بناء على توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وبالتعاون بين وزارة الأوقاف والشركة المتحدة أجريت مسابقة دولة التلاوة للحفظة القرآن الكريم ترتيلا وتجويدا والوقوف على أفضل الأصوات الحسنة. مسابقة جاءت فى وقتها تماما وحظيت بتغطية إعلامية غير مسبوقة. هذه المسابقة تعكس عدة أمور منها أن مصر بلد الأزهر والقرآن الكريم على مر الزمان والمكان لطالما صدرت تلاوات قرأنية بمشاركة جادة وفعليه لقراء القرأن الكريم فى كل المحافل الدولية وخلال شهر رمضان المبارك. وكانوا ومازالوا القوة الناعمة فى جميع الدول العربية والاسلامية وغيرها. الأمر المهم أن مصر أيضا برغم ما يحيق بها لاتنسى دورها فى خدمة كتاب الله رعاية وعناية وفتح آفاق جديدة للمواهب فى شتى فروع المعرفة وفى مقدمتها الموهوبون فى حفظ القرأن الكريم وتكريمهم بما يستحقوق. هذا الاهتمام يحظي رعاية مباشرة من المؤسسات الدينية كالأزهر والأوقاف واضافة الى ذلك يحظى باهتمام خاص من الجمعيات الأهليه والمجتمع المدني. 14 الفا يتسابقون فى دولة التلاوة من جميع المحافظات معناه أن مصر ولاده وأنها أرضية خصبه لاتنضب أبدا والبرهان مارأيته بنفسى عندما شرفت بزيارة سريعة لمسجد النصر بمدينة المنصورة واستمتعت بتلاوات متفرده وأصوات عذبة من فتيات وشباب فى عمر الزهور. لقد دار حوار بينى وبين فضيلة امام المسجد العالم الجليل الشيخ/ أحمد شرف وقد انتهينا أن مصر باقية ولن يخذلها الله أبدا مادام فيها.
هذا الزرع والنبت الجميل. تلاوة التلاوة فى مصر باقية حتى يرث الله الأرض ومن عليها. والفضل لله أولا وللقيادة السياسية التى تفتح الآفاق أمام النوابغ والمواهب وتحتضنهم فهم عدة المستقبل وهم السلسلة المتصلة التى تكمل دور الكبار والرواد أمثال الراحلين عبد الباسط عبد الصمد واحمد محمد شبيب والشيخ محمد محمود البنا و الشحات محمد أنور ومحمد محمود الطبلاوى والشيخ محمد صديق المنشاوى وغيرهم كثير كانوا سفراء بحق وقوة ناعمة قدموا لمصر الكثير وزارة الأوقاف تستكمل دورها المنوط بها فى اكتشاف المواهب الصوتية فى فنون التلاوة والترتيل، وترسيخ الريادة المصرية فى هذا المجال الذى ما زال يفتن القلوب والأسماع فى شتى بقاع العالم مسابقة دولة التلاوة الكبرى ليست مجرد مسابقة بل هى فعلا عرس قرآنى متفرد يلتقى فيه أهل القرآن الكريم من كل مكان، يتسابقون لا على جوائز الدنيا فحسب، بل على شرف الاصطفاء، ورفعة الدرجات، وصدق الله عز وجل عندما قال: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا).