تعديلات قانون الرياضة صارت أمرا واقعا بعد اعتماد الرئيس عبدالفتاح السيسى لها، وصدور اللائحة التنفيذية له من جانب وزارة الشباب والرياضة، وها نحن نقف عند النقطة التى طالبنا بها من قبل وهى دور الجمعيات العمومية، بعدما تلقت الكرة فى ملعبها وأصبحت مطالبة بدور فعال ومؤثر، للاستفادة بكل صغيرة وكبيرة فى القانون وتعديلاته، ورسم خطط وبرامج التطوير فى الأندية والهيئات الرياضية المختلفة .
النادى يضم بين كشوف عضوياته الآلاف وأحيانا عشرات ومئات الآلاف من الأعضاء والأسر، ويمثل النادى جانبا مهما فى حياة الجميع باعتباره المتنفس المباشر والقريب للأسرة، وميدان إظهار مهارات الأبناء وممارسة الألعاب المفضلة لهم، ولذلك وجب على الجميع التركيز فى واقعه، والسعى وراء تحسينه والتطلع لمستقبل أفضل فى الفترة المقبلة.. ولن يتحقق ذلك إلا بالمشاركة الفعالة والمستنيرة فى مناقشة اللوائح، وتدبر الأمر جيدا، وبالتالى التصدى لكل من يحاول تحويل الأندية إلى عزب وممتلكات خاصة، تخضع لسيطرة أسماء بعينها، تضع ما تشاء من بنود ولوائح ومواد، تحقق مصالحها وتزيد من تحكمها وسيطرتها..
ليعلم الجميع أن تفعيل دور الجمعيات العمومية، وسريان إرادتها فى المحاسبة والتقييم وحسن اختيار من يمثلها، لن يحقق صالح الهيئة أو النادى أو الاتحاد فقط، بل سينعكس حتما على الرياضة المصرية بوجه عام.. فتدبر الأمر جيدا فى النادى والوصول لمجموعة واعية ومتمكنة من الشخصيات الإدارية الناجحة، سيعود بالنفع على الهيئة، ثم يحسن هؤلاء استقدام واختيار من سيجلس على مقاعد الإدارة فى الاتحاد، وبالتالى تستفيد كل لعبة باختياراتهم إلى حد كبير.. ويضمن جميعنا حدا أدنى من النجاح فى قيادة المنظومة..
أما التراخى والإهمال والسلبية فى التعامل مع المستجدات فلن يؤدى إلا لمزيد من السقوط والتراجع فى النادي، وبالتالى لن نصل إلى مجموعة مميزة فى الاتحاد، وستجد اللعبة ومن يمثلها من مدربين ولاعبين فى تراجع مستمر، ولا تنتظر خيرا من الجميع..
الطريقان واضحان أمام الجميع، إما أن تختار المشاركة والفاعلية وبالتالى تحقيق ما يترتب على ذلك من أثار إيجابية، أو تستسلم للسلبية وتكتفى بدور المتفرج والمتابع من بعيد، ووقتها لا يلوم أى منا إلا نفسه.. ويتحمل هو ومن على شاكلته مسئولية ما يجرى أمام أسرته والمجتمع كله.. ولا يتفنن فى العويل وإجادة فنون القيل والقال، ويعض يد الندم على إهدار فرصة المساهمة الفعالة فى بناء هيئته وتأهيلها لواقع أفضل، يعود بالنفع على المجتمع..