منذ فترة أعلنت وزارة الزراعة عن افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة فى شهر سبتمبر القادم بعد اعادة تطويرها.. وفجأة حدثت تغييرات فى القيادات المسئولة عن الحديقة وثم الإعلام عن تأجيل موعد الافتتاح إلى وقت لاحق لم يحدد بعد ربما فى سبتمبر وقد يكون بعد ذلك!!
ناقش مجلس الوزراء يوم الأحد الماضى اعمال التطوير التى قال إنها وفق أعلى المعايير الدولية.. وانه يتم رفع كفاءة الخدمات المقدمة داخل الحديقة وتجهيز اماكن عرض حديثة للحيوانات توفر بيئة آمنة وصحية لها.. مع تأهيل وتدريب الكوادر البشرية بما يتماشى مع معايير الإدارة الحديثة لرعاية الحيوانات مع الحفاظ على التراث التاريخى والحدائق النباتية ليحظى الزوار بتجربة ترفيهية فريدة!!
ظلت حديقة الحيوان أهم متنفس للأسرة المصرية خلال الاجازات الرسمية والاعياد منذ افتتاحها عام 1891 فى عهد الخديو توفيق وكان والده الخديو اسماعيل هو من امر بإنشائها قبل ان يتولى ابنه.. وضمت الحديقة إلى جانب الحيوانات والطيور والزواحف.. أنواعا من أندر الاشجار والنباتات.. وكان بها جبلاية للقرود وجزيرة للشاي.. والدخول إليها بتذكرة قيمتها متواضعة.. ثم فى يوليو 2023 اغلقت لتطويرها وربطها بحديقة الأورمان ليصبحا مزاراً واحداً!!
ثارت العديد من الشائعات حول رسوم دخول الحديقة بعد التطوير وذهب البعض إلى أنها ستصل إلى 400 جنيه للفرد.. ولكن الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة نفى ذلك تماما واكد مجلس الوزراء أن سعر التذكرة سيكون فى متناول الجميع!!
ينتظر المصريون بفارغ الصبر الانتهاء من أعمال تطوير الحديقة وإعادة افتتاحها للزائرين خاصة.. كما يأملون ألا يتجاوز سعر التذكرة 10 أو 20 جنيها لكى تتمكن العائلات من الذهاب إليها فى الأعياد والمواسم والعطلات الرسمية.. وألا يضيع التطوير المعالم التاريخية للحديقة.. خاصة أن البعض ردد انه سيتم اقامة «كافيهات من البراندات» العالمية التى لا تناسب دخل الاسر البسيطة التى اعتادت الذهاب والاستمتاع مع أطفالهم.. ليتهم يتعاقدون مع «كافتيريات» باسماء محلية تقدم الاغذية والمشروبات بأسعار معقولة.. فلا يمكن لرب الاسرة أن يدفع مرتب شهر فى ثمن تذاكر الدخول وشراء «سندويتش ومشروب» لكل طفل.. وإلا ستكون الحديقة للأغنياء فقط!!
تحتاج الحديقة بعد افتتاحها إلى رقابة شديدة حتى تحافظ على جمالها وعلى حياة الحيوانات وعلى النباتات.. وعلى الزائرين مراعاة ذلك وتغيير بعض السلوكيات التى كانوا يقومون بها فى شم النسيم والأعياد من إلقاء المخلفات على الحدائق والممرات أو الاتيان بأفعال ضارة بالحيوانات!!
تعتبر حديقة الحيوان بالجيزة واحدة من اشهر الحدائق فى العالم فى مجالها.. ويتم تصنيفها كثالث حديقة حيوان على المستوى الدولي. ومطلوب من التحالف الوطنى لتطوير حديقتى الحيوان والأورمان سرعة العمل على الافتتاح والحفاظ على الحيوانات والنباتات واستعادة المركز العالمى للحديقة.. والأهم اتاحة الدخول لكل الاسر والعائلات المصرية البسطة قبل الثرية فهى حديقة لكل المصريين!!
الرقم السرى.. أخطر عيوب الحياة الإلكترونية!!
>> أصبحت حياتنا مرتبطة بالتكنولوجيا.. وتتحكم فيها التطبيقات الرقمية والذكاء الاصطناعي.. وتحولت بيانات كل انسان إلى مجموعة من الملفات التى لا تفصح عن اسرارها إلا بأرقام سرية و»أكواد» إذا فقدها الشخص او نسيها لا يمكنه استعادة بياناته او حساباته البنكية.. وربما ضاع مستقبله أو تغير مسار حياته!!
تابعنا خلال الأيام الماضية خبر الصديقة التى حصلت على الرقم السرى الخاص بزميلتها من استمارة الثانوية العامة واستخدمته فى تغيير رغباتها بعد ان دخلت به على حسابها فى مكتب التنسيق ونتج عن ذلك التحاقها بكلية العلوم بدلاً من كلية الطب الذى ظلت تحلم بها طوال سنوات الدراسة واجتهدت وحصلت على مجموع يؤهلها للطب ولكنها فوجئت بالتلاعب فى بياناتها.. ولولا افتضاح الأمر وتفهم المسئولين لضاع مستقبل الفتاة وتغيرت حياتها العملية!!
تحذر البنوك المودعين كل فترة من اعطاء الارقام السرية الموجودة على بطاقات الائتمان او ارقام حساباتهم لأى شخص حتى لا يستخدمها ويفاجأ المودع بضياع أمواله!!
إذا نسيت كلمة السر التى اخترتها لجهاز الكمبيوتر او التليفون المحمول فلن تتمكن من استخدامه.. وإذا حصل شخص آخر على هذا الرقم فلن تكون بياناتك وملفاتك واسرارك فى أمان!!
حتى حجز تذاكر الطيران والمسرح ومباريات الكرة أصبح له «كود» او رقم سرى لابد من اظهاره لكى تركب الطائرة أو تدخل المسرح أو الاستاد!!
فى ظل الحكومة الالكترونية.. فعندما تتقدم لحجز شقة من الاسكان او تدفع الضرائب وفواتير الكهرباء والغاز يعطونك «الكود» الخاص بك.. وبدونه لا يتم انهاء المعاملة.. وعليك ان تحترس وتحفظ «الكود» جيداً وإلا سرقوه منك!!
بالتأكيد.. الحياة الالكترونية سهلت كثيراً من الاجراءات وقللت الوقت والجهد.. ولكن من اهم عيوبها عدم الامان او ما يطلقون عليه «الأمن السيبرالي» حيث يمكن لأى شخص ان يخترق خصوصيتك ويصل إلى بيانتك ويحصل على اموالك بمجرد معرفته «بالرقم السري» لجهازك او بطاقة ائتمانك.. خاصة وانه توجد عصابات على شبكة الإنترنت تقوم بعمليات القرصنة واختراق اجهزة الكمبيوتر واللاب توب والموبايل والاستحواذ على المعلومات وسرقة الاشخاص وتدمير المؤسسات والبنوك وتسريب بيانات المستخدمين ووصل الأمر إلى اختراق الوزارات والاماكن السيادية للدول!!
علينا استخدام التكنولوجيا والاستفادة منها والاستمتاع بتسهيلاتها.. ولكن مع الحذر وأهم شيء الحفاظ على الكود «الباسورد» الخاص بك فى كل مجال وقطاع فعيون القراصنة على «رقمك السري»!!