فى بدء النشأة عاشت البشرية من خلال شريعة الغاب التى دأب فيها القوى على التهام الضعيف الذى لاحول له ولاقوة .. ظل الأمر كذلك ردحا من الزمن إلى أن ارتقت البشرية نوعا ما فكان تدخل السماء بإرسال الرسل وتنزيل الكتب المقدسة ليرسما معا طرقا لتنظيم وهداية البشرية.. ورغم ذلك انحرف كثيرون عن جادة الصواب وراحوا يعيدون مرة أخرى إحياء شريعة الغاب من جديد.
>>>
ما ذكرت آنفا تجرى أحداثه الآن بصورة عملية على أرض الواقع..
فسفاح القرن بنيامين نتنياهو اليمينى المتطرف يحاول الآن ويسعى بكل ما أوتى من قوة مستغلا الدعم الأمريكى – الأوروبى اللامحدود فى إعادة إحياء شريعة الغاب مرة أخرى ولعل ما يجرى فوق الأراضى الفلسطينية خير شاهد وأكبر دليل .. فهو يواصل مسيرة إرهاب الدولة التى بداها اسلافه إبان الانتداب البريطانى على فلسطين من خلال عصابات الهاجناه والأرجون والإشترن وغيرها الكثير.
>>>
ثم.. ثم.. حديثه الأخير عن إسرائيل الكبرى لا ينبغى أن يمر هكذا مرور الكرام فهناك ذكر لدول بعينها يريد توسيع رقعة الكيان اللقيط على حساب أراضيها فى صورة سافرة، ومقيتة لشريعة الغاب التى يمارسها هذا الإرهابى الآن ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة تحديداً.. من قتل وجرح وسياسة تجويع ممنهجة .. وتدمير البنى التحتية بالكامل..
>>>
ولكن السؤال الذى يدق الروءس بعنف :
هل سفاح القرن يستطيع هو وأقرانه من أعضاء الحكومــة الإرهابية فى تل أبيب أن يحقق مارسمه خياله المريض من إقامة إسرائيل الكبري..؟؟
حوادث التاريخ كلها بلا استثناء تؤكد أن هذه الأفكار المتطرفة التى حاول قبله متطرفون من شتى بقاع الأرض تحقيقها باءت أحلامهم بالفشل الذريع.
وهناك نماذج من عصور التتار والحروب الصليبية ونابليون وهتلر .. أين كل هؤلاء الآن .. مكانهم الطبيعى مزبلة التاريخ.. وقريباً وقريباً جدا تلحق بهم عصابة اليمين المتطرف فى إسرائيل تجللهم وصمات الخزى والعار..
>>>
فى النهاية تبقى كلمة
إذا أراد ارهابى إسرائيل أن يقيم دولته الكبرى فليعلم تمام العلم أنه إنما يضع النهاية السريعة لأوهامه التى لم ولن تتحقق.. والأيام بيننا.
>>>
..و.. وشكراً