الزيارة التى قام بها الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسى إلى بلده الثانى السعودية وبالتحديد فى منطقة «نيوم».. تعتبر- من وجهة نظري- أهم حدث فى العام بالنسبة للبلدين الشقيقين!!
الزيارة تلبية لدعوة من ولى العهد الأمير محمد بن سلمان.. ولبى الرئيس عبدالفتاح السيسى الزيارة ليخرس ألسنة اللجان الإلكترونية التى ظنت أن الوضع بين البلدين ممكن أن يتغير.. وأخذوا يرددون الشائعات دون مراعاة للظروف التى تمر بها المنطقة!!
والتى تتطلب «اتحاد» العرب فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.. ولكن لأن اللجان الإلكترونية تعمل على كل ما هو فى غير صالح البلدين وفى صالح مصالحهم فقط لا غير!!
هذه الزيارة مع وماتبعها ليس مهماً أن تقول عنها شيئاً سوى أنها «أخرست ألسنة اللجان الإلكترونية التى تعمل ضد صالح البلدين ولصالح مصالحهم فقط لا غير».. والعبث ضد مصالح البلدين الشقيقين.. ونسوا أن البلدين بينهما تنسيق وتعاون كامل .
فمصر والسعودية بلدان يخلصان لصالح أمتهما الإسلامية والعربية.. ودائماً ما يتم التنسيق أمام مختلف المحافل الدولية لصالح الشعوب الإسلامية والعربية.. وتقريباً لم يحدث بينهما أى تضارب فى المصالح!!
من هنا جاءت الزيارة لتقول للعالم كله نحن شعب واحد ضد العدوان ولصالح شعوبنا جميعاً.. وهذا الموقف يحسب للرئيس السيسى الذى بادر بما فيه صالح الشعبين!!
والموقف الحالى يتطلب الوقوف خلف القيادات لمصلحة الأمة العربية والإسلامية وأن اتحاد الشعوب والقيادات هو «الأولي».. وأن «الاتحاد» يعمل ويقوى هذه الشعوب.. وهذا ما فعله الرئيس السيسى!!
والأكيد أن الزيارة لا تعمل على صالح مصلحتها فقط بل وأظهرت العالم كله أن الشعوب والقيادات لا تعمل إلا ما فيه المصالح العليا فقط.
وظهرا للعالم أن العرب والمسلمين أمة واحدة يصعب هزيمتها بل من المستحيل أن ينهزما وأمة المليارين من المسلمين تقول كلها كلمة واحدة فقط.. وأتصور أن هذه الكلمة أفضل من السلاح.. وعلى الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل أن يعيا ذلك .