هنّأت سفارة روسيا بالقاهرة الشعب المصري بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي توافق اليوم السادس والعشرين من أغسطس.
وأكدت السفارة في بيان لها أن العلاقات المصرية الروسية اتسمت بالود، وأن البلدين يواصلان تعزيز تعاونهما بشكل مطرد في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية، استنادًا إلى اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي التي دخلت حيز التنفيذ في يناير 2021.
تطور العلاقات الثنائية
أشار البيان إلى أن موسكو والقاهرة حافظتا على اتصالات منتظمة على أعلى المستويات. ففي 22 أكتوبر 2024، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة البريكس في قازان. وفي مايو 2025، حضر الرئيس السيسي موكب النصر في موسكو.
وأضافت السفارة أنه في يونيو من العام الماضي، أجرى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، محادثات مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول البريكس في نيجني نوفغورود. وفي 16 سبتمبر من العام نفسه، التقى لافروف نظيره المصري، بدر عبد العاطي، خلال زيارة عمل قام بها الأخير إلى موسكو.
وأوضح البيان أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس في الأول من يناير 2024 أعطى زخمًا جديدًا لتطوير التعاون، وأن البلدين لا يزالان ملتزمين بتعزيز تنسيقهما في إطار الأمم المتحدة والمنصات متعددة الأطراف الأخرى.
التعاون الاقتصادي والمشاريع المشتركة
تُعدّ مصر أكبر شريك تجاري واقتصادي لروسيا في القارة الأفريقية. ووفقًا للبيان، تجاوز حجم التبادل التجاري الثنائي تسعة مليارات دولار خلال العام الماضي 2024. وقد انعقد الاجتماع الخامس عشر للجنة الحكومية الدولية في مايو 2025، برئاسة مشتركة من وزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون عليخانوف ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب.
يشمل التعاون الثنائي مشاريع مشتركة واسعة النطاق، أبرزها مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، الذي تنفذه شركة “روساتوم” الحكومية. وبموجب العقد، لن تقتصر مهمة “روساتوم” على بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر فحسب، بل ستوفر أيضًا الوقود النووي الروسي وتدريب الكوادر طوال دورة حياة المحطة، التي بدأ العمل فيها في يوليو 2022.
كما ذكر البيان أن قطاع السياحة يظل أحد أهم مجالات التعاون، حيث زار مصر ما يقرب من 1.6 مليون مواطن روسي خلال العام الماضي.
وفي ختام البيان، أكدت السفارة التزامها بمواصلة تطوير جميع جوانب العلاقات الثنائية.