فى وقت تواصل القاهرة جهودها المكثفة دبلوماسياً وسياسياً من أجل وقف الحرب لإنقاذ ابناء غزة والتصدىللجرائم الإسرائلية أعلن الهلال الأحمر المصرى أمس أن قافلة ∩زاد العزة والتى تحمل رقم 24 وصلت أمس إلى قطاع غزة وتحمل أكثر من 1500 طن من المساعدات اللازمة والتى تضمنت ما يزيد على 1300 طن سلال غذائية ودقيق، وأطنان من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية التى يحتاجها القطاع، يأتى ذلك فى إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائى والإغاثى لأهالى غزة.
المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، قال ان الأمن والسلام فى المنطقة لا يمكن تحقيقهما دون حل القضية الفلسطينية بشكل جذري، مشدداً على ضرورة وقف الحرب فى غزة وإنهاء كافة الاجراءات الاسرائيلية فى الضفة الغربية، وصولاً إلى عقد مؤتمر دولى يضع حداً للصراع على أساس الشرعية الدولية الصينية من سيطرة إسرائيل على مدينة غزة وسط ∩CGTN∪ وحذر أبوردينة خلال مقابلة مع قناة استمرار امجاعات واجبار السكان على النزوح، واصفاً ما يحدث بـ ∩الحرب الهمجية∪ التى تشنها إسرائيل بدعم امريكى على الشعب الفلسطيني.
واوضح ان تدمير غزة وتجويع المواطنين، خصوصاً الأطفال والنساء يعد جرائم حرب مدانة من قبل دول العالم كافة، مع استثناء الولايات المتحدة التى وصف صمتها بأنه مسئول وغير مبرر.وأشار إلى أن استمرار إسرائيل فى احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية وتصعيد الاجراءات فى الضفة الغربية وفصل شمالها عن جنوبها يهدف إلى إضعاف السلطة الفلسطينية بالكامل، مشددا على ان السلام والأمن الإقليميين لن يتحققا إلا بإنهاء الحرب فى قطاع غزة ووقف كل الإجراءات الإسرائيلية فى الضفة الغربية وتنفيذ حل الدولتين.
استشهد 14 فلسطينياً وأصيب العشرات أمس، فى قصف الاحتلال جوا وبرا أنحاء متفرقة فى قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية»وفا» نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد مواطنين اثنين، وإصابة آخرين، فى قصف الاحتلال المدفعى لأحد المنازل فى حى الدرج بمدينة غزة .
وأضافت المصادر ذاتها، إصابة عدد من المواطنين بجروح، فى قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال خيمة تؤوى نازحين بحى الشيخ رضوان، كما استشهد 10فلسطينيين بينهم طفلان بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
كما يواصل الاحتلال تفجير منازل فى حيى الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة بالروبوتات المفخخة، بالتزامن مع قصف مدفعى مستمر ، و أعلن عن استشهاد طفل قرب «كيسوفيم» شرق دير البلح وسط القطاع.
وارتقى ثلاثة مواطنين من عائلة أبو جراد، بينهم طفل وسيدة، فى قصف الاحتلال خيمة تؤوى نازحين فى منطقة أصداء شمال مدينة خان يونس.
ويتواصل القصف المدفعى وإطلاق النار من آليات الاحتلال شمال خان يونس. ويرتكب الاحتلال، منذ 7أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و819 شهيدا، و158 ألفا و629جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303مواطنين، بينهم 117 طفلا.
وفى السياق، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاجزا عسكريا عند المدخل الشرقى فى بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفادت مصادر فلسطينية ، بأن قوات الاحتلال نصبت أيضا حاجزا عسكريا عند المدخل الشرقى فى محيط منطقة المقابر، حيث أوقفت المركبات، وفتشتها، ودققت فى هويات المواطنين، ما تسبب بأزمة خانقة فى المكان . وفى رام الله اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى عبر باب المغاربة، الذى تسيطر عليه قوات الاحتلال منذ 1967؛ حيث أدوا طقوسا تلمودية.
وأشارت إلى أن «جماعات الهيكل» تواصل استهداف الأقصي، مستغلة المناسبات الدينية فى مسعى لتهويده، فى حين تتواصل الدعوات المقدسية، ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات واقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، فى محاولة لتغيير الواقع الدينى والتاريخى القائم فيه، وفرض وقائع تهويدية عليه. من جانبها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اقتحامات وزراء ومسؤولين فى حكومة الاحتلال الإسرائيلية لمناطق فى الضفة الغربية المحتلة، والتى كان آخرها مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يرافقه عدد من الوزراء فى فعالية داعمة للاستيطان الإسرائيلى بالقدس الشرقية وسط الضفة، واعتبرته انتهاكا صارخا للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية، واستمرارا لمحاولات تغيير الواقع القائم. ووصفت الوزارة – فى بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الاقتحام بأنه «تكريس لاستباحة الضفة الغربية»، ولجرائم الإبادة والتهجير والتجويع والضم، واعتبرته تشجيعاً لجيش الاحتلال والمستوطنين للتمادى فى الانتهاكات والاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم، وممتلكاتهم، ومقدساتهم، كما حدث فى الاقتحام الهمجى لمدينة رام الله يوم أمس.