التغيرات المناخية بريئة.. والأرصاد تؤكد ظاهرة طبيعية تحدث طوال السنة
فى ذروة الموسم الصيفى شهدت الشواطئ الشمالية ارتفاعا فى أمواج البحر فوق المعدلات الطبيعية.
وكان لحادث الغرق الجماعى بشاطئ أبوتلات غرب الاسكندرية، والذى اسفرعن مصرع 7طلاب من معهد الضيافه الجوية بسوهاج، دور كبير فى رفع رايات الخطر التى على كافة شواطئ المدينة.
ومع استمرارحالة عدم استقرارالبحرلليوم الخامس، امرالفريق احمد خالد حسن محافظ الاسكندرية بغلق جميع الشواطئ ومنع تواجد أى مصطافين عليها بسبب التقلبات الجومائية وارتفاع موج البحر، وذلك حرصًا على سلامة المواطنين، لتظهرشواطئ الاسكندرية الـ 62 من ابوقيرشرقا للنخيل غربا خاوية لاول مرة فى شهراغسطس فى مشهد لم تشهده الاسكندرية منذ صيف 2020 مع الاجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة لمواجهة وباء كورورنا
متابعة: محمود صادق –كريم صلاح –
هبة بكر – ناهد عبدالسلام –
نورهان سامى – أميمة سلام–حسين احمد
كشفت اجهزة المحافظة ان الرايات التى يتم رفعها على الشواطئ تنقسم إلى ثلاثة الوان هى الرايات باللون الاحمر، وهى رايات تحذيرية تعنى ممنوع النزول لمياه البحرلوجود خطوره، والرايات باللون الاصفر، تعنى اتخاذ الحذرعند نزول المياه وعدم السباحة بعيدا عن الشاطئ، والرايات باللون الاخضر، تعنى ان نزول المياه آمن.
وأكدت المحافظة ان تلك الالوان تأتى وفقا للاكواد الدولية للسلامة وهى موحده بجميع دول العالم ليتعامل معها ابناء البلاد والسياح القادمين من الخارج. واضافت ان الرايات السوداء التى كانت ترفع فى الماضى وتدل على خطورة حالة البحر كانت عبارة عن اجتهاد محلى وتم عدم العمل بها واعتماد الكود الدولى.
وطالبت اجهزة المحافظة رواد الشواطئ بالاستجابة لتعليمات المنقذين وعدم تجاهل النداءات أو التحذيرات، ومراقبة حالة الطقس والأمواج قبل النزول وتجنب نزول البحر بعد الساعة السابعة ليلًا أو فى أوقات حظر السباحة، والحرص على عدم ترك الأطفال وحدهم قرب المياه حتى لو كان البحر هادئًا.
كما شددت على أهمية ترك مهمة الإنقاذ للمنقذين وعدم التدخل حفاظًا على الأروح، حيث كشفت معظم حالات الغرق الجماعى على امتداد السنوات السابقه ان كثيرين ممن يحاولون انقاذ الغرقى هم الذين يتعرضون للغرق لعدم احترافيتهم واجادتهم السباحة، وهو الامرالذى يعوق عمليات الانقاذ ويزيد الضغط على الغطاسين والمنقذين.
من جانبها، كشفت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف فى محافظة الإسكندرية أن حجم الإقبال على شواطئ المدينة منذ بداية فصل الصيف بلغ نحو 2.3 مليون زائر بنسبة إشغال بلغت 100 ٪ وأكدت انه يتم بذل اقصى الجهود لضمان أمن وسلامة رواد الشواطئ، وأنها تضع سلامة المواطنين على رأس أولوياتها من خلال الاستعدادات التى قامت باتخاذها قبل بدء موسم الصيف.. وفى مرسى مطروح، أعلن اللواء محمد صحصاح رئيس المدينة غلق جميع الطرق المؤدية إلى شواطئ الأبيض- أم الرخم- عجيبة نظرا لارتفاع الأمواج، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح الذى شدد على مسئولى الشواطئ، خلال فترات ارتفاع الأمواج وسرعة الرياح، بعدم نزول المصطافين خلال تلك الفترات.
وحول تلك الأجواء، أوضحت دكتورة ايمان شاكر مدير مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الارصاد الجوية ان التغييرات المناخية الحالية تعتبر طبيعية وتحدث كل عام فى بعض الايام خلال فصل الصيف من نشاط الرياح والامواج واضطراب الملاحة. أضافت أنه يوميا هناك حلقة وصل بين هيئة الارصاد الجوية وغرفة الازمات بمجلس الوزراء وغرفة كل محافظة من محافظات الجمهورية تتابع بشكل يومى التغييرات المناخية للحفاظ على سلامة المصيفين.
وأكدت غانم أن ما يحدث ظاهرة طبيعية فى فصل الصيف او الفصول الاخرى نتيجة وجود كتل هوائية ومنخفضات جوية تؤدى إلى ارتفاع الامواج واضطراب الملاحة البحرية وذلك نتيجة لزيادة سرعة الرياح، مشيرة إلى أن الهيئة عادة ما تبلغ المسئولين لعمل الاجراءات اللازمة وغلق الشواطئ.
يذكر أنه أمام هذه التحديات المناخية بدأت مصر باتخاذ خطوات استراتيجية كان أبرزها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتى تهدف إلى دعم التحول نحو الطاقة المتجددة، وتعزيز قدرة المجتمع على التكيف، وتحقيق نمو اقتصادى مستدام كما استضافت مصر مؤتمر الأطراف COP27 فى شرم الشيخ عام 2022، فى رسالة واضحة على التزامها بالعمل المناخى، والدفع نحو عدالة مناخية تضمن حقوق الدول النامية.
كما تنفذ الحكومة المصرية مشروعات حماية السواحل الشمالية لمواجهة ارتفاع منسوب البحر، منها إنشاء حواجز أمواج وحواجز خرسانية لحماية المناطق المنخفضة والمدن الساحلية مثل الإسكندرية، وتعمل ايضا على بناء نظام إنذار للتنبيه إلى أى تغيرات مناخية مفاجئة أو ارتفاع فى مستويات سطح البحر.