارق ذكرنا فيما هو قادم.. نعم.. فبينما كنت أطالع.. «خريطة طريق».. المطروح الرئاسى بتاريخ.. يوم الأثنين الموافق.. الحادى عشر من أغسطس 2025م.. قد جذب انتباهى ما بالمطروح من.. «مرتكزين».. ذات أهمية عظمي.. كان أولهما هو حتمية الأخذ إعلاميا.. «بمفاهيم الأمن القومي».. وكان الثانى هو العمل الجاد على ترسيخ.. «قيم ثوابتنا المصرية».. ورغم رؤيتى المبدئية التى ترى أن.. «المرتكزين».. يكادا يكونان.. «مرتكزا واحدا».. ورغم أيضا دعائى للقائمين علي.. «الإعلام».. بقدرة الوفاء بثقل تلك.. «المهمة القومية».. إلا أننى توقفت بالتفكر والتدبر ومحاولة.. «الاعقال».. أمام ماهية.. «ثوابت قيمنا».. المستمدة تاريخيا من.. «ثلاثية».. المصرية العربية الإسلامية.. أو.. «الإسلامية العربية المصرية».
وحينذاك.. وباحتساب واقع أن.. «أدم».. هو بداية التاريخ.. «الإنساني».. قد تأكدت وثبت لى أن منشأ ثوابتنا القيمية هو.. «الإسلام لله».. وأن نسبنا القومى هو.. «الإسلام العربى المصري».. وذلك بتواصل نسب نوح لأدم.. ونسب كل من إبراهيم والحليم إسماعيل ثم.. «محمد».. لنوح عليهم جميعا الصلاة والسلام دون أدنى تفريق بين.. «رسل الله جميعا».. وحينئذ.. قد تحتم على البحث العلمي.. «منا».. التوصل وإدراك.. «أهم ثابت قيمي».. والذى به نحدد ما تفرع منه من.. «ثوابت قيمية نسبية».. وحينذاك.. قد توصلنا إلى أن ذاك.. «الثابت القيمى المتفرد».. يكمن فى مدلول ومعنى اسم.. «العبودية».. لأنه قد جاء.. «مطلق».. دون نسب كسبب خلق.. «الجن والإنس».. (56/ الذاريات).
إذن.. كان على البحث العلمى أن يستمر لتحديد.. «نسب الاسم».. فأى اسم فاقد نسبه.. يظل فاقداً نوعية وكمية وكيفية.. «قيمة ومعنى توظيفه».. أي.. قيمة توظيفه عمليا على الأرض.. «والناس».. بصفة خاصة.. وقيمة محصلة توظيفه في.. «الخلق جميعا».. نعم.. قيمة توظيفه المشروطة.. «بقيمة نفعه».. فالعبد الطائع لملكية سيده.. «الإنسان».. تنحصر قيمته بقدر نفعه لهوى ورغبات.. «سيده ومالكه».. فقط.. والتى أحيانا كثيرة تعود.. «بالضرر».. على الناس والكثير من خلق الله.. حينئذ.. خلص البحث إلى أن أفضل.. «وأحق عبودية».. هى المنتسبة إلي.. «الخالق».. الذى جعلها سببا.. «لخلقه وخاصة الجن والإنس منهم».. أي.. جعل حق نفع توظيفها.. لخلقه جميعا ومنهم الجن والإنس.. نعم.. فهو الغنى بكل أمر وشيء.. وعن كل أمر وشيء.. «غني».. حينئذ.. صار النسب الحق والمستحق للعبودية هو.. «لله».. نعم.. «العبودية لله».. ولكن.. الله سبحانه وتعالي.. «فرض العبودية».. سببا لخلق الجن والإنس.. ولم يفرض حق عظيم نسبها.. «بل ترك ذلك لاختيارهما».. نعم.. فقد شاء من قبل.. أن تكون عبادته.. وخاصة من الإنسان عبادة.. «ابتلائية».. أى اختبارية اختيارية.. قد قامت وحقت علي.. «الجن».. بمثل ما حقت علي.. «الإنس».. وذلك باستباق وتخير.. «الإنسان».. للتكليف بها كأمانة فى عنقه.. (72/ الأحزاب).. وهكذا صار الإنسان.. الخليفة فى الأرض.. الخليفة الذى شاء الله.. «جعله فى الأرض».. نعم.. وكان الإنسان بذلك ظلوما جهولا.. فقد حمل ما أبت السماوات والأرض والجبال.. «حمله».. وأشفقن على أنفسهم من.. «ثقل عظمة تلك الأمانة».
ونسأل.. هل ما سبق ذكره.. «الحق».. كان سبب.. عدل حق غواية الله لإبليس.. «الذى كان طاووس الملائكة».. نعم هو كذلك.. وهل ظن.. «أو اعتقد إبليس».. أنه بما تكلف به.. «أو كلف نفسه به».. أن يحقق مشيئة الله.. «الابتلائية».. وأن ذلك من.. «عبادته لله».. «نعم أظن ذلك».. ولذلك.. «أقسم بغواية الله له».. بأن يكون عدوا.. لأدم وزوجه وذريتهما.. «عدو مضل مبين لهم».. من دون عباد الله المخلصين.. «فلا سلطان له عليهم».. وقد أقر الله له وعليه ذلك.. (82/ ص).. وحينئذ يأتى أخر وأهم سؤال.. هل كل ما سبق كان عدل حق.. «مشيئة مسبقة من الله».. وقد تمت كما شاء.. نعم.. «هى كذلك».. ولكن.. «بثلاثية».. أن الله أخرجنا من الأرض.. ثم يعيدنا فيها.. ثم يخرجنا منها تارة أخري.. (٥٥/ طه).. «وبثلاثية».. أننا سنكون أزوجا.. «ثلاثة يوم الحساب».. هم المقربون ثم أهل اليمين ثم أهل الشمال الخاسرين.. فعلينا التوقف طويلا.. «بين الثلاثيتين».. لنرى رفعة حق رحمة.. «الرحمن».. بمن أحقوا على أنفسهم.. «سياسيا».. نصر العبادة له.
وإلى لقاء لنكمل إن شاء الله
ملاحظة هامة
عبادة الله.. تعنى أنه من توكل على الله.. فهو حسبه..