لقد حسمها السيد الرئيس وقضى الأمر واستوت مركب الأزمة على لاءات مصرية محددة جاءت على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى وستكون هى مسارات الحل النهائى بإذن الله، هذه اللاءات كانت حاسمة وفاصلة وكل واحدة منها جاءت كما الصاروخ العابر للقارات والحامل لرءوس إنسانية،
– لا للتهجير قسريا أو اختياريا فهذا ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر.
– لا لتصفية القضية من خلال فرض سياسة الأمر الواقع ولا يمكن التنازل عن ثوابت الموقف المصرى التاريخى بشأن القضية الفلسطينية.
– لا مرور مجاناً فى قناة السويس ولا تراجع عن الأسس الجوهرية التى يقوم عليها الموقف المصري
– لا قبول بالمشاركة فى أية حروب على أرض أى دولة عربية ولن تقبل مصر بأن يفرض عليها الانخراط فى حرب دون خارج دائرة ارادتها الوطنية.
– لا سلام إلا بحل الدولتين.
هذه اللاءات ليست جديدة على المشهد الفلسطيني، لكنها تمثل ثوابت الموقف المصرى الثابت تاريخيا والذى لا يمكن المزايدة عليه تحت أى ظرف، الرئيس تحدث بلسان حق مبين محذرا « لابد أن يعى الجميع أن فى هذه المنطقة أمة لها موقف من القضية الفلسطينية، وأن الظلم التاريخى الذى وقع على الفلسطينيين وتم تهجيرهم قبل ذلك، ولم يعودوا لمناطق سبق التأكيد لهم أنهم من الممكن أن يعودوا إليها عقب تعميرها، لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى ولو طلبت من الشعب الموافقة على تهجير الفلسطينيين سيخرج الشعب ويقول «لا تشارك فى ظلم» وشرح السيد الرئيس بأمانة شديدة ووعى حقيقى أسباب حرب السابع من أكتوبر بقوله «أن ما يحدث فى غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن؛ هو نتيجة لفشل طويل الأمد فى حل القضية الفلسطينية، وأن جذور المشكلة لم تُعالج، الأوضاع التى نشهدها هى إفرازات لسنوات من تجاهل الحلول الجذرية، حيث يتفجر الموقف كل عدة سنوات كما رأينا فى قطاع غزة مؤخرًا، والحل الوحيد المستدام هو إقامة دولة فلسطينية وفق «حل الدولتين» على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذه تعد حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها»
لقد وقفت مصر حائطا صلدا أمام كل محاولات ابتلاع الحق الفلسطينى عبر كل الحقب التاريخية، وكانت مصر بريئة دوما من دماء أى فلسطيني، وفى سبيل الوصول إلى حلول ناجعة للقضية الأم تحملت مصر تطاول الأقزام وواجهت محاولات التشويه والتشكيك التى قادتها جهات معروفة تمولها جهات معروفة أيضاً، ومع بداية طوفان الأقصى وقفت مصر بحكمة بالغة تواجه وحدها وأكرر وحدها كل محاولات تصفية القضية من خلال سردية مخططة للتهجير القسرى أو الطوعي، وقف الرئيس عبدالفتاح يصدح بالحق وسط ضجيج الباطل ويحدد بمفردات الحق المبين أنه لا تصفية للقضية ولا تهجير للفلسطينين واعلن بأقوى العبارات مستندا إلى الحق ومعرضا عن الباطل وقال المقولة التاريخية «التهجير خط أحمر»، وبعد ما طُرح من أفكار تتسم بعدم الواقعية -وهذا تعبير شديد التهذيب – وخرجت جحافل الشيطان تقول وتنشر الأكاذيب عن الموقف المصرى وهناك الكثيرون سماعون للكذب ليأتى الرئيس ويقف شامخا رافع رأسه إلى عنان السماء ليعلن للعالم «لاءات مصر» ويسبق كل المحاولات ويبطل كل المؤامرات ويُعلى كلمة الحق، مازالت كلمات الرئيس مدوية فى أذنى «لا تشارك فى ظلم» والذى نفسى بيده هذه ليست سياسة تبحث عن المصالح أينما كانت ومع من تكون، هذه مبادئ عظيمة وأخلاقيات رفيعة وإيمان لا يتزعزع، وبصراحة وتجرد لو أى قائد آخر بخلاف هذا الرجل المصلح الذى لا يخشى إلا الله سبحانه جل فى علاه، تعرض لهذه الضغوط وسط هذه الظروف لكانت المصلحة والسياسة والمناورات والصفقات هى سيد الموقف، لكن الرئيس ولأنه على يقين بأن «الله أكبر» على إطلاقها ودون شروط، فلم يفكر لحظة فى التخلى عما يؤمن بأنه حق وصواب، فليعلم العالم من أقصاه إلى أقصاه أننا شرفاء لا نتخلى عن الحق، فقط نتحلى بالصبر، ونؤمن بأن الله معنا لأننا مع الله.