صدعنا الإعلام الصهيونى على مدى عقود طويلة بمزاعم تعرُّض اليهود خلال الحرب العالمية لمحارق متعددة الأشكال والألوان على يد النازى الألمانى آنذاك وأن الآلاف منهم سقطوا ضحايا هذا الهولوكست اللعين.
الغريب فى الأمر أن الآلة الإعلامية الصهيونية حين تتناول محارق الهولوكست تأتى بعبارات مرسلة وأحداث لا تمت للواقع بصلة ودون أن توثق ما يذكر بأى ورقة تنهض دليلاً على ما يزعمون.. كل ما هنالك أنهم يجدون مساندة ودعما غير مسبوقين من «ماما» أمريكا وبعض دول غرب أوروبا وبالتالى ترسخ فى أذهان الكثيرين وقوع هذه المحارق دونما دليل دامغ يثبت حدوث ذلك الادعاء للدرجة التى جعلت اليهود الآن يتحصلون من الحكومة الألمانية على تعويضات ضخمة جراء هذا العمل الذى يدعون حدوثه غير الواقع والحقيقة.
>>>
ثم.. ثم نعاود أدراجنا إلى الأراضى المحتلة فى فلسطين الحبيبة لنشاهد ويشاهد معنا العالم أجمع الهولوكست بصورة مباشرة صوت وصورة وعلى مرأى ومسمع من الجميع حتى المنظمات الدولية قتلاً وتشريداً وتجويعاً وحرقاً وغير، ذلك كثير.
هولوكست غزة يصمت عنه العالم بشكل مريب بل الأكثر من ذلك الدعم اللامحدود الذى يقدم بصورة فجة لدولة البغى والعدوان من أجل مواصلة حرب الإبادة ضد هذا الشعب الأعزل الذى لاحول له ولا قوة.
فهل ستدور الأيام دورتها لينتهى العدوان ويقدم منفذوه إلى المحاكم الدولية لنرى اعناقهم تتدلى فوق أعواد المشانق.. ويعود ضحايا الهولوكست الصهيونى مطالبين بتعويضات عما تعرضوا له خلال حرب الإبادة فى غزة موثقًا بالصوت والصورة..؟؟.. نأمل ذلك.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن التنسيق الأمنى الأخير الذى يجرى بين السيد الجولانى فى سوريا وسفاح القرن بنيامين نتنياهو برعاية أمريكية هل حقًا يصب فى صالح السوريين وخاصة بعد أن تسربت بعض بنود الاتفاق الذى يجعل الأراضى السورية «سداح مداح».. أمام القوات الإسرائيلية فمرتفعات الجولان المحتلة باى باي.. والدور الآن على السويداء ذات الأغلبية الدرزية المعروفة بالانتماء للكيان اللقيط.. ينص التنسيق الأمنى بوجود ممر آمن منها دمشق العاصمة.. ومن ثم تصبح الأراضى السورية فى معظمها مباحة أمام إسرائيل.. وما خفى فى هذا التنسيق السورى –الإسرائيلى كان أعظم.
>>>
والآن أعود بكم إلى أم الدنيا التى تقف منفردة مدافعة عن الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لأقسى ألوان العدوان ولايجد من يقف إلى جواره مساندًا وداعمًا سوى العزيزة مصر التى لا تتوانى فى إرسال المساعدات الإنسانية لأهالى القطاع برا وجوا وخاصة المبادرة الأخيرة زادالعزة من القاهرة لغزة برعاية الهلال الأحمر المصري.
هذا هو قدر الكبير دائمًا ومصر الكبيرة لاتألو جهدًا فى مد يد المساعدة لكل الأشقاء.
>>>
.. والحديث عن العزيزة مصر لا ينقطع ابدًا ولكن هذه المرة أتناول الشأن الداخلى حيث عقد اجتماع خلال هذا الأسبوع برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى تم خلال مناقشة خطط الدولة لواحد من أهم مرافق الدولة الطرق والمواصلات والذى يشهد طفرة لم تحدث من قبل من توفير وسائل مواصلات على أعلى مستوى ناهيك عن شبكة طرق عالمية وفقًا لأرقى الأكواد العالمية.. نهضة متفردة تشهدها وزارة النقل منذ قدوم الوزير الوطنى الفريق الوزير.
>>>
.. وأخيرًا يازمالك عرفت طريق قمة دورى كرة القدم.. فبعد سنوات عجاف عاشها الفريق عرف طريق الاستقرار الفنى والإدارى ليكون ذلك مقدمة لأن يعتلى الفريق الصدارة بعد أن قدّم له منافسوه الهدية تلو الهدية فالمصرى تعثر بالتعادل أمام حرس الحدود والأهلى كذلك أمام غزل المحلة.. ثم كانت المفاجأة الكبرى بهزيمة بيراميدز أمام مودرن سبورت.. كل الظروف الآن مهيأة فهل تعود مدرسة الفن والهندسة لسابق عهدها.. أم يحدث ما يعكر الصفو.. دع الأيام تحكم فى الأمر.
>>>
.. و.. وشكرًا