روسيا تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع مزيد من التدهور
مواجهات وإصابات بعد اقتحام جيش الاحتلال لرام الله بالضفة الغربية
قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه يتوقع أن تنتهى الحرب الدائرة فى قطاع غزة خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة، دون أن يقدم تفاصيل حول كيفية انتهاء المعاناة المستمرة.
وأضاف ترامب، خلال لقائه فى المكتب البيضاوى مع الرئيس الكورى الجنوبى لى جاى ميونج فى تصريحات أوردتها شبكة «سي.إن.إن» الأمريكية «اعتقد أنه خلال الأسبوعين إلى الثلاثة المقبلة سنشهد نهاية حاسمة إلى حد ما».
وأشار ترامب إلى أنه يتواصل بشكل متكرر مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أنه أخبره بضرورة إنهاء الحرب قريبًا. كما أشار إلى جهود المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، فى ملف المساعدات الإنسانية، وتحديدًا فى العمل على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين فى غزة وتوفير الغذاء فى ظل تفاقم الأزمة الإنسانية فى القطاع.
من جانبها اتهمت وزارة الخارجية القطرية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، بعدم الرغبة فى تقديم رد على المقترح المطروح لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصارى أن جهود الوساطة المصرية القطرية، بالتنسيق مع الشركاء، ستستمر حتى نهاية الحرب، مشددًا على أهمية الضغط على تل أبيب لإنهاء العدوان.
وأوضح أن الوسطاء قدموا مقترحًا جادًا ومتوازنًا، إلا أنهم لم يتلقوا أى رد من الجانب الإسرائيلى حتى الآن، مضيفًا: «حكومة نتنياهو لاتريد تقديم رد على المقترح الموضوع على الطاولة للهدنة فى غزة.. والكرة الآن فى ملعبها».
وعلى صعيد الهجوم الإسرائيلى على مستشفى ناصر فى غزة، تزايدت ردود الفعل الدولية والاقليمية حيث أكدت صحيفة «جارديان» البريطانية ان الهجوم يشكل انتهاكًا واسع النطاق للقانون الدولي.
وتشير الصحيفة إلى أن اللافت فى هذا العدوان هو أن كل عنصر على حدة، سواء استهداف مستشفى عامل، أو صحفيين وعمال إنقاذ، أو مدنيين مصابين كانوا يتلقون العلاج بالفعل، من المتوقع أن يثير اتهامات بارتكاب «جريمة حرب» بحد ذاته.
كما نددت كندا بالقصف الإسرائيلى الذى استهدف مجمع ناصر الطبي، وأعربت وزيرة الشئون الخارجية الكندية أنيتا آناند عن صدمتها مشيرة إلى أنه من واجب حكومة الاحتلال حماية المدنيين والعاملين فى مجال الرعاية الصحية والصحفيين ومثل هذه الهجمات غير مقبولة.
وفى بكين، أعربت السلطات الصينية عن صدمتها إزاء الضربتين اللتين نفذتهما إسرائيل على مستشفى ناصر. وعبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جو جياكون، عن «صدمتنا وإدانتنا؛ لأن أفراد طواقم طبية وصحفيين لقوا مجددًا، للأسف، حتفهم فى النزاع»، مقدمًا تعازيه لأقاربهم، حسب وكالة «فرانس برس».
وأعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم ووصفته أنه انتهاك صريح وصارخ للقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، محذرة من استمرار الاحتلال الإسرائيلى فى ارتكاب تلك الجرائم الممنهجة ضد الشعب الفلسطينى الأعزل دون رادع أو محاسبة.
يأتى هذا فيما دعت وزارة الخارجية الروسية الجانب الإسرائيلى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تدهور الوضع فى قطاع غزة.
وقالت الخارجية الروسية فى بيانها: «يدعو الجانب الروسى السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع تفاقم الوضع فى قطاع غزة، ووقف إطلاق النار، وإعادة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية، بما فى ذلك الغذاء، إلى جميع المحتاجين».
ميدانيا، صعدت إسرائيل قصفها على مدينة غزة، حيث نفّذ جيش الاحتلال عمليات نسف وتدمير غيرِ مسبوقة لأحياء سكنية كاملة فى حيّ الزيتون والصبرة شرقى مدينة غزة مستخدماً آلياتٍ مسيّرة مفخخة تُزرع بين المنازل.
وأفادت مصادر طبية فى قطاع غزة بسقوط أكثر من 40 قتيلا فلسطينيا جراء قصف إسرائيل على غزة، فيما أوضحت مصادر أن ما لا يقل عن 100فلسطينى استشهدوا فى استهدافات إسرائيلية على القطاع خلال آخر 24 ساعة.
وعلى حدود القطاع، تم رصد عدد كبير من الدبابات الإسرائيلية تحتشد وذلك قبل اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر لبحث الخطوة التالية بشأن تنفيذ قرار السيطرة على مدينة غزة.
كما أوضحت المصادر الطبية أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وصل إلى المستشفيات 17 قتيلاً و122 جريحا من ضحايا منتظرى المساعدات. وبسقوط هؤلاء يرتفع إجمالى ضحايا منتظرى المساعدات إلى 2,140 قتيلاً وأكثر من 15,737 جريحاً.
كما سجلت مستشفيات قطاع غزة 3 حالات وفاة جديدة نتيجة سوء التغذية بين البالغين ليرتفع العدد الإجمالى إلى 303 حالات وفاة من ضمنهم 117 طفلاً.
وفى الضفة الغربية، اقتحمت تعزيزات عسكرية إسرائيلية مدينة رام الله وداهمت شركات الصرافة فى قلب المدينة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلى بدأ عملية «حاسمة وغير اعتيادية» فى وسط رام الله ولم يُفصِح عن نوع العملية وهدفها.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المطاطى والاختناق بالغاز السام المسيل للدموع فى مدينة رام الله خلال اقتحام قوات الجيش الإسرائيلى قلب المدينة. واعتقلت القوات الإسرائيلية عددا من الفلسطينيين أثناء مداهمتها عددا من شركات الصرافة والمجوهرات والبنوك.
ودفع الجيش الاسرائيلى بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة وفرض طوقاً أمنياً مشدداً عليها، ونشر فرق القناصة فوق أسطح البنايات. ويشارك فى الاقتحام الإسرائيلى عدد كبير من الآليات والجنود فيما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية وسط رام الله.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطينى أن إسرائيل تمنع طواقم الإسعاف من الوصول. وأفاد بإصابة 18شخصا فى الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية فى رام الله بينهم طفل.
